الاثنين، 22 أبريل 2019

عاهرٌ وحُر...

هو ليس كذلك، فهو يملك قضيبًا وخصيتين، ولن يتأثر بعُهره... فالقضيب والملامح الذكرية، في هذه البلاد تحمي صاحبها من تبعاتٍ كثيرة... لن أُغيّر العنوان، هو: "عاهرٌ وحُر"!

وبعدما نضح مائه على وجهها، أحسّ بكراهية تجاه كل شيء وفتور رهيب، وجهها وهي تجثو أمامه كان مُرهقًا ورموشها تبللت بالمنيّ، وتسائل: ليش أنا هيك؟
مسحت وجهها وفرجها بمحارم، وكانت تبتسم بإشمئزاز، قد إعتلاها مِرارًا، خرقها خرقًا... ووصل ذروة نشوته أخيراً حتى أنه قذف مرات عديدة، في ثُقبيّها الأمامي والخلفي، ولكن ماذا عنها؟
هل هي مُجرد ثُقب؟
لا يحتمل هكذا التساؤلات، وكل اللواتي جثون أمامه في آخر كل لقاء... كُن يغسلن وجوههن بمائه، ومنهن من تتلذذ به وتتشربه على مهل... ومن ثم يُغادرن، إما للعودة للعمل أو الدراسة أو مواصلة التسوق، ناكَ عذراء واحدة، كلهن متزوجات أو عشقن قضبانًا أو ما زلن يعشقن، لم يعرف أسماء معظمهن، بل حتى لا يتذكر وجوههن بالتفصيل... هو يتذكر بعض الفروج التي تلذذ بأكلها... نعم، كان يأتي بالمرأة، ويطلب منها خلع ملابسها، يُقبلها قليلاً يشتمُّ رائحتها... ومن ثم يضعها فوق الأريكة ويفرج ساقيها، ويبدأ كمُفترس يلتهم الفرج الانثوي اللذيذ!
هو ليس باحثًا عن فروج، وهو مهووس طبعًا بالنيك العنيف... لكنه ليس مُغتصبًا، فهو يُرضي المرأة، ولا يُمارس عليها دور السيد، هي تخضع له بكامل إرادتها... ويحنو عليها، وينيكها كما يُريد وكما هي ترغب!

لهُ شقة ووحيدٌ هو، وذات ليلة طرقت بابه يدٌ لطيفة.. ثلاث طرقات، قام عن اريكته مُتثاقلًا، ومشى كثمل نحو الباب، لم ينتصف الليل بعد.. ولكن مَن يزور هذا المتوحد وفي هذه الليله.. فَتح الباب وإذا بفتاة تقف مُرتبكة وتضع يدها على فمها، للحظات بقيّ المشهد صامتًا، هي تقف بإرتباك وهو ينظر إليها بإستفهام أبله... هزّ رأسه مُستفهمًا، ولوت فمها عاجزة.. نطقت:"مرحبا... أنا... ما بعرف... بس... آسفة"، وأرتسمت على وجهها ملامح الخجل، نبض قلبه ورأى في عينيها رغبة جامحة و شيء لا يعرفه لكنه خطير...
"فوتي... وسكري الباب وراك"، وعاد ادراجة نحو الأريكة، وجلس وأشعل سيجارة، ووقفت الفتاة الشقراء ذات الثديين التافرين وراء قميصها الأبيض، والردفين النافرين أيضا وترتدي بنطال جينز، وبوت رياضي وجوارب سوداء شفّافه، وعيناها واسعتان وكحيلتان وفمها لامع... هي لذيذة بحقّ كل الآلهة!
عقدت يديها وتمايلت بخجل، دعاها بيده لتجلس قربه... وجلست وهي تلهث وتنظر لكل الجهات، وفجأة رمت بجسدها عليه، وحوطته بيديها، وتشممته وقبلته على رقبته بحرارة... وأحتضنها، وقد تكورت تحت يده، وشمّ شعرها، وتنشق عطرها الفاتن... ووصل ذروة شهوته الحيوانية المسعورة، قبّل شعرها، وطلب منها أن تقف أمامه وتخلع ملابسها، للوهلة الأولى... كأنها صُدمت وفي عينيها قرأ رغبتها بذلك، قامت وخلعت كل ملابسها، وأبقت جوربيها...
تمايلت بجسدها أمامه، وقام لها ممسكًا برأسها، عضّ شفاهها وتذوق لعابها... أمسك شعرها وهي تتأوه وتضع يدها على كسّها... وأجلسها على الأريكة وبدأ بإلتهامها...
بعد ساعة خرجت من الحمام مُتهللة الوجه، إختفت كحلتها وأحمر شفاهها، لكنها مُتوردة، دمها كان الأريكة والسجاد، لم يمسحه جيدًا، ولم يهتم للأمر كثيرًا، وجائت وتكورت بجانبه فوق الأريكة... كانت الشاشة تعرض أخبار دموية، وخبر عاجل أسفل الشاشة يُنبئ بمقتل ما يزيد عن ثلاثين شخصاً بتفجير سيارة مُفخخة في... أي بلد أو قارة أو مجرة، لا يهم المهم الآن هو أنه وهي لا يعرفان سوى أنهما ارتكبا أفظع خطيئة... بلا عُنف أو كراهية أو تعاسة...!
وهو عاهرٌ وحُر، وهي عاهرة ومُستعبدة لأنها تملك كسًا لا قضيب، وملامح أنثوية تُدينها بلا شي...!
22نيسان 2019




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق