وجهها رُخاميّ ومُمكيج ببراعة، ولها عينان واسعتان وكحيلتان ولهما بريق "يسحر" الناظر إليهما، رموشها طويلة وأنفها مرتفع بعض الشيء..
جسدها صغير ومرسوم بإتقان، ترتدي حجابًا وقميصًا أبيض وبنطال جينز ضيّق بالطبع...!
وعندما تتحدث تبدو وكأنها تبذل جهدًا جهيدًا في الكلام، ورُخامية وجهها تجعلها كدُمية!
عمرها تجاوز العشرين، ودرست وتخرجت من الجامعة يمكن بإمتياز...!
للوهلة الأولى والثانية... هي "مُتكبرة" وتنظر للحياة من حولها بقرف وإشمئزاز!
وفي هذه البلاد، للأنثى تعامل خاص، فصاحبتنا... تستفزُّ الذكور وتُثير غرائزهم، وتأسر قلوبهم بضحكتها إن ضحكت... وشرودها وإنفعالها،
وهي مُلفتة للإنتباه، ولكنها "مُدانة" وليست سوى جسدًا ساحرًا، يراه البعض ملائكيًا ويراه آخرون شيطانيًا، وماذا عنها؟
عن أفكارها وإرادتها! كيف لها أن تبقى كما هي، دون أن تخسر ذاتها؟
هل عليها أن تتغير كما يُريدون، لتُصبح "مقبولة"؟؟!
هم يثملون لرؤيتها، ومن ثم يُلاحظون غرورها مثلًا أو خباثتها أو... أيّ مُلاحظة!
ومن ثم يتحولون لضحاياها...!
لا يُدركون عقلها، وبأنها لا تطمح ربما لنيل إعجابهم وبأن تتحول في لحظة لفتاة أحلام أحدهم... إذن لماذا تتزين هكذا؟
ولماذا تفترض أصلًا بأنها تتزين لأجلك...!
هي "فاتنة"!
عليها أن لا تخرج هكذا،
وتتحول الفتاة، لمُجرد جسد لذيذ، مُغري للجائعين في الخارج، وإذا أرادت السلامة وهي "المُذنبة" بحق الجميع... عليها أن لا تخرج إلا وهي مُغطاة جيدًا، ولتحترم جوع الآخرين وشهوانيتهم...!
..... تزوج الثانية، والثانية فتاةٌ في الثالثة والعشرين من عمرها،
كيف إستطاعت الإيقاع بالزوج؟
لحظة... ماذا فعلت الزوجة الأولى... أقصد لو أنها ملأت حياة زوجها وأشبعته، لما بحث عن زوجة ثانية...!
تُولد لتُسجن، لتُلّقن في كل يوم، ومِرارًا وتكراراً تعويذة الخوف والرهبة من الخارج، خارج أسوار السجن... وتخرج من سجنها، خائفة وجائعة وعطشى وبحاجة أشياء تفتقدها...!
تُلقن منذ ولادتها، إنتصارات عليها أن تتوج بها، وبأنها ليست قوية بما يكفي لتخرج بلا نصير، وبأنها غريبة ولا تملك من الذكاء ما يكفي... بأن جسدها عورةٌ وعار ومحطّ أنظار، وبأنها مسؤولة عن إفتراسها إن حدث... لأنهم لقنوها بأنها قد تُفترس في أيّ لحظة؟؟ وبأيّ مكان وزمان، عليها الحذر والتخوّف والهرب... عليها أن لا تُولد في هذه البلاد!
جسدها صغير ومرسوم بإتقان، ترتدي حجابًا وقميصًا أبيض وبنطال جينز ضيّق بالطبع...!
وعندما تتحدث تبدو وكأنها تبذل جهدًا جهيدًا في الكلام، ورُخامية وجهها تجعلها كدُمية!
عمرها تجاوز العشرين، ودرست وتخرجت من الجامعة يمكن بإمتياز...!
للوهلة الأولى والثانية... هي "مُتكبرة" وتنظر للحياة من حولها بقرف وإشمئزاز!
وفي هذه البلاد، للأنثى تعامل خاص، فصاحبتنا... تستفزُّ الذكور وتُثير غرائزهم، وتأسر قلوبهم بضحكتها إن ضحكت... وشرودها وإنفعالها،
وهي مُلفتة للإنتباه، ولكنها "مُدانة" وليست سوى جسدًا ساحرًا، يراه البعض ملائكيًا ويراه آخرون شيطانيًا، وماذا عنها؟
عن أفكارها وإرادتها! كيف لها أن تبقى كما هي، دون أن تخسر ذاتها؟
هل عليها أن تتغير كما يُريدون، لتُصبح "مقبولة"؟؟!
هم يثملون لرؤيتها، ومن ثم يُلاحظون غرورها مثلًا أو خباثتها أو... أيّ مُلاحظة!
ومن ثم يتحولون لضحاياها...!
لا يُدركون عقلها، وبأنها لا تطمح ربما لنيل إعجابهم وبأن تتحول في لحظة لفتاة أحلام أحدهم... إذن لماذا تتزين هكذا؟
ولماذا تفترض أصلًا بأنها تتزين لأجلك...!
هي "فاتنة"!
عليها أن لا تخرج هكذا،
وتتحول الفتاة، لمُجرد جسد لذيذ، مُغري للجائعين في الخارج، وإذا أرادت السلامة وهي "المُذنبة" بحق الجميع... عليها أن لا تخرج إلا وهي مُغطاة جيدًا، ولتحترم جوع الآخرين وشهوانيتهم...!
..... تزوج الثانية، والثانية فتاةٌ في الثالثة والعشرين من عمرها،
كيف إستطاعت الإيقاع بالزوج؟
لحظة... ماذا فعلت الزوجة الأولى... أقصد لو أنها ملأت حياة زوجها وأشبعته، لما بحث عن زوجة ثانية...!
تُولد لتُسجن، لتُلّقن في كل يوم، ومِرارًا وتكراراً تعويذة الخوف والرهبة من الخارج، خارج أسوار السجن... وتخرج من سجنها، خائفة وجائعة وعطشى وبحاجة أشياء تفتقدها...!
تُلقن منذ ولادتها، إنتصارات عليها أن تتوج بها، وبأنها ليست قوية بما يكفي لتخرج بلا نصير، وبأنها غريبة ولا تملك من الذكاء ما يكفي... بأن جسدها عورةٌ وعار ومحطّ أنظار، وبأنها مسؤولة عن إفتراسها إن حدث... لأنهم لقنوها بأنها قد تُفترس في أيّ لحظة؟؟ وبأيّ مكان وزمان، عليها الحذر والتخوّف والهرب... عليها أن لا تُولد في هذه البلاد!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق