الاثنين، 22 أبريل 2019

للعظيمة التي أشرقت في حياتي كشمس نيسان، كشمس اليوم... كصُبح العيد، لسارتي أكتب:
أحببتكِ قبل اللقاء، وبعد كل لقاء... أحببتُ بك وعيكِ وعقلكِ وفكركِ العظيم،
أحببتُ وجهك الوضّاء، وعينيكِ وضحكة فمك اللذيدة، أحببتك جدًا...
سارتي، أنتي كالملاك وكصباحات الأعياد.. كلحن يبقى عالقًا في الذهن،

هذا لحنٌ لم أسمعهُ قبلًا ولم أبلغ يومًا هذه القمة...
وُلدتُ توًا، وخُلقت من ماء وزهر وعطرٌ خالد...
وجهكِ حبيبتي قبلتي... وعيناكِ ورد ربيعي الدائم... وربيعي أنتي... وأنتي كُلّي وليلةُ عيدي وصُبحهُ... عيدي معكِ لا ينتهي ولا يفتر، كأي عيد يبدأُ مُتوهجًا، ويخفت مع الظهيرة أو العصر..!
(بعد حديثنا... هربتُ من البرد لمبنى الغربي.. وطلعت عالطابق الثالث، ووجدت قاعة فارغة وارتحت.. جلستُ وانا ارتجف من البرد وقُربك دفا جسدي.. وكتبت، جاء عدد من الثرثارين للقاعة وتوقفت عن الكتابة... سأكتب لكِ ونحن وحدنا.. سأعود لأكتب بعد شوي)
*على فكرة ما كنت أشعر بالبرد وأنا أحكي معك...
الآن غادرت تلك القاعة اللعينة، الساعة الآن: 11:15
جسدي الآن يحتاج حضنك الدافئ. وعينيّ بحاجة رؤيا مُحياك البهيّ والآسر... وأنا أمشي أتخيلك بجانبي تمشين وملامح وجهك تُحيط بردي بالدفا... كلما ألتقيتك فيما مضى، كان وجهك يدعوني لرسمة، لعلّ الرسمة تكون للأجيال القادمة معبودةٌ وآلهةُ الحب والجمال....
أيّا سارّةُ قلبي، ولحظتي الآن، وأنا أضع كتاب علم الاجتماع السخيف تحتي وأجلسُ على الدرج... معي الآن انتي بقُربي جدًا...!

عدت للبيت أتنفسك، أحيا بك... كم كنت ميّت؟ والحياة قريبةٌ مني... آه كم كنت أعمى!!

كل شيء تمامًا، يبتسم في وجهي... قبل أيام كان كل شيء يعبسُ بوجهي... ويتسفزني...!

أحبك... لآخرة المؤمن وعدمي الذي بتُّ لا أستعجله!
ألحدتُ مؤخرًا بالخوف والتفكير... صرت معك أفعل ولا أُفكّر كثيرًا... مجنونٌ أنا... بكِ مجنون!
سارتيّ لحنُ سعادتي الأبدية، لكي أبتهلُ وأُصلي وأدعي...!
ملاحظة: لو أن البشرية لم تتقدم للوراء، لنحتت صورتك، كإلهةٌ للحب والمطر والزرع، أنتي أعظم من عشتروت وشبيهاتها..!
***
لماذا في حضرتك تعجز كلماتي و"أصفن" كأبله؟
أجدني بلا مِداد لغويّ، وعطشان جدًا للإرتواء منكِ!
لماذا أنا هُنا في الزرقاء اللعينة، وأنتي في مأدبا اللعينة أيضا - سامحي غضبي -؟ لماذا لا تجمعنا أرض أو مكان أو أريكة نجلس فوقها، وأضع رأسي على كتفك وتسندين راحتك علي، أحتضن خوفك وشرودك وتعبك وكل الأشياء التي تُرهقك، وأُحاصرك لأسقطك فيّ للأبد!

نجلس ونُمضي يومنا معًا... أُحدثك عن خوفي وغضبي وثورتي وقَلقي وبأنني أخشى أن تنفذ قهوتي أو علبة سجائري قبل الصباح، وأتذكر وجودك معي وأعلم بأنني لستُ بحاجة شيء إطلاقًا... أنا فقط بحاجتك أنتي

***
في حضرتكِ تعجز حروفي عن صوغ ما يحتدمُ في رأسي من كلمات،
أحاولُ ترتيبها، ترتيب فوضاها، وأفشل في كل مرة، أفشل في كتابة ذلك النص الذي يستحقك..! 
أقول سأبتاعُ لها وردة... كتاب... حلوى تحبها... ولا أجدُ شيئًا يستحقك
أجيءُ للقائك كمُرهق من سفر طويل وغُربة باردة، وأجدُ في عينيكِ راحتي وملاذي الآمن... 
يا... كلمة "حبيبتي" سخيفة، وكل الكلمات مكرورة وباردة، يجب عليّ أن أختلق عبارة خاصة لوصفك، أن أبتدعها وأصوغها لكِ... عبارةٌ لم تُخلق بعد... لم يبتدعها أحد...! 
أحببتُك جدًا، عقلكِ وفكركِ الذي فتنني وجعلني أثملُ بك ومنكِ... وأُسميكِ "سارّتي"
لن أصحو من سكرتي... وسأزدادُ ثمالةً ما حييت، لن أخاف غدًا... والأمسُ تطاير كغُبار قبل هطول مطر نيسان، وشمسي هي أنتي، أشرقي عليّ في كل لحظة... لأحلفُ بما أؤمن بأن شمسي لا تغيب، والليلُ ليس موجود! 
***


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق