أنا هاشم... المُحب والعاشق والذي يقرأ تفاصيل المشاهد، ويبحث عن معاني المعاني ويقفُ كثيرًا... حائرًا...
والدهشةُ تملأه...،
وأقفُ لنسمة هواء.. للحظة ما... لرائحة تأخذني عن واقعي، وأتيه... لأجدني هُناك... في أيّ مكان غير مكاني!
هل أنا أتقدم نحو نهايتي...؟
وهذه الوجوه التي أصادفها، كُلها ستتغير... ستذوي... ستذوبُ في تراب الزمن،
ولكن لماذا...؟
لماذا لا أرى سوى الموت... التكرار موت... الخوف موت... الحُزن موت... العبودية موت... الركوع للفشل موت...السعادة الخجولة موتٌ أيضًا... وأصعبُ موت غُربة في وطن!
لماذا كل هذا الموت؟ وما هي الحياة؟ ما دامت الحياة ضد الموت!!،
أنا رسول حياة،
نبيٌ في مواجهة أصنام الموت المعبودة والمُقدسة!
سأُحطم الأصنام، لا بأس سأرضى بعقوبتي حرقًا، إن غضبوا لأصنامهم المُقدسة... نعم، سأموتُ فداءًا للحياة وثائرًا على الموت المعبود والمُقدس...! على موت الحياة قبل موتها...!،
أرى في الوجوه الموت...!
في أحاديث الشوارع والأرصفة والمقاهي والجلسات المسائية، أراهُ في الإبتسامات الرمادية والضحك الجاف والبُكاء المكبوت، والغضب الذي يتحول لخوف وتباكي وتناسي وإنصهار في روتين الحياة اليوميّ، روتين يُشبه الموت كثيرًا،
لماذا يُحاصرني الموت هكذا؟
في المساجد أرى الموت وفي حفلات الزفاف وفي عيون الأحبة!
أنا مريضٌ بالموت، وأُحاول التعافي...، عندما أغيبُ عن واقعي وأراني لحنًا فيروزيًا، ورائحة الصباح تُحاصرني، ومعي قهوتي وسكائري، ومع الهواء أشتمُّ رائحة المحاصيل والعطور والبراد...!،
وأشعرُ بالعظمة وبالحُب... وتتسللُ إليّ مخاوفي وهزائمي ومُنتصفات لم تكتمل وغموض ما، وأصدُّ تسلل تلك المُوجعات، بإبتسامة... بذكرى جميلة وبعيدة، بضحكة فتاة وبسمة طفل ورائحةُ مطر... حتى في يوليو!
وأبتلعُ غصتي، وأرمي حُزني... لا أُسقطه، إنما أضعه على ظهري َويتدلى، يُلامس الأرض وأسمعُ أنينهُ، وأرفعه... أسمعه يعوي َويصرخ ويبكي... ويغيب صوته، ينتهي... تبقى الألحان تنسابُ كنسمة صُبح أياريّ...!
البعيدين يحضرون، أرى وجه أمي وتجاعيد أبي ووجه فتاتي ورفاقي... أراهم حولي، وأحزن رُغمًا عن سعادتي الآنيّة!،
وألاحظُ حُزن وجه عامل النظافة، وأقرأ في وجهه تراجيديا وطنية...!
وأحتقرُ حُزني وسعادتي وخوفي... أكره حذائي ولباسي وهاتفي... وأغرق مُجددًا، في ظلام، في غضب وفي ضعف، وموت!،
الثورة حياة، وتحطيم الأصنام نصر، وعدم الإيمان قوّة، وعدم الرضى والرضوخ والتسليم شجاعة وإنتصار عظيم!،
وأنا هاشم،لم أكبر بعد...!
لم أستسيغُ بعد، قُبح الأشياء وتكرارها المُعتاد وموت الدهشة، بأن تُصبح الأشياء عادية وباهتة وبلا لون جديد!،
بأنني ربما سأكون رقمًا بليدًا في تعداد الأرقام، وبأن أنساني في خضم التنافس والجشع والسرعة و... الموت المُستمر!
والدهشةُ تملأه...،
وأقفُ لنسمة هواء.. للحظة ما... لرائحة تأخذني عن واقعي، وأتيه... لأجدني هُناك... في أيّ مكان غير مكاني!
هل أنا أتقدم نحو نهايتي...؟
وهذه الوجوه التي أصادفها، كُلها ستتغير... ستذوي... ستذوبُ في تراب الزمن،
ولكن لماذا...؟
لماذا لا أرى سوى الموت... التكرار موت... الخوف موت... الحُزن موت... العبودية موت... الركوع للفشل موت...السعادة الخجولة موتٌ أيضًا... وأصعبُ موت غُربة في وطن!
لماذا كل هذا الموت؟ وما هي الحياة؟ ما دامت الحياة ضد الموت!!،
أنا رسول حياة،
نبيٌ في مواجهة أصنام الموت المعبودة والمُقدسة!
سأُحطم الأصنام، لا بأس سأرضى بعقوبتي حرقًا، إن غضبوا لأصنامهم المُقدسة... نعم، سأموتُ فداءًا للحياة وثائرًا على الموت المعبود والمُقدس...! على موت الحياة قبل موتها...!،
أرى في الوجوه الموت...!
في أحاديث الشوارع والأرصفة والمقاهي والجلسات المسائية، أراهُ في الإبتسامات الرمادية والضحك الجاف والبُكاء المكبوت، والغضب الذي يتحول لخوف وتباكي وتناسي وإنصهار في روتين الحياة اليوميّ، روتين يُشبه الموت كثيرًا،
لماذا يُحاصرني الموت هكذا؟
في المساجد أرى الموت وفي حفلات الزفاف وفي عيون الأحبة!
أنا مريضٌ بالموت، وأُحاول التعافي...، عندما أغيبُ عن واقعي وأراني لحنًا فيروزيًا، ورائحة الصباح تُحاصرني، ومعي قهوتي وسكائري، ومع الهواء أشتمُّ رائحة المحاصيل والعطور والبراد...!،
وأشعرُ بالعظمة وبالحُب... وتتسللُ إليّ مخاوفي وهزائمي ومُنتصفات لم تكتمل وغموض ما، وأصدُّ تسلل تلك المُوجعات، بإبتسامة... بذكرى جميلة وبعيدة، بضحكة فتاة وبسمة طفل ورائحةُ مطر... حتى في يوليو!
وأبتلعُ غصتي، وأرمي حُزني... لا أُسقطه، إنما أضعه على ظهري َويتدلى، يُلامس الأرض وأسمعُ أنينهُ، وأرفعه... أسمعه يعوي َويصرخ ويبكي... ويغيب صوته، ينتهي... تبقى الألحان تنسابُ كنسمة صُبح أياريّ...!
البعيدين يحضرون، أرى وجه أمي وتجاعيد أبي ووجه فتاتي ورفاقي... أراهم حولي، وأحزن رُغمًا عن سعادتي الآنيّة!،
وألاحظُ حُزن وجه عامل النظافة، وأقرأ في وجهه تراجيديا وطنية...!
وأحتقرُ حُزني وسعادتي وخوفي... أكره حذائي ولباسي وهاتفي... وأغرق مُجددًا، في ظلام، في غضب وفي ضعف، وموت!،
الثورة حياة، وتحطيم الأصنام نصر، وعدم الإيمان قوّة، وعدم الرضى والرضوخ والتسليم شجاعة وإنتصار عظيم!،
وأنا هاشم،لم أكبر بعد...!
لم أستسيغُ بعد، قُبح الأشياء وتكرارها المُعتاد وموت الدهشة، بأن تُصبح الأشياء عادية وباهتة وبلا لون جديد!،
بأنني ربما سأكون رقمًا بليدًا في تعداد الأرقام، وبأن أنساني في خضم التنافس والجشع والسرعة و... الموت المُستمر!