الصفحات

الخميس، 10 أكتوبر 2019

حُب ومقعد خشبيّ...

على المقعد الخشبي أجلسُ أنتظرها... قبل يومين جلستُ هُنا أنتظرها... وجائتني، كُنا سنُفطر سوية... في ذلك اليوم لم تكن على ما يُرام كعادتها تقريباً.
في ذلك الصباح إنتبهتُ لكلمات كُتبت على المقعد: Mohammad ❤️Leen فقط، واليوم وأنا أنتظرها يائسًا بعض الشيء من أن تأتي، إنتبهت لكلمة جديدة كُتبت بأحرف كبيرة بجانب أسماء الأحبة: رح تنفصلوا وسهم يُشير للإسميّن...
حُكم نهائي. كأن الذي كتبه واثق من ضخامة الكلمات، وكأن أسماء الأحبة الرقيقة ضعيفة جدًا مُقابل ذلك الحُكم...
لماذا غالبًا قد ينفصل الأحبة؟
إنه "اللامفهوم والواضح جدًا". واضح جدًا "إنفصالهم" وليس مفهوم، كواقع تُحاول فهمهُ وتحليله، وترتطم به كجدار لم تكن تراه، وهو ليس موجود لأنك بعدما نهضت من سقوطك بعد إرتطامك مشيت للأمام ولم تجده...
طبعًا تختلف العلاقات العاطفية كما يختلف الأشخاص. بشكل عام تتشابه وتختلف تمامًا بشكلها الخاص.
في الحب تضحية وإنسلاخ عن الذات ومواجهة حياة تفتقد للحُب...
الحب قبول غير مشروط للآخر، وحُبّهُ كما هو بلا مُحاولة تغييره... وكقاعدة ينهض عليها الحُب، يجب أن يكون "الأمان" هو الشعور الأساسي... والخوف يبدأ بالتسلل والتدمير الصامت يُؤدي بسرعة لإنهيار بُرج بُني للتو ولم يكتمل!
ربما لن تأتي حبيبتي، وربما بالفعل سينفصل الأحبة الذي جلسوا هُنا... أين هما الآن؟ وماذا يفعلان؟ وكيف يخوضان "معركة الحُب"؟ وهل سينتصران؟ والواقع يقول: ستنفصلان! هذه الأسئلة تلُّح عليّ... وسؤالٌ أعنف يَظهر من خلال غُبار الأسئلة تلك: لماذا يجتمع الأحبة ليفترقون؟
هي لم تأتي... خربشت على "رح تنفصلوا" وكتبت"الله يديم المحبة" وغادرت لمكان آخر بعيد... وعُدت لألتقيها، ورأيت في وجهها حُبها "المُؤلم"... 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق