أكرهُ وطني وأغانيه قبل حُكّامه. الأغنية الوطنية "ترفع" منسوب كُرهي الكامن لوطني والذي يتفجر أحياناً في أعماقي... على شكل كلماتٍ أكتبها... كخيالات تحرير أو ثورة مُمكنة... أو بأن يكون وطني وطن!
وطني غريبٌ وكريه. وطني مليءٌ بالخوف والموت والرجعية و... وطني غاضب يكاد يثور(يُدمر ليبني) ولا يفعل... يقبل أنصاف الحلول، يُهادن. يسكت... يكاد ينفجر، وينفجر للداخل على شكل: قَلق عام، يُسمونه "رأي عام"!
وطني غريب. وأنا غريب... نحنُ جميعنا غُرباء، ونعيشُ. نُنكر علينا أقلّ إنسانيتنا، ونبحث جاهدين عن أسباب حُزننا العنيف داخليًا... ونتشبث باللاشيء، ونُؤمن بالخراب. نعيشه. نتقنه. ولا نعرف الحب... الحُب رعبٌ فظيع نهربُ منه للعزاء المُستمر... للبكاء والنواح الجَمعي، الأبديّ.
لماذا لا أحتضنها بالشارع؟
الوجوه تحكي... ترسمُ وجه الغضب المكبوت.
لماذا لا أُقبّل ثغرها قبل وجنتيها؟
وهي تهربُ وتهرب وتهرب... وأنا لا ألحقُ الهاربين.
في داخلي ثورة... تنمو وتكبر، تُؤلمني. أشعرُ بها تتطاول وتستطيل وتشمخ برأسها وأطرافها تكادُ تُغادر داخلي... وداخلي مُظلم جدًا، وقمري يغيبُ كثيرًا... لا أرى شُعاع ولا حتى ضوء شحيح وخافت وبعيد. لا أرى من حولي إلا إظلامٌ يتكاثف. لكنني أحلم دائماً بالبدر الذي لا يغيبُ أبداً...
كل شيء يدعو للحُزن. ليس ثمة سعادة عامة. غادر مكانك يا هذا... إغضب، وحطّم دائرة تسجنك. تخنقك. ضع نفسك في المُقدمة، واجه إظلامك المُستمر، ولن تتألم للأبد كُن على يقين من ذلك.
حدّث جدرانك الصمّاء، وأذهب بعيدًا لتبكي. وداعب قفل الباب المُوصد، أخبره بصوتٍ عالٍ: ستتحطم يا قفل عاجلًا وليس آجلًا. وهذا الألم الذي يعتريك مُؤقت، ككل شيء مُؤقت، والإنتصار الذي لم يحن بعد هو الدائم والمُؤبد.
حطّم قفلك وأحتضن طيف حبيبتك الخائفة وألعن ظلامك وسطوة الجدار. وأعلو فوق مخاوفك السخيفة. دع أحزانك تتضخم لتنفجر وتذوب. ليس ثمة حزنٌ بعد إنفجار ولا هزيمة إلا في إنتظار...
وطني غريبٌ وكريه. وطني مليءٌ بالخوف والموت والرجعية و... وطني غاضب يكاد يثور(يُدمر ليبني) ولا يفعل... يقبل أنصاف الحلول، يُهادن. يسكت... يكاد ينفجر، وينفجر للداخل على شكل: قَلق عام، يُسمونه "رأي عام"!
وطني غريب. وأنا غريب... نحنُ جميعنا غُرباء، ونعيشُ. نُنكر علينا أقلّ إنسانيتنا، ونبحث جاهدين عن أسباب حُزننا العنيف داخليًا... ونتشبث باللاشيء، ونُؤمن بالخراب. نعيشه. نتقنه. ولا نعرف الحب... الحُب رعبٌ فظيع نهربُ منه للعزاء المُستمر... للبكاء والنواح الجَمعي، الأبديّ.
لماذا لا أحتضنها بالشارع؟
الوجوه تحكي... ترسمُ وجه الغضب المكبوت.
لماذا لا أُقبّل ثغرها قبل وجنتيها؟
وهي تهربُ وتهرب وتهرب... وأنا لا ألحقُ الهاربين.
في داخلي ثورة... تنمو وتكبر، تُؤلمني. أشعرُ بها تتطاول وتستطيل وتشمخ برأسها وأطرافها تكادُ تُغادر داخلي... وداخلي مُظلم جدًا، وقمري يغيبُ كثيرًا... لا أرى شُعاع ولا حتى ضوء شحيح وخافت وبعيد. لا أرى من حولي إلا إظلامٌ يتكاثف. لكنني أحلم دائماً بالبدر الذي لا يغيبُ أبداً...
كل شيء يدعو للحُزن. ليس ثمة سعادة عامة. غادر مكانك يا هذا... إغضب، وحطّم دائرة تسجنك. تخنقك. ضع نفسك في المُقدمة، واجه إظلامك المُستمر، ولن تتألم للأبد كُن على يقين من ذلك.
حدّث جدرانك الصمّاء، وأذهب بعيدًا لتبكي. وداعب قفل الباب المُوصد، أخبره بصوتٍ عالٍ: ستتحطم يا قفل عاجلًا وليس آجلًا. وهذا الألم الذي يعتريك مُؤقت، ككل شيء مُؤقت، والإنتصار الذي لم يحن بعد هو الدائم والمُؤبد.
حطّم قفلك وأحتضن طيف حبيبتك الخائفة وألعن ظلامك وسطوة الجدار. وأعلو فوق مخاوفك السخيفة. دع أحزانك تتضخم لتنفجر وتذوب. ليس ثمة حزنٌ بعد إنفجار ولا هزيمة إلا في إنتظار...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق