مُجدداً أتحدث عن نفسي!
مُجدداً... لا أستطيعُ صياغة ما في رأسي من أشياء لكلمات، مُجدداً أحتار... بل أتألم !
أعود مُجدداً، اوووف سئمت، "قرفت" وكأنني مُقيد أو مدفون.
الليلة، الثالث عشر من ديسمبر، الكلمات تهربُ مني... وأنا مُحتاجٌ جداً لها !
إنني بحاجة هدوء أو لحظة عابرة من تلك اللحظات النادرة،
إنني بحاجتي.
الصقيع يجتاحني وأنا كمشلولٌ، عاجزٌ عن أي شيء!
والدفء بعيد... او يبدو هكذا، لا أعلم!
في أعماقي مأساةٌ وحرب أهلية، وحبيبيّن ينفصلا... لأنهما أحبّا بعضهما أكثر مما يجب.
في أعماقي ظلامٌ وفوضى وضجيج. أتمنى هدوء يكسوني، كشعاع شمس على أرض ابتلت من مطر طال هطوله. رأسي يؤلمني ووطني كذلك، وأحبائي أيضاً، حتى قهوتي وسجائري!
حتى صوت فيروز... حتى جوربيّ وحذائي!
الواحدة بعد منتصف الليل، ديسمبر يستعجل، وأنا مُستعجلٌ أيضاً. والله مَنسيٌ في السماء. وأنا مُتعبٌ مذ صحوتُ. متى أعود للنوم الهانئ... لماذا لا أنام الآن ؟
حسناً، سأعود قريباً وأُكمل... وداعاً وإلى اللقاء
يا عاهرتي الجميلة، ويا مُلهمتي، ويا حبيبتي الشقيّة، أنا محضُ مجنون ومريض وكئيب... أنا لا أُطاق!
فأبتعدي، أُهربي مني... هذا إن أردت الحياة والطمأنينة !
لم أعثر عليكِ بعد، وأنتي نادرةٌ... حقاً نادرة، كعاهرة ومُلهمة وحبيبة! بالمُناسبة أنتي تُشبهين الحياة كثيراً!
لماذا لا أتوقف ؟ لماذا أنا أسير ؟
كل يوم تزداد وحشتي ظلاماً، وأكتشفُ مزيداً من إغترابي... لكنني ما زلتُّ أسير... أسيرُ مُسرعاً، وأسيرُ(سجين) الأماكن والمشاعر والناس من حَولي!
هذه الحياة جداً مُقرفة ومُتعبة وحقيرة، وأيضا هي فاتنة وجميلة ورائعة!
هل تناقضي الصارخ مُنعكسٌ عن تناقض الحياة ؟
أخيراً وجدتُ السر !
في الليل ينتابني إحساسٌ وضيع ومُرتفع، كأنني إلهٌ وشيطان، وإنسانٌ بينهما ضائعٌ ومُرتبك وقَلقٌ جداً..!
ستبكي كثيراً. وستحزن.
ستنفذُ سهامٌ فيك، وستُقيّدك حبالٌ وسلاسل. ولن تموت... لن تموت! ستتمنى ذلك. لكنك سترغب كثيراً في الغياب عن كل شيء. لكنك ستتبلد في النهاية،
سترى كم كانت حياتك شاقةٌ ومُعقدة وبسيطة!
كانت الإبتسامة هي السر المفقود. والتغاضي (التطنيش) هو خير الأفعال! والإقدام والمواجهة كذلك. ستحزن لأن الفرح كان وجهٌ آخر، والحبل المتين كنت طرفاً اساسياً في تقويته! والموت كان قريبٌ منك أيضا، لكنك غافلٌ عنه وتتمنى حدوثه، لتنجو منك ومنهم... مَن هَم ؟ -لا شيء...!
الواحدة بعد منتصف الليل، 2018/12/16
***
صباح باردٌ كهذا. ووجوهٌ مُرهقةٌ جداً، وأنا ما زلتُ مُتعب وخائف وقَلقٌ جداً.
والليلُ لم يأفل. منذُ دقائق طلعت الشمس، والساعة تجاوزت التاسعة صباحاً، وأنا أكاد أتجمد من البرد والتعب والانتظار وسؤالٌ يضطربُ فيَّ: لماذا ؟ وكيف؟
هُنا لا يوجد شيء سوى؛ أشجار ومقاعد خشبيّة فارغة، وجُدران بُنية عالية... الأشجار والجُدران وحتى المقاعد باردة، وللوهلة الأولى تكاد تسمعُ أنيناً مُؤلماً يصدرُ عنها. بعيداً عني، في الجانب الآخر من هذا "السكوير"*سكوير كلية العلوم الطبيّة المُساندة، يجلس عددٌ من الطلاب يتناقشون بصوتٍ مُرتفع مادة "إمتحان فاينل" لعين! إنهم يُزعجونني بشكلٍ لا يُطاق!
ربما. حتى أشجار ومقاعد وجُدران هذه الكلية مُنزعجةٌ مثلي؟ رُبما! أأنا جدار ؟؟
مُجدداً... لا أستطيعُ صياغة ما في رأسي من أشياء لكلمات، مُجدداً أحتار... بل أتألم !
أعود مُجدداً، اوووف سئمت، "قرفت" وكأنني مُقيد أو مدفون.
الليلة، الثالث عشر من ديسمبر، الكلمات تهربُ مني... وأنا مُحتاجٌ جداً لها !
إنني بحاجة هدوء أو لحظة عابرة من تلك اللحظات النادرة،
إنني بحاجتي.
الصقيع يجتاحني وأنا كمشلولٌ، عاجزٌ عن أي شيء!
والدفء بعيد... او يبدو هكذا، لا أعلم!
في أعماقي مأساةٌ وحرب أهلية، وحبيبيّن ينفصلا... لأنهما أحبّا بعضهما أكثر مما يجب.
في أعماقي ظلامٌ وفوضى وضجيج. أتمنى هدوء يكسوني، كشعاع شمس على أرض ابتلت من مطر طال هطوله. رأسي يؤلمني ووطني كذلك، وأحبائي أيضاً، حتى قهوتي وسجائري!
حتى صوت فيروز... حتى جوربيّ وحذائي!
الواحدة بعد منتصف الليل، ديسمبر يستعجل، وأنا مُستعجلٌ أيضاً. والله مَنسيٌ في السماء. وأنا مُتعبٌ مذ صحوتُ. متى أعود للنوم الهانئ... لماذا لا أنام الآن ؟
حسناً، سأعود قريباً وأُكمل... وداعاً وإلى اللقاء
يا عاهرتي الجميلة، ويا مُلهمتي، ويا حبيبتي الشقيّة، أنا محضُ مجنون ومريض وكئيب... أنا لا أُطاق!
فأبتعدي، أُهربي مني... هذا إن أردت الحياة والطمأنينة !
لم أعثر عليكِ بعد، وأنتي نادرةٌ... حقاً نادرة، كعاهرة ومُلهمة وحبيبة! بالمُناسبة أنتي تُشبهين الحياة كثيراً!
لماذا لا أتوقف ؟ لماذا أنا أسير ؟
كل يوم تزداد وحشتي ظلاماً، وأكتشفُ مزيداً من إغترابي... لكنني ما زلتُّ أسير... أسيرُ مُسرعاً، وأسيرُ(سجين) الأماكن والمشاعر والناس من حَولي!
هذه الحياة جداً مُقرفة ومُتعبة وحقيرة، وأيضا هي فاتنة وجميلة ورائعة!
هل تناقضي الصارخ مُنعكسٌ عن تناقض الحياة ؟
أخيراً وجدتُ السر !
في الليل ينتابني إحساسٌ وضيع ومُرتفع، كأنني إلهٌ وشيطان، وإنسانٌ بينهما ضائعٌ ومُرتبك وقَلقٌ جداً..!
ستبكي كثيراً. وستحزن.
ستنفذُ سهامٌ فيك، وستُقيّدك حبالٌ وسلاسل. ولن تموت... لن تموت! ستتمنى ذلك. لكنك سترغب كثيراً في الغياب عن كل شيء. لكنك ستتبلد في النهاية،
سترى كم كانت حياتك شاقةٌ ومُعقدة وبسيطة!
كانت الإبتسامة هي السر المفقود. والتغاضي (التطنيش) هو خير الأفعال! والإقدام والمواجهة كذلك. ستحزن لأن الفرح كان وجهٌ آخر، والحبل المتين كنت طرفاً اساسياً في تقويته! والموت كان قريبٌ منك أيضا، لكنك غافلٌ عنه وتتمنى حدوثه، لتنجو منك ومنهم... مَن هَم ؟ -لا شيء...!
الواحدة بعد منتصف الليل، 2018/12/16
***
صباح باردٌ كهذا. ووجوهٌ مُرهقةٌ جداً، وأنا ما زلتُ مُتعب وخائف وقَلقٌ جداً.
والليلُ لم يأفل. منذُ دقائق طلعت الشمس، والساعة تجاوزت التاسعة صباحاً، وأنا أكاد أتجمد من البرد والتعب والانتظار وسؤالٌ يضطربُ فيَّ: لماذا ؟ وكيف؟
هُنا لا يوجد شيء سوى؛ أشجار ومقاعد خشبيّة فارغة، وجُدران بُنية عالية... الأشجار والجُدران وحتى المقاعد باردة، وللوهلة الأولى تكاد تسمعُ أنيناً مُؤلماً يصدرُ عنها. بعيداً عني، في الجانب الآخر من هذا "السكوير"*سكوير كلية العلوم الطبيّة المُساندة، يجلس عددٌ من الطلاب يتناقشون بصوتٍ مُرتفع مادة "إمتحان فاينل" لعين! إنهم يُزعجونني بشكلٍ لا يُطاق!
ربما. حتى أشجار ومقاعد وجُدران هذه الكلية مُنزعجةٌ مثلي؟ رُبما! أأنا جدار ؟؟