الأحد، 14 أبريل 2019

لم أكن أتوقع أن يأتي يوم أكتب فيه إليك كهذه الكلمات.
هذه مُحاولتي السادسة والأخيرة، وإعلمي بأنني لا أكتبها لكِ... بل أكتبها عنكِ أو بسببكِ.

كيفك...

لن اقرأ إجابتك، وهذه الكلمات مكتوبٌ عليها الموت قبل أن تُبعث!
هو وأدٌ لم تحرّمهُ الشرائع السماوية والأرضية... وأد الكلمات قتلٌ بشع، وجريمة دنيئة، قد يصفق لها العقل ويطمئن لها القلب.
اليوم تذكرتكِ ككل يوم، كيف أتذكرك؟ وأنتي دائمًا حاضرة.
حضوركِ دائمًا كانَ خجول وليس مُكتمل، ومرهقٌ أنا من حياتي التي أُشبعت من الخجل واللاإكتمال... من خيّبات تتوالد وتنمو وتتضخم ولا تموت!
هل أخبرتكِ عن كيفي؟
هل عرفتي بأنني لطالما كنت وحيدًا، وبحاجتك... وأنتي بعيدة، ولا تعرفين... كيف ستعرفين؟
لا تتذكرين يوم ميلادي، ولا تُناديني بغير إسمي... لا أحب إسمي عندما تُناديني به؟ اليوم لا أتذكر ما الاسم الذي كنتي تُطلقينه عليّ... هشوم... قمري... قلبي... عمري...!
ذلك الصيف عندما خسرت اشياء، منها وجودك كما كنتِ قبل ذلك الصيف بعام، وبعد غيابك القاسي... تُركت وحيدًا، وبلا قوّة، وتجاوزت ضعفي، ولأكون انا اليوم...!
لا أدري...!
ما الخطأ وما الصواب؟
تزوجتي وأنجبتي، ولم نفترق... وأفترقنا في ليالٍ كثيرة، ولم نفترق...!

الضباب والوجود المُثقل بالغياب، ورسائل تُكتب كنص مُبتذل، كجواب تمام والحمدلله، كشوق يذبل ويجفّ ويندثر، وكإنتظار وكفكرة تبقى بلا ملامح إقتراب، وهي الأشياء التي تتوقف وتبقى...!
لا أدري... مُجددًا أجد صعوبة في صياغة ما فيّ من... غضب ربما!
خذلتك... قسوت عليك... لستُ آسفًا، وشعوري الذي لن تفهميه، لن أكتبه... لأنني أعجز عن وصفه!
لستِ خيبة... ولا حبيبة...
ولا شي، أنتي حلم راودني وأستيقظت منه، وكأحلام تصطدم بالواقع، وتتحول لمُستحيلات سخيفة...!
لن تقرأي هذه الكلمات عالأغلب، وربما سيقرأها الكثيرون، ولن يعرفوا شيء... سوى بأن في الأمر خيبة ما... حب لم يُتوج... حلقة من سلسلة الأحبة الذين أفترقوا على مر العصور...!
لماذا...؟
جئتي تبحثين عن إجابة!
ولن أُجيبكِ... ستستغربين هذا الأمر؟ ولن تقرأي... ولن تفهمي شيء... لأنني لم أكن سوى شخص تبحثين عنه وتجدينه، وهو لا يستطيع البحث عنك... لأنك لستِ موجودة، ودائمًا غائبة...!
وداعًا حبيبتي، ولستُ آسفٌ على شيء!
وأعجز من فرط كسلي، عن تغيير كلمات السر لحساباتي، أسمك وتاريخ ميلادك...!
2019.4.14
12:7ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق