الثلاثاء، 16 أبريل 2019

أهربُ للوراء، وأتشبث ببقايايّ وأسقط في كل مرة... تاركًا ورائي أنا، كنت أتشبث بأنا...!
وأقوم، لأنني لم أمت، أنفضُ عني آثار السقوط، وأتلمس جراحي وأشعر بكسوري، وأعلم بأن جراحي ستلتئم، وكسوري ستُجبر... ولكن متى؟
يأتي المتى! ولا يأتي تمامًا... أبقى جريحًا ومكسور، وقد شُفيت تمامًا... ربما!
أنا ذاكرة مليئة بالأشياء البعيدة، وقَلقٌ مُستمر، وخوف بلا ملامح، وسعادة تنتظر، وفَرح يأتي باكرًا أو مُتأخر...!
في كل الوجوه التي أصادفها اقرأ الخيبات والأفراح والأتراح والمخاوف، التي حدثت وتنتظر...!
لماذا كل هذا الحزن؟
لماذا نخاف الفرح؟
لماذا نصمت في وقت الكلام؟ ونتكلم عندما لا نعرف كيف هو الكلام؟
***
في داخلي شيء كثيف وثقيل، وبرأسي تتراقص أشياء كبيرة وكثيرة. ووحدي... لماذا وحدي تعني ضعيف؟
***
وحدي وسجائري وقهوتي وكتابي المُثقل، وجو الغرفة خانق...
بعيدون جدًا، ووحدها قريبة وتبتعد، وتقترب أكثر... وأراها تُغادرني! ولا تُغادر!
....
إنني أنزفُ بهجة وتُغادرني الضحكات... وأغرق ولا أموت في لجة الحزن المُظلم. تُحاول إنقاذي، تمدُّ يدها وأرفض... وأخاف عليها أن تسقط معي، من أين جئتِ يا "ملاك" يا "سارة"؟!
....
لولا الفتيات لماتت الأرض قهرًا. وجريمة الأرض بحقهنّ فظيعة...
هُنّ "عظيمات"، والأرض وضيعة... تكره العِظام!
يا امرأة لا تنظري في المرآة كثيرًا، ليس الجمال إلا عبودية...
 وضعوك في سجون، وسخروا من أوجاعك، وأمامك يبدو الحقير عظيم،
ينتشون في حضرتك، ويرغبونك ويخافونك... ويلعنونك أخيرًا!
يُخاطبون ما يفتنهم بك، ويضعونك في صورة.. في قالب.. ومن ثم يدّعون لا فهمك، ويحكمون عليك بالدونية... وأنتي عظيمة، بعقلك.. بقلبك.. بوجودك أينما حللت، وبشكلك في المرآة وبلا مرآة..
وعندما تبكين حريّتك المسلوبة، وتنتصرين في معاركك...!
أنتي عظيمة يا إمرأة

....
ساعاتي تتراجع ويومي يبدأ بغروب
....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق