الجمعة، 15 فبراير 2019

لا أريد شيئًا الآن... وأخشى أرادتي فيما بعد!

أُريد كل شيء، ربما هذا سبب عدم معرفتي ما الذي أريده؟!

لماذا لديّ إرادة وضعف وقوة وكل شيء، وفجأة أجدني بلا شيء!

أجدني مُحاصرًا بكثير من اللاشيء الصُلب والضخم كجبل! وحُرًا كسماء!
مُحاصرْ وحُر!
ليل يطرده أو يحتضنه فجر... من ثم نهار مُشمس يطغى... ماذا عن نهار غائم!!

بدأتُ أمرض بالكتابة، لم أعد أهتم سوى بنصٍ ما يضطربُ في رأسي، ويرجوني أن أُحرره لحروف مكتوبة في مُذكرة هاتفي غالبًا!

طفلتي، نامت باكرًا أو أنها تحاول إعتياد غيابي، طفلتي حزينة... وأنا سعيد!
طفلتي ستكبر، وفي قلبها شيء ما، أنا من بذرهُ في قلبها... سينمو ذلك الشيء معها... ربما ستكون هي أنا مع مرور الوقت!

لستُ شيطانًا، لكنني ملاكًا يحمل قلب شيطان فاجر...!
ولستُ إلهاً، لكنني أرغب في خَلق الأشياء كيفما أريد! 
هاشمٌ أنا، عمتي إختارت لي هذا الأسم، وأحببتهُ جدًا..! هاشم كشيطان وملاك وإله وسماء وأرض وليل وشمس وعاصفة وصباح...! 
أحيانًا أفكر ماذا سأُسمي نفسي... لو كان لي خيار! 
الله.. الشيطان... الملك... العاهر... الملاك... القديس... الرب... السيّد... كلّها أسماء مُبتذلة ومكرورة! 

.... 

سيتألم الكثير بسببي، سأجرح وأُعالج وأقتل وأُحيي، سأعيش حتى أثمل من هذه الحياة الجميلة واللعينة... وسأموت متى ما أردتُ ذلك! 

بدأت مُؤخرًا، 
أتحرر من أرضيتي النتنة، وأتسامى نحو الحضيض المُعتم، سأنام للأبد يومًا ما، لن أحيا أنتظر ذلك اليوم... سأحيا الآن كأله وككل شيء ولا شيء، وسأختار ذلك اليوم بعناية، وأخاف فقط إستعجالي أو ترددي، ليتني "الله" بالفعل! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق