السبت، 20 أبريل 2019

أطفئتُ القنديل وأستأنستُ ظلامي

بدأتُ أتلمس الجدران وأصطدم بأشياء بعضها مؤلم، منها ما هو كوخز الشوك، ومنها ليّن... كدت أُقتل مرةً أو مرتين،
حطّمت القنديل في ذروة شعور داهمني بأنني لستُ بحاجة القنديل...

لستُ وحيدًا، لكنني في كل يوم أفقد حبلًا يحميني من سقوط مُحتمل...
لستُ وحيدًا، لكنني وحيد جدًا!

حُطام القنديل يبكيني في كل ليلة، واليد الوحيدة التي تجاوزت كل الحدود ومُدّت اليّ صفعتها...!
كلّ الأيادي ترتجف، وتخاف...!

كيف لي أن أحيا بلا هذه الحياة، هذه ليست حياة، هي جحيم... موت... فرحٌ غامر وقتل مستمر... وجع لا ينتهي وتعافي... خوف... وموتٌ يوميّ لا يكتمل!

وأنا حرٌ الآن... حرٌ لولا القبل والبعد وحتى الآن!
عبدٌ أنا، وأحيا باحثًا عن حُريتي الضائعة، كإبرة في كومة قش... عليّ حتمًا، أن أُحرق القش فورًا... لا... بل غدًا عندما أستيقظ من نومي، طال نومي... لكن النائم يستيقظ ولو تأخر!

لماذا أنا مش أنت يا طير؟

صلاتي مُناجاةُ الشجر والسماءُ فوقي ليست إله لكنها عظيمة...
 السماءُ الزرقاء في إبريل وغيوم مُتباعدة وشمسُ الظهيرة الدافئة وهواء بارد يعصف ويهدأ، كأنه بقايا هواء فبراير أو يناير!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق