الاثنين، 8 أبريل 2019

على الطريق تمشي
بلا حقيبة
بلا فكرة
بلا صورة
بلا إنتظار وبلا اليوم وغدًا وأمس
وأنت هُنا، على هذا الطريق حُرٌ لولا... الطريق وأنت.
****
رجعتي.
تسألين وتبحثين عن جواب ومكان تساقط كورق خريف... كإنهيار جدار قديم... كذوبان ثلج...
رجعتي وكنتي دائمًا راحلة وبعيدة... كنتي قريبة، قريبة كنبض، وكنظرة شوق وإحتضان لحظة.
ووجدتي... بعدما رجعتي، بقايا مكان مألوف، وتجاعيد الزمن خطّت آثارها على وجنتيّ وجهٌ كان شابًا... كان معكِ وأنتي لم تنتبهي لصدع كان يبتلع كل شيء، يحول بينكما...
الآن بات كل شيء أوضح إنزاح الضباب وخلّف مكانًا مألوف، يحتوي كلمات وصورة وتواريخ ولحظات، كلّها فوضى... وبحاجة ديكور جديد
لن تفهمي فِعل الأيام ومرورها... لن تُدركي بأن التجاعيد مرحلة جديدة، ليس إلّا...
ليتها الأشياء لا تمضي بسُرعة، ليت بعضها كذلك... ليت ما نُريد كذلك!
****
وتمضي الحياة بي، قبل عام كنت واليوم صرت.
وغدًا... الغد هو الذي يُفقدنا صوابنا
وأمس... الأمس هو الذي يُقيّدنا ويُشعل الخوف... ونبقى هكذا، أمسٌ مُستمر وغد لا يأتي. وقد يأتي مُتأخرًا ذلك الشعور باللاشيء!
****
إسمعني.
هل تراني؟
أتفهمْ صمتي... شرودي... قَلقي... وجنوني...!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق