الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

وداعاً غرفتي المهجورة

الشيء المهجور لا ينتهي. والهُجران حالة أخيرة لشيء كان مسكون... مملوء... حيّ، هل يقترن الهُجران بالموت؟
هُناك أشياء تموت بهجرها/بمغادرتها، وثمة أشياء تبقى حيّة عندما تُهجر أو تُغادر.
ولكن يبقى للهجر تأثير حتميّ ولون خاص يلوّن المهجور سواء كان كائن حي أو مكان...

غرفتي المهجورة هذه وُجدتْ بتاريخ 10 - 8 - 2018، في صباح ذلك اليوم (الجمعة) سجلت وأنشأت مدونتي هذه على موقع `BLOGGER` بدأت بإسم وتغّير إسمها أكثر من مرة إلى أن إخترت هذا الإسم:"غرفة مهجورة". وأصبحت في ذهني غرفة لا أدري لماذا هي مهجورة؟
غرفة تحتوي فوضايّ وبعثرتي وكلماتي... غرفة ليست مُرتبة. لا يُمكن ترتيبها، ربما لأنها مهجورة!

غرفتي المهجورة أعلم بأنها واسعة جدًا. غرفة بلا سقف بلا جدران بلا نوافذ بلا شيء. مُجرد غرفة مهجورة...
واليوم 31 / 12 /2019، سأُغلق بابها بقفل أبديّ... لن أدخلها مُجددًا، ربما سآتي إليها يحدوني الحنين والشوق لرؤية معالم الفوضى بها... لألمس ملامح الأمس والماضي، وأتحسس كل التفاصيل، وسأشعر بغربة. ستُبعدني رائحة الماضي، سأراني في ظلامها، وستتخذ وضعية الرافض لمجيئي بعد هَجري لها.
وداعًا غرفتي

الأحد، 1 ديسمبر 2019

بهدوء ناهض

"بهدوء"، قرأت سلسلة مقالات للراحل ناهض حتّر، مقالات مليئة بالسياسة والتحليل و"القتال"... عنوان المقالات يبدأ بـبهدوء، ومقالات-كلمات ناهض ليست هادئة إطلاقاً.
ثمة شيء ما حقيقي وقوي يربطني بهذا الرجل-الشهيد، الذي عرفتهُ في يوم إغتياله. لماذا نعرف الناس بعد موتهم؟ نعرفهم بشكلهم الحقيقي، ونبدأ رحلة العيش في بقاياهم، ندرسها... نُحاول فهم كلماتهم وأفكارهم، يعيشون معنا كفكرة سماوية، إنبثقت عند لحظة تجاوزهم أيامهم على هذه الأرض كأحياء، في تلك اللحظة، لحظة موت الجسد تُولد الفكرة.
في الصباح أشتهي بعد تضوري شوقاً، لقراءة ناهض، كلماته التي اقرأها من موقعه، كأنها سلوى تُعزيني من شعوري المرير والعميق بالأغتراب في هذا الواقع...
فجأة أشعر بضرورة فكرة ناهض. فجأة أشتمُّ روائح الأفكار الثورية-الغاضبة، روائح قويّة وصاخبة، لها صوت واضح وتطير بي - حقيقةً لا مجازًا- لجنوب لبنان حيثُ نصر الله وجنود المُقاومة الذين تخندقوا في الجبهات السورية، جنباً إلى جنب مع جيش سورية العنيد في مواجهة فوضى الرايات السوداء وبربرية أبناء الموت والخراب،
تأخذني للبتراء النبطية، حيث الدولة التي صُنعت من الجبال، للأردن التاريخي لدولة غسان ومؤاب وقلعة الكرك، ومشروع الدولة الأردنية التاريخية... ولدمشق عند ناهض خصوصية عروبية-مشرقية. دمشق-القلعة العالية، والتي تحميها الأرواح، حتى لا تنهار العروبة، في ظلام الإمبريالية والرجعية... 
..... 
الآن، جلستُ على مقعد خشبي. 
إنتهى يوم دراسي مليء بالضجر والغضب الدفين والسعادة التي رأيتها ترتسم على وجنتيّ حبيبتي. 
كم هو عالمنا غريب؟ 
من مكاني هذا أرى الأشياء تتلون بالرحيل الأصفر. المساء دائماً حزين وفاتن، وأُريد أن أبقى هُنا، في هذا المكان... حسناً هذه رغبة أخرى مُستحيلة. 
بدأت الكتابة في الصباح، وها أنا أكادُ أنتهي منها، لا أدري... لماذا تنتهي الأشياء؟ 
كهذا اليوم مثلاً، وككُل الأشياء التي تبدأ. 

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

وصفي التل الشهيد/الفكرة

"علامك غبتْ والدنيا تشارين"

هذا مقطع من مرثية للراحل حبيب الزيودي في الراحل حابس المجالي، 

الرثاء لفقيد يكون في حين الفَقد أو بعد ذلك بقليل، ويكون تعبيراً عن مشاعر تجاه الفقيد القريب، مشاعر حزن تختلط بحب ولوعة الفراق النهائي، 
أما الرثاء المُستمر والعام، لفقيد مضى على رحيله عقود من الزمن هو بمثابة تخليد للحظة الفَقد/الخسارة الجسيمة، وكأنه يرحل ليترك مكانه شاغرًا للابد!، 
لم يكن وصفي مصطفى وهبي التل رئيساً للوزراء ووزيراً للدفاع بالصورة السائدة... لم يكن سوى تجسيداً للمواطن المسؤول، والجندي الذي يُقاتل العدو  في الصفوف الأولى... قبل رئاسة الوزراء، كان ضابطاً في جيش التحرير العربي1947-1948، وقد كتب في مذكراته التي نُشرت في كتاب "وصفي التل في مجابهة الغزو الصهيوني"، كتب رؤيته للتحرير ووقائع المعارك مع العصابات الصهيونية وكيف حدثت النكبة، وكيف خسر الجيش العربي لأسباب إستراتيجية؛ 
منها "حُمق" القادة العسكريين في المعارك الصغيرة وتخاذل الأنظمة العربية عن دعم الجيش من حيث أنه جيش لا مُجرد حشد عسكري من المُتطوعين... ولكن هيهات! 
جائت النكبة وبعدها النكسة، لتُعمّق هزيمة العرب في مُجابهة الصهيوني الجبان، 
وفي مُقابلة صحفية أُجريت مع الشهيد قُبيل إغتياله؛ كان واضحاً بأن مشروع وصفي التل عربياً، يتمحور حول "الكفاح المسلح" ضد الإحتلال، ولكن لم تُمهله عصابة الغدر، التي إستمدت عزيمتها من روح الهزيمة والإستسلام التي طغت بعد النكسة، لتُطلق الرصاص على وصفي التل ويستشهد ليرحل جسدًا ويبقى فكرة/مشروع... مشروع دفاع عربي يهدف لتحرير فلسطين كاملة، لم يُقرأ على مسامع وزراء الدفاع العرب، في القاهرة من ذلك اليوم التشريني الحزين. 
لتتسارع الأحداث مع مرور السنوات الرتيب، ليموت الكفاح المُسلح، في أروقة كامب ديفيد ومدريد وأوسلو، وبمُباركة أمريكية وعلى دماء الفلسطينيين المُقتولين مجاناً والمُحاصرين في غزة والضفة التي تُمزقها المستوطنات ووعود الأرض مُقابل السلام والتنسيق الأمني والتطبيع... تستمر الهزيمة، ويَستمر الشعور بالفَقد لوصفي التل وللمشروع الوطني والعروبي،
وصفي ليس مُجرد شخص ليُقدّس، فتقديس الأشخاص ليس إلا إمعان في الرجعية والتخلف. وصفي فكرة سماوية ومشروع لم يكتمل لأنهُ كان واحداً مُقابل قطيع من الأضداد... واحداً آمن بالتحرير مُقابل جيل مهزوم ولم ينهض من نكسته بعد. 

الأحد، 10 نوفمبر 2019

دفتر أحمر


تتهافت الأيام أو كأنها جدار يتهالك وينهار ببطئ. اليوم التاسع من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من عام يحتضر، أسمه أرقام 2019، غريبة الأيام كيف تمضي؟ والأغرب/المألوف أنني الآن في سن الثالثة والعشرين، وبعد أشهر قليلة سأبدأ عامي الرابع العاشرون، ربع قرن إلا عام من الحياة. وكأني لم أعيشُ بعد وعشتُ كثيرًا، كثيرًا جدًا، حتى أشعر أحياناً بالسأم الوجودي وأفقدُ رغبتي بالإستمرار في هذه الحياة. وأحياناً أشعر بأنني لم أزل طفل تدهشه الأشياء. وقد ينتابني هذين الشعورين المُتناقضين في وقتٍ واحد.
لا أدري، وكم أنا مليء بتناقضات وأسئلة؟ 
كم أنا حزينٌ وسعيد؟
أعتقد بأن الحياة جدًا مُعضلة وبسيطة، ومرور الأيام/اللحظات يضعنا أمام "مُعضلة الوجود" والقيمة.
والآن أعجز عن كتابة ما يجب أن يُكتب، في ذهني خلل ما، كأنه ثقب لعدم يبتلع العبارات، ويبقى صداها يُدمدم في رأسي، وتتصارع في مساحة عقلي كل المعرفة والأفكار والمُبهم أكثر من الواضح... ولكن لا بأس، أنا أعيش الآن وهذا يكفيني لأكتب.... سأكتب عن دفتر.
 دفتر أحمر.
الدفتر مليء بالكلمات... أتذكر الآن ذلك اليوم من شهر مارس/آذار عام 2018. يوم سبت الرابع والعشرين من مارس، يومٌ واحد حضرت فيه دورة تدريبية عن المُساءلة أو شيء من هذا القبيل، الدورة تعقدها منظمة أكشن إيد، وتلك الأيام كنت طالبا جديدًا في كلية عجلون الجامعية، في ذلك اليوم عدت للمنزل بالدفتر ولم أعود للدورة التي إستمرت لإسبوع... الدفتر صار مستودع للكلمات، وهذه أبرز الكلمات المكتوبة عليه :
الصفحة الأولى:
"B. A. U....... Social work 
counseling 
الإرشاد 
Berut 2018
في أعلى الصفحة مكتوب: تسجيل الجامعة ورقم 29 وبقية الأرقام راحت مع ما تمزق من الصفحة. 
Death parade
MoonlitNight
الصفحات التالية:
الفكرة إيجابية، ويجب علينا عدم الاستعجال 
أساس الفكرة معنوي. 
التحديات: عدم الاستجابة والتفاعل 
فقدان التنسيق وبالتالي عدم الاستمرارية
عدم وجود هدف واضح ورؤية مستقبلية
عدم تجاوز العقبات "اللحظية". 

رابطة شباب الحلابات 
*الهدف: تأسيس "فريق" شبابي تطوعي يهدف للعمل الجماعي. 
الهدف: هو الاتحاد ونبذ الفرقة وبذل الجهود للنهوض بالحلابات. 
٢.العمل الجماعي. 
٣.نشر ثقافة التطوع وال(الصفحة ممزقة) 
٤.السعي لتجاوز التحديا(الصفحة ممزقة) 

طايل الضامن رقم مشطوب ملغي 
ياسر شطناوي رقم مشطوب 
رقم مشطوب 
sexting
Hashmalzben
hashem1996*

رقم الجلوس ٢٥٣١٦٤
الرقم الجامعي ١٨٣٦٨٢٣

الإنسان المهدور: سلوكات التجنب/إستجابة العجز المتعلم/ إدارة الإدراك 
اللاوعي الثقافي/ أخلاق الطاعة /
رواية الآباء والبنون

beautifulmind
خطة ترامب للسلام في الشرق الاوسط 
2018/5/23
معسكر بوكا/البصرة 
8/29-8/20-8/13-8/6-7/21
ــــــــــــــــــــ
مثليات مسلمات 
الدولة العثمانية ألغت تجريم المثلية عام 1858م.
ــــــــــــــــــــــــ
ألبرازولام(زانكس/أكسنكس)

كمبرادوريه
رقم رامي رقم مشطوب 
رامي محمود الغدران، العمر ٢٧ عام.... 

مستشفى بديعة/بريكسال/انا فرانيل
سيتابرام

*عام ٢٠١٦ عدد المُنتحرين ١٢٠
*بعام ٢٠١٧ " " ١١٠ لشهر ١٠
وَصل العدد لـ ١٠٤.

الشبكة الأردنية للدعم النفسي 

الإنسان المهدور، الفصل السابع 
"الهدر الوجودي في الحياة اليومية" 
الفص الجبهي من الدماغ 

هديل الحضيف/دريّة شفيق
١٣٦الف أردني تقدموا للوظائف في قطر... 10 آلاف وظيفة. 
*البطالة في الأردن من أعلى النسب في العالم بين الشباب 

تستيقظ في كلّ يوم/وتجد سعادة تختلط ببقايا قرف وإشمئزاز/... 
إضطراب التعبير العاطفي اللاإرادي

" أقسى العذاب، هو أن يعيش عقلٌ مُحتج في مجتمع غير مُحتج"
سمر المقرن، صبا الحرز، وردة عبد الملك 
كفى الزعبي، (شمس بيضاء باردة)، 
ـــــ
مؤتمر الصلح ١٩١٩م
المادة رقم 10 من قانون الأحوال تسمح بزواج القاصرات
فرسان الجولان فصيل يتمركز في بلدة جباتا الخشب الحدودية في القنيطرة. 
لواء عمر بن الخطاب يتمركز في بلدة بيت جن القريبة من جبل حرمون. 
الناشطة السورية رزان زيتونة
الفتاة الأخيرة: قصتي مع الأسر، ومحاربتي ضد الدولة الإسلامية لناديا مراد
"الاحتطاب" 
ابو مصعب السوري(مصطفى عبدالقادر) 
أوبرا النايات الساحرة

عام ١٩٧٠، كان يوجد "محفلين" للماسونية في عمّان (جبل عمان، جبل القلعة) 
(مجلة فلسطين الثورة(العدد المزدوج 142 و143 1 / 2 / 1985)
سامر أبو خربوش، كمال عبيدات، سلطان رواشدة، باسم معايعة، نائل ابو صبحة، كريم العجلوني، احمد عبده ماهر
لماذا يموت الناس بالانتحار؟ توماس جوينر
العَمه/الكمنة
أحداث محمد محمود (2 /2/ 2
موقعة الجمل (2 /2 /2011)

كامي كلوديل/ عباس محمود العقاد 
تعلمنا الدرس بصعوبة! 
١موضوع يوم الخميس ـ
٢-بداية العمل وعدم الوضوح والجامعة 
٣-المُماطلة
٤-الرواتب.
٥-الاجازة.
ـــــــ
عدنان بدران 
ــــ.
الثالوث المُظلم في الشخصية 
خط متعرج
إدوارد بيرنيز
1-علم نفس فسيولوجي 12- 1 البدارين ح، ث
2-مبادئ إرشاد نفسي 10- 11 خزاعلة ح، ث، خ
3-مقدمة في علم النفس التربوي 1- 2 غباري ح، ث، خ
4-E99
5-علم اجتماع 
6-ضغط نفسي مشطوب علم نفس اجتماعي
آؤلو/آين راند

إغتيال الأشجار /ليسَ هذا ما أبغيه
مبادئ ارشاد ح ث خ 1- 2 122 قاعات ابن خلدون
علم إجتماع ح ث خ 11- 12 الحارث 202
انجليزي 99 ح ث خ 12- 1ابن خلدون 208
علم نفس اجتماعي ح ث خ 10- 11 الحارث 302
علم نفس فسيولوجي ح ث :9- 10 الحارث 108
مهارات دراسة ح ث خ الحارث 209
درعا /المسجد العمري 
في إنتظار غودو صمويل بيكيت
"الليل مُؤنس وليس عدائياً كالنهار، الليل صديق المرهقين من وضوح الواقع.. 
ماكس فيبر
" دائماً ما ستود أن تبكي وتضحك في آن واحد" فيكتور كليمبر على دفتر يومياته

هل وقعت مرةً في الحب؟ إنهُ مُريع، 
أليس كذلك؟ يجعلك هَشاً تماماً. 
يفتحُ صدرك. ثم يفتح قلبك، وهذا يعني أن أحدهم يستطيع أن يدلف هناك ويعبثُ بك يا للحماقة! 
تصنعُ درعاً كاملاً كي لا يستطيع أحد أن يجرحك. وبغتةً يأتي شخصٌ أخرق لا يختلف عن أيّ أحمق آخر، يأتي ويجولُ في حياتك كما يشاء.. يا للغباء! 
(نيل غايمان) 
الروض العاطر في نزهة الخاطر 
رواية دنيا/ العرب ظاهرة صوتية 
مدن الملح 

أن تعيش وتموت كرجل

<<<لن يمّروا>>>
كل شي وهم. الحياة بؤس نُحاول تجميله/ إننا بحاجة مُلحة وحاسمة إلى نظرية فلسفية عربية شاملة
*الإمام يحيى بن الحسين 
لمن تُقرع الأجراس /هيمنجوي
مدار السرطان /هنري ميلر
الوجود والعدم /سارتر
أن تموت على قدميك خيرٌ من أن تعيش على ركبتيك
عبدالرحمن منيف /إعادة رسم الخرائط 
بشير البرغوثي: بعض قضايا الصراع الاجتماعي الأردني 

اذا إنزعجت من كل فركة.. فكيف ستُلّمع مرآتك، جلال الدين الرومي 
أهواء برتراند رسل: التوق إلى الحب. 
البحث عن المعرفة. العاطفة غير المحتملة تجاه معاناة البشر. 

ميلازوبم مع كحول=فقدان للذاكرة 
البير كامو عندما يأتي الماء عبد الوهاب 
اسعد زيدان 
الاتجاه الوطني الأردني (إبراهيم الحباشنة ووصفي التل) 

*قهوتي في هذا المساء سادة على غير العادة؟! 
*باردةٌ أشربها، صدعٌ ما فيّ... ويبتلعني
آية مصاروة
*قرود الحكمة الثلاثة، داخل المعابد البوذية
لا أرى شيئاً، لا أسمع شيئاً، لا أقول شيئاً
معتقد بأن من يتبع هذا التعليم لن يحصل إلا على كل خير. 
*دولاب القانون 
*فرط النشاط وقلّة التركيز ADHD
*مثلث دانتي 
*"أنا شبيه بالدمية المتحركة المكسورة التي سقطت عيناها إلى الداخل" 
=الاستقراء الباطنيّ

*شو المشكلة من وجهة نظرك؟ 
*متى بلشت مشكلتك؟ 
*شو رح تغير بالماضي! 
ــــخط متعرج 
الثالث من فبراير عام 2019 
وحدي سأبقى. 
قبل/// في هذا اليوم وضعت كلّ شيء في مكانه... لن أتغيّر إلا للأفضل
لن أنهزم واستسلم... هذا عهدي لنفسي... لن احنث بهِ. 
ــــخط 
نقطة وسطر جديد... 4/ 2/ 2019 
ــــخط متعرج 
1-التنمية السياسية وحقوق الانسان 
2-الحوار والمناظرة

من مزايا المثقف أنهُ قادر على التأمل في فكرة من الأفكار من غير أن يقبلها
*ثلاثية دروب الحرية (سن الرشد)
جان بول سارتر
*إقتراح تغيير اسم المجموعة 
*فريدريك ويلهام. كريستيان 
*ليست الحرية أن أفعل ما أريد 
ولكن ألا أكون مُضطراً أن أفعل ما لا أريد. 
*لا نولد نساء بل نصبح كذلك. 
*كتاب الحيوان /فوكو
*ويليام جيمس/. 
إذا أحسست أنك في مواجهة العالم، فإن هنالك إحتمالاً حقيقياً لأن تكون في مواجهة نفسك فقط 


*ماذا لو كنتُ مُخطئاً؟ 
-إذا كنت مُخطئ فما معنى هذا؟ 
-هل كوني مُخطئاً يُؤدي إلى خلق مشكلة أفضل لي وللآخرين أم مشكلة أسوأ منها؟ 
ــــخط 
إغتصاب كُلّ يومين في الأردن! 
*عام 2017 145 جريمة إغتصاب و1001 جريمة هتك عرض(جمعية تضامن النساء الأردني) 
دراسة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة فإن 3 من 4 نساء(شملتهن العيّنة) تعرضت مرةً واحدة على الأقل لأحد أشكال التحرش الجنسي 

هل أنت شخص تكرر بالسنة ٣٦٥ مرة؟ 
ــــخط 
*29% من جرائم الاغتصاب إرتكبها عاطلون عن العمل
"... المجتمع الحديث يميل إلى التأكيد على المرح والبهجة، لكن علينا أن نعترف أن الحقيقة في معظمها عبارة عن أسى وفقد
<<التغذية الارتجاعية العصبية >>

*الشعوبية، الطولونية، الحزب القومي السوري
*نعوم تشومسكي، عالية حسين فينوس آلهة الحب 
68705360363911
57216919045532
40659500964169
*((عقل غير هادئ) كاي ردفيلد جاميسون
*البارانويا(جنون الارتياب) 
ميكانيزمات / ملنخوليا بروستية
الهوس الهذياني / ذُهان جوزة الطيب
*الليثيوم، هالدول Haldol
*جيكل وهايد ، المرأة والجنس نوال السعداوي
التثبيت الأكاديمي 
إيزيس و أوزوريس
سيداو، (القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة) 
*11- 9: هل كان هناك بديل؟ 

لا تنسى ترن على ***
6/6/ 2018 ــ / فقدان الحركة النفسي 
13 /12 /نفس العام /
*إضطراب الهوية الجندرية
هرمون الأوكسيتوسين
الروائي هامسُن
إضطراب تبدد الشخصية 
الشلل النفسي 
الموت النفسي 
إدارة الانطباع 
ــــخط 
ساسة بوست /
مجزرة الغوطة 21 /8 / 2013
نقطة في بحر وحشية الانسان... 
خان شيخون 4/ 4/ 2017 (أين الله؟) 
"الوحش" 
الذوات المتعددة/ التبادلية - الكارما
الكورتيزول/ التكيف مع المتعة

طريقة ايزنهاور
فيلم The girl on the train 
(لا تنسى الليله تحط لوشن على ايدينك) 
*الاستجابة الجلفانية للجلد 
*الخرائط الأيضية
*جهاز stscan / Mr
ــــخط متعرج
*الخلايا العصبية /(العصبونات) 
86 بليون خلية عصبية 
*النواة القوقعية الظهرية
الوجود سابقاً للماهية

فيلم الراعي والنساء 
*نادية يسري /كاميليا / اسمهان
*الرابط الوهمي للشريك
*فيلم: When Harry meets sally
*نظرية مثلث الحب 
*أحداث محمد محمود 
*منحوتة عصر النضوج 
*فيلم كامي كلوديل 1915
مريم المجدلية
أنتم كثار وأنا وحدي، فقولوا عنّي ما شئتم، وأفعلوا بي ما أردتم، فالذئاب تفترس النعجة في ظلمة الليل، ولكن آثار دمائها تبقى على حصباء الوادي حتى يجيء الفجر وتطلع الشمس... 
مَن يبيعني فكرا جميلاً بقنطار من الذهب؟ 
من يأخذ قبضة من الجواهر بدقيقة محبة؟ 
من يعطيني عينا ترى الجمال ويأخذ خزانتي؟ 

2019 /4/ 15
صنّاع الأمل / مسرحية العشق الملعون
مقالة عقولي/ السائرون في نومهم 
ولكن في قلب كل شتاء ربيع يختلج ووراء نقاب كل ليل صباح يبتسم... 
عائشة التيمور، هدى الشعراوي 
لطيفة الزيات، فاطمة مرنيسي
نوال السعداوي، احلام مستغانمي، جمانة حداد
ــــخط 
*أفروديت
روايات: الأرملة أفروديسيا، المرأة المرجومة
الانتحار والاغنية، نساء يركضن مع الذئاب 
*عقدة مادونا والعاهرة
البقاء ليس للاقوى ولا للأذكى... البقاء للأكثر إستجابة للتغيير 

*مبادرة بهمتنا/"معرفة الذات" 
الهيلولية
*الجنسانية في المجتمع العربي/عبد الصمد الديالمي
"إنما القصد من الوجود الطموح إلى ما وراء الوجود" 
1 : 45 / The house that Jack Built 
*فواز جرجس (داعش إلى أين؟) 
*إعارة فرج الزوجة /سيرغي يسينين
*جرائم الحب / الماركيز دوساد
*حركة القوميين العرب /ابو علي مصطفى، جورج حبش 
حزب الوحدة الشعبية

*شاو: أشهر من كتب في علم النفس الاجتماعي 
*تطور علم النفس الاجتماعي 1879 على يد العالم الألماني وليام فونت... 

لا تنسى تاخذ معك حق مخلص الفسيولوجي! 
صرع الفص الصدغي
مصطفى حجازى : التخلّف الإجتماعي 
الانسان المهدور. 


البطالة المُقنّعة/ ثيوقراطية
*فرانز فانون/عالم الضرورة/وهم موسى/الحشرية الممنوعة /إضطراب الديمومة/ سلوك الالتفاف 
التفكير الجدلي/القصور التطوري
الإرصان العقلي /خصاء ذهني /قلق الخصاء
وحدة جدلية/مفاوضات هرتزل-عبدالحميد
التوتر الوجودي العام
قلق الهجر وقَلق الخواء
ليس شيء نملكه لكنه امر نقوم به.. 
*كتاب شجرة البؤس طه حسين 
حلف الدرعية 
*العجز التلقيني
*متلازمة أديل

فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي
القطط السمان/الضائعة 
الارهابي/عمارة يعقوبيان
سخرية سقراط/الكاهنة ديوثيما
*الفلسفة الهللنية
فيلم بخيت وعديلة
ديكارت /سبينوزا/ إتفاقية حداء
الفلسفة العقلانية /التجريبية 
القلق الوجودي /نيوليبرالية/ ليبرتارية
أوليمب دوغوج
الكمبرادور
شركة م. ن للصناعات التحويلية 
مكان عمل طه 
قروض opic/شارلمان
المحافظون الجدد
النصر يأتي من سلسلة هزائم 
قانون مكافحة الشيوعية

سميح البطيخي(رئيس مكافحة الشيوعية عام 1979)
مذهب الطبري يجيز للمرأة الإمامة بالصلاة 

ديوجين /كارلوس زيفون
مرض الإكراه /تبكيتات إكراهية/طغيان الأفكار /كارل غوستاف يونغ/
*لغز ابو الهول/ عقدة الخصاء وحسد القضيب
صايل شهوان/ معركة السلطان يعقوب 

نظرية ايزنهاور
حكومة سليمان النابلسي 
أسد محمد قاسم 
(إرادة القوة /نيتشة) 
(خواطر حول السعادة) الفيلسوف الفرنسي آلان. بوثيوس عزاء الفلسفة
ألبير كامو الانسان المتمرد
برتراند راسل(السعادة) 
في مدح الحب ألان باديو
"عندما ينام العقل تستيقظ الأشباح" 
سعيد ناشيد /التداوي بالفلسفة 


إياد قنيبي تلميذ ابو محمد المقدسي ومُنظّر لجبهة النصرة. 
هيغل/غوركي/أنطون سعادة الحزب السوري القومي الاجتماعي 
سناء يوسف محيدلي/وجدي الصايغ ابتسام حرب يسار مروة الحزب الشيوعي 
لولا عبود /سهى بشارة /وفاء نور الدين 
فدوى غانم آخر عملية استشهادية 
الدكتور شميل
*هوغو موليير/ ديكارت وأسقف مووربوسويه
مصطفى صفوان (الكلام أو الموت) 

(الليبرالية الشتراوسية) 
ليو شتراوس
2010/2/25 لقاء في دمشق جمع الرئيس السوري بشار الأسد وأمين عام حزب الله حسن نصر الله ورئيس إيران أحمدي نجاد 
التدخل الروسي في سوريا بشهر 10 /2015
محمد سعيد العريان 
ديوجينيس الكلبي 

النهك العصبي (النورستانيا) 

الشرق الأوسط الجديد 

حبيب الزيودي عن وصفي التل 

الركابي/هشام غصيب
إنتفاضة البلقاء المسلحة عام 1923
الدكتور عبدالله العساف، كتاب ثورة البلقاء ومشروع الدولة الماجدية 1923

فتاة البرزخ 
الملك حسين بقلم يساري أردني :
1-اسئلة الماضي تقرع جدران المستقبل 
2-هيكل الحائر بين شخصية الأردن وشخصية الملك حسين، ردا على مقالة محمد حسنين هيكل 
الملك حسين : ضرورات الفهم قبل الحكم، ولكن إلى أي مدى؟ 
3-موجز لسيرة سياسية فريدة... 
كتاب: {غالب هلسا (الأديب الرافض} 
رواية السؤال غالب هلسا 
"النكسات أكثر من الأمل في البلد" 


6/25 وجود (حكاية لن تكتمل) 





الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

كلمات خريفية

جاء الخريف بلا مُقدمات. فجأة أوراق الشجر ملأت الساحات... فجأة أصبحنا في الخامس من نوفمبر... فجأة الهواء صار باردًا... فجأة بدأ يتراجع الصيف... فجأة جاء الخريف

الخريف شبه فصل. كأي شيء ينتهي/يمضي بسرعة. كلوحة سُريالية لونها أحمر وتبدو بألوان كثيرة. 
قبل ساعة بدأت كتابة هذا النص الذي داهمتني فكرة كتابته بعدما هبّت نسمة هواء أسقطت ورقات شجر وبعثرت تلك الساقطات على الساحة. كنت قد أنهيت قهوتي وأدخن سيكارة قبل ذهابي لقاعة مُحاضرتي الأولى التي تبدأ في تمام الساعة العاشرة... لماذا أذكر هذه التفاصيل الباهتة؟ 
لأنني أكتبُ لألون "بهاتة" التفاصيل اليومية. ما الجميل في ذلك المشهد؟ أقصد رؤيتي للأوراق تتساقط وتتلاعب بها نسمة الهواء، 
لماذا في إجتماعي بالآخرين أشعر وكأني لا أستسيغُ بشريتي أو لا أفتخر بذلك، فلو أنني مقعد في مكان مهجور أو عامود إضاءة في ساحة مَنسية... لو أنني لستُ بشرًا، لرأيتهم كأوراق الخريف... يتساقطون بولادتهم وتبعثرهم نسمات الحياة الخريفية بشكل شبه دائم... ثمة لحظات ربيعية، تُزهر بها الأماكن والأوراق وليدة، ولحظات صيفية تبدو لا نهائية وشتاء عاصف، والخريف... الخريف ينتمي لكل الفصول، ولا ينتمي لشيء هو غير مُستقر ولا يرتاح، 
في كل مكان خريف. الخريف كامن وراء السطح، في عُمق الأشياء. 
الأوراق تساقطت وتجمّعت في الزوايا بفعل الرياح، الأشجار لم تحتفظ بها ربما لأنها إحتفظت بها أكثر مما يجب أو لأن لكل شيء نهاية، المهم هو أن الأوراق باتت بلا موطن، وستندثر عن الوجود، ستتحول لتراب... هذا هو الإنسان بدورة حياته التي تبدو عظيمة، هو ورقة سقطت بلا إرادة منها وهي تُعاني اللاجدوى في محاولة البقاء!

لو أني  حُرٌ، كطير... جسدي ليس ثقيل، كورقة في خريف. لكنني أملكُ فكري، أرى العالم صغير وأُدرك بأنه واسع جدًا، ونظري قاصر. مضى يومي هذا كأمسي الكثير والواسع، الآن أنا مُرهق وجسدي ثقيل وذهني مُشتت ورغبتي بالكتابة مُلّحة أو بإكمال هذا النص تحديدًا... ما الجدوى؟ لماذا أعيشُ أيامي؟ 
متى سأسقط كأوراق الخريف؟ هل الموت تجسيد للسقوط النهائي؟ 
وهل الحياة مُجرد تداعي أو إنهيار نحو قاع مُظلم بلا ملامح أسمهُ "موت"؟ 
ما الجدوى؟ هذا السؤال يلحُّ عليّ كثيرًا... عندما أستغرق في مشهد يوميّ، كإزدحام الناس في موقف الباصات وضجيجهم في المُجمعات... كلّهم أموات وعبيد وأشقياء والتعاسة تلاحقهم وهم يهربون منها... وسعادتهم أحلام تُداعب خيالهم المليء والمُشبع بالمُستحيلات، لماذا المُستحيل مرغوب والمُمكن كريه؟ 
لماذا الأشياء تبدو "مُقرفة" عندما نخوضها أو نقترب منها أكثر؟ لماذا النهاية تلوح في كل شيء يبدأ؟ 
تخيّل يا قارئي لو أن النهايات ليست موجودة، وكل شيء سيستمر حتمًا... لا يوجد شيء أسمه نهاية، تخيّل حياتنا بلا نهايات. لا يُمكن تخيل ذلك؟ 
الطيور لا تسقط. الأوراق لا تسقط. الوجوه لا تشيخ. الأحبة لا يفترقون. والعائلة لا تتضائل بموت الآباء ورحيل الأبناء. الساعة لا تتقدم ولا تتأخر. التاريخ لا يتغير. لا... هذا خيال مجنون! هذا حُلم جديد مُستحيل. 
هدوء ثقيل منذ زمن. مَن يحتمل الثقيل؟، مَن يحمل الثقيل سينهار عاجلًا أو آجلًا. 
ويأتي شتاءٌ جديد ومألوف... يبدو الصيف بعيد ومُستحيل. 


السبت، 12 أكتوبر 2019

تشرينيات... 1

إغتالوا الأشجار. قبل إغتيالها منعوا عنها الماء... شحبت، بَهتت، بدأت أوراقها تَذبل... تجفّ... تتساقط،
أصبحت جُثث هامدة تنتظر إقتلاعها، وقد حان إقتلاعها، وتمّ بإتقان... أما لماذا حدث كل ذلك؟ لا أحد يعلم.

البُستان الواسع والمليء بالأشجار تحوّل لأرض جرداء وصفراء حزينة... وبقايا الأغصان، شاهدةً على مجزرة حدثت هُنا... هُنا على هذه الأرض تُغتال الأشجار وتُقتل بلا سبب، أو لسبب نجهلهُ جميعنا.... لذلك لا يوجد سبب لإغتيال الأشجار.
ليس هذا ما أردتُ كتابته... أنا لا أدري، ثمة ثُقب داخلي ينزف على مهل، وشعور غريب وواسع يبتلعني... إنني أسقط في فراغ مُعتم وبارد!
التفاصيل تُرهقني والوجوه كذلك والحياة كلّها مُرهقة وكريهة، وأيضًا يعتريني دائماً شعورٌ يُناقض شعوري الأول، شعورٌ بالسعادة والحُب والرغبة الجامحة في الأشياء وأرتطم بخمولي برغبتي الدائمة بالإنزواء بعدم التخبط في هذه المتاهات المُظلمة... أرى الناس ولا أتفهمّهم أراهم كريهين جدًا مُمتلئين بالزيف والسطحية والكذب والجُبن وأراني حزينًا بينهم... عليّ وعليهم حزين. حزين لحياتنا المهدورة والتي تفتقد للمعنى والقيمة، وبأننا صرنا قُطعان بشرية أليفة وطيّعة وبلا إرادة...!
وبأن الإحباط هو الشعور العام والحقيقي، من الحُمق أن تتفائل... أن تتوقع بأن الغد يحمل الخير وبأن كل شيء على ما يُرام... كل شيء يسير بسهولة ويُسر نحو الظلام، الناسُ يسيلون نحو الهاوية ويُسرعون بجريانهم، لا أحد منهم يسأل/يتساءل إلى أين نتجه؟ وأين نحن؟
***
إن حاولت تجميل القبيح وتلوين الرمادي، أنت ساذج!
ستتعب في مُحاولة تصحيح الأخطاء... في بحثك الدائب عن المعنى... دائماً ستجد نفسك في دائرة مُغلقة، تدورُ فيها ولا تعرف كيف دخلتها ولماذا؟
الألم ثمن... الخوف. القَلق. التفكير الفظيع. التفاصيل الواضحة. النتائج التي تتسائل كيف حدثت. اللاجدوى واللامعنى والموت... كلها أثمان تدفعها، لأنك حيّ بين موت كثيف!

أنت كافر بين مؤمنين... تقف بين ساجدين وراكعين... أنت ترى نفسك في المرآة بينما الجميع من حولك يرون بعضهم جيدًا ويتماهى الواحد مع المجموع، ولا يُدركون عُريّهم في المرآة... ولا مرة صرخت عقولهم من الغضب... ولا مرة فكّروا في ماهية الوجود...
أنت لا تُشبههم. لستَ مثلهم، أنت أنت. وهُم ليكونوا كما يُريدون، ولكن لا تدعهم يعبثون بك.. يلونونك بألوانهم، ويُغرقونك في أوحالهم ويحشرونك في زواياهم... دعهم وتجاوزهم. فهم غارقون في موتهم الأرضيّ ووهم الجنان الإلهية...
إنظر إليهم، كم يُثيرون الشفقة؟ أنت تُشفق عليهم... تتألم لآلامهم، تُحاول مُساعدتهم لكنك ستفشل، وتتذوق مرارة الفشل والخُذلان، لأنهم موتى بلا حياة... كفروا بالحياة وآمنوا بالموت!

وحكايتك ليست جديدة تمامًا، ألم تُدرك بعد وجودك في الدائرة؟ ألم ترى بوضوح هشاشة الأركان التي تتكأ عليها بكامل ثُقلك...! 
إنك ترى الإنهيار التدريجي بوضوح. ها هو الرُعب يملأ عالمك... وأنت لست بطل إلا في حكايتك الصغيرة، وليس ثمة أبطال إلا أولئك النادرون، العشرات من مليارات... أولئك الذين صمدوا في وجه العاصفة الهوجاء أو الدمار الذي يقترب وتراه... لتجدك أمام خيارات إنهزامية... ولن تختار الهزيمة، وستفهم كيف للهزيمة أن تتحول لنصر حتميّ! 
دع كل شيء... 
لا تُحاول تجميل القبيح... ستتعب جدًا إن حاولت ذلك... وبعد، ماذا بعد؟ لماذا الرداءة تُحاصرنا هكذا؟ 
كل شيء رديء... كل شيء بلا معنى... كل شيء يدور ولا يتعب، ويُوشك على الإنهيار الكامل! 
وأنا مُتعب جدًا، وفي عقلي إنتصاراتٌ تُولد وتكبر وتموت وهزائم تحدث دائماً...! 
***
غريبٌ أنا. بينهم أراني ألوذُ بصخرتي... بي... وغرٌ لا يفهم. أنا، وأجتهدُ للفهم ويطولُ جهادي وأتعب... أكادُ أستسلم، لا أرفع رايةً بيضاء. بل أرفع راية الدم... التضحية... رايتي حمراء، كثورتي العنيفة، كشيوعيتي الوليدة، كفكرتي العنيدة،
عامل النظافة. وجوه الناس المُرهقة... النسوةُ الخائفات، قهوتي وسكائري، معارفي الذين لا أُحبهم وحبيبتي التي لا أستطيع الحفاظ بها لأنها خائفة... مثلهم، مثلنا.. كُلنا خائفون!

وطنٌ من الخوف، ومليارات الجوعى الجُبناء... وطنٌ من الزيف والموت المجاني والأحزان الحتمية...
عُقد تُولد وتترعرع وتكبر لتموت قبل أن تعيش، هدرٌ يوميّ/سرمديّ،

أجسادٌ لامعة وجميلة وميّتة. هذا الواقع لا أفهمه ولا أنتمي إليه... بين الأشياء الثقيلة أتطاولُ وأعلو، فوق الأشياء الثقيلة لا أرى شيء. ضبابٌ كثيف. برد. بقايا... فراغ!

أنا هُنا في أثناء اللحظات أتجاوزُ أشياء وأتراجع، لأراني زمان... والآن وما أنا في الغد؟ الغد... المجهول المُرعب. البعيد والقريب والمُستحيل، هل سأراني غيري الآن؟ هل سأحنُّ لليوم؟ كيف لا أُخطأ... وخطأ كل شيء.

لا أدري... 
***
أسيرُ على خُطى الأمس

أقتفي أثرَ أمس... أمس قريب، أقربُ من الآن وغدًا بعيد... أمامهُ ظلام. الغد، لا أراهُ، فهو يختبأ وراء... وراء اللاأدري! 

وجسدي ثقيل... جسدي يتعب ولا يتفق أبدًا مع عقلي، عقلي دائمًا يحترق. يموجُ ويضطرب.

سأختلقُ إنتصارًا حتى لا تقتلني هزائمي الحقيقية. الوهم مُقابل الحقيقة... الوهم أقوى من الحقيقة، لأن الحقيقة واقعية... ونحنُ نغرق تمامًا في اللاواقع. لماذا أتحدث كنحن وأنا وحدي المعنيُّ في الأمر؟ 
هل يُمكنني أن أعيش بلا رداء... بلا قشور...؟

مَن يحتمل الواقع دون تزييف؟ من يحتمل الحُرية والتقدم والتغيير؟ 

أهربُ مثلهم من واقعي. من لحظتي الآنيّة، أنشغلُ باللاشيء، وأهربُ مني... من أفكاري، من مخاوفي، ولكن كيف يهرب الإنسانُ من نفسه؟ 
الشك والريبة تملآني، والواقع رديء جدًا، أنظرُ للأشياء ولا أفهمها، ولا أقبلها... أشعرُ بي أغرق في فراغ مُظلم، والجميع بلا إستثناء بعيدون جدًا، ولا يعنيني إبتعادهم أو إقترابهم... ما يعنيني هو أنا... كيف سأقوى على الحياة المُقبلة، وأنا ثقيلٌ هكذا... خائفٌ وبلا سلاح أحمي بهِ نفسي، ولكن لماذا أحميني؟ وهل بالفعل هُناك خطر مُحدق؟
لا تنتظر شيء. أنت حرٌ بلا إنتظار، الأشياء لا تتغير... تتغير أنت فقط، كُفّ عن محاولة تصحيح الخارج، بحيث يتوافق مع نظرتك القاصرة... وأنظر للخارج كأنه لا يعنيك. 
***
الخميس، 9:05ص، 10-10-2019
"أهو وباءٌ ضرب البلدَ؟"

أجلسُ وحدي. 
هذا المكان يعرفني وأعرفه... إشتقتُ إليه لكنه لا يشتاقُ إليّ، كأنني به غريبٌ وليسَ مُرحبًا بي!
لماذا يا كل الأشياء تَنسين، ولماذا أنا أغرق في التفاصيل. أرتبطُ بالأشياء برباط وثيق، وأنتزع نفسي في كل مرة أُغادر بها شيئًا...

منذُ بدأت الكتابة، بدأتُ بشكل تدريجي أفقد إرتباطي بالخارج. الخارج بات كريهًا وفاتنًا وصعبًا. أنا بحاجة ولادة جديدة وإنتصار شخصي يُعيد لي إعتباري، بدأتُ معركتي الشخصية وسأنتصرُ حتمًا...
"لا إستسلام". الإستسلام موت مع إذلال، "لا إنهزام" فالإنهزام غرق في الظلام.

سأكتب. لأنني أحيا بالكتابة، وسأرفض دومًا... لأن الرفض حياة، والطيّعون أمواتٌ يخافون الموت. 

الخميس، 10 أكتوبر 2019

حُب ومقعد خشبيّ...

على المقعد الخشبي أجلسُ أنتظرها... قبل يومين جلستُ هُنا أنتظرها... وجائتني، كُنا سنُفطر سوية... في ذلك اليوم لم تكن على ما يُرام كعادتها تقريباً.
في ذلك الصباح إنتبهتُ لكلمات كُتبت على المقعد: Mohammad ❤️Leen فقط، واليوم وأنا أنتظرها يائسًا بعض الشيء من أن تأتي، إنتبهت لكلمة جديدة كُتبت بأحرف كبيرة بجانب أسماء الأحبة: رح تنفصلوا وسهم يُشير للإسميّن...
حُكم نهائي. كأن الذي كتبه واثق من ضخامة الكلمات، وكأن أسماء الأحبة الرقيقة ضعيفة جدًا مُقابل ذلك الحُكم...
لماذا غالبًا قد ينفصل الأحبة؟
إنه "اللامفهوم والواضح جدًا". واضح جدًا "إنفصالهم" وليس مفهوم، كواقع تُحاول فهمهُ وتحليله، وترتطم به كجدار لم تكن تراه، وهو ليس موجود لأنك بعدما نهضت من سقوطك بعد إرتطامك مشيت للأمام ولم تجده...
طبعًا تختلف العلاقات العاطفية كما يختلف الأشخاص. بشكل عام تتشابه وتختلف تمامًا بشكلها الخاص.
في الحب تضحية وإنسلاخ عن الذات ومواجهة حياة تفتقد للحُب...
الحب قبول غير مشروط للآخر، وحُبّهُ كما هو بلا مُحاولة تغييره... وكقاعدة ينهض عليها الحُب، يجب أن يكون "الأمان" هو الشعور الأساسي... والخوف يبدأ بالتسلل والتدمير الصامت يُؤدي بسرعة لإنهيار بُرج بُني للتو ولم يكتمل!
ربما لن تأتي حبيبتي، وربما بالفعل سينفصل الأحبة الذي جلسوا هُنا... أين هما الآن؟ وماذا يفعلان؟ وكيف يخوضان "معركة الحُب"؟ وهل سينتصران؟ والواقع يقول: ستنفصلان! هذه الأسئلة تلُّح عليّ... وسؤالٌ أعنف يَظهر من خلال غُبار الأسئلة تلك: لماذا يجتمع الأحبة ليفترقون؟
هي لم تأتي... خربشت على "رح تنفصلوا" وكتبت"الله يديم المحبة" وغادرت لمكان آخر بعيد... وعُدت لألتقيها، ورأيت في وجهها حُبها "المُؤلم"...