الأربعاء، 20 فبراير 2019

في عقلي حربٌ عالميةٌ ثالثة، وفي قفصي الصدري قلبي مُتعب من مُحاولات يائسة لفضّ إشتباكات مُسلحة بين ملائكة وشياطين، إندلعت حربهم منذ أعلن عقلي حالة الطوارئ!

عقلي تعرض لإنقلاب عسكريّ قادهُ مجموعة ضُباط أطلقوا على أنفسهم لقب "الضُباط الأحرار"،
 ليس تقليدًا وتأثرًا، بثورة ضباط مصر في خمسينيات القرن الماضي، التي أنتجت "ديكتاتور اسمه جمال عبد الناصر"، لتبدأ مرحلة "الانقلابات الثورية" التي توشحت رداء الاشتراكية، العراق وسوريا وليبيا، لحقن بمصر... وتربّع القادة العسكر على العروش، وقتلوا كل فُرصة لغد أفضل، أوطان مملوكة لأشخاص وشعوبٌ مُستعبدة.. مُخدّرة.. يبيعونها البطولات والانتصارات الزائفة، كان الراديو يقول: تحررت فلسطين، وها هي الجيوش العربية تقترب من العاصمة القدس ويافا وحتى عكّا... والحقيقة بأن الجيوش هُزمت لما وراء الهزيمة!!

ظهرت بوادر الهزيمة الفادحة، عندما - لا يعلم الا الله كيف - إرتدت العقول للوراء أكثر مما يجب، صار التاريخ "أفيونًا" مُخدّرًا لآلام الحاضر، ومُبشرًا بمستقبل مُزدهر لا يختلف عن الماضي الجميل!
ودائمًا تذهب السكرة لتأتي الفكرة،
تأتي الفكرة على شكل متاهات مُظلمة، وسراديب مُعتمة، الفكرةُ تذهب بالسَكرة، يصبح الأفيون هو الحلّ... هو الوسيلة والغاية وكل شيء!!
من ثم وعلى غير العادة لا تنتهي الحرب بميثاق.. بهدنة.. بصُلح.. بإتفاق رغم الخسائر، يُقلل من وقع الهزائم، ويرمي وراء المُتعبين من "حالات الطوارئ" كل سبب لتجديد الحرب...! 
لا تنتهي الحرب!
 بعض الحروب تتحول مع مرور الوقت لنمط عَيش لا يُمكن الاستغناء عنه! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق