الأحد، 14 يوليو 2019

 وحدك تُناجي الليل وتبكي بصمت... تحزن وحدك والليل قادر على أن ينكأ جروحك ويدعك تخاف بصمت...
بصمت تنحدر نحو الظلام، وتتسائل كيف؟
عقلك يضجٌ وتُعربد الأفكار وترقص في جُمجمتك... ووحدك!
وكل الذين تعرفهم لا يعرفونك ولا يُدركون!
دعهم... دعهم وأحتضن ليلك وناجي الصمت وأبكي لتضحك وتبكي وتضحك... وستُدرك كم أنت وحدك!
كلّهم بعيدون ومُزيفون، ولماذا تنشغل بالزيف؟ لماذا لا تتصالح معك وتمضي وحدك... كما كُنت وستكون!

والليلُ هذا حقيقيّ وواضح، وأنت مع هالليل تعي وحدتك وكم أنت هشٌّ وضعيف!
إنني ثَمل. ثَملٌ جدًا!
دون أن أسكر... ثَمل،
النُعاس يُداهمني، كغيمة أول خريف!

وها هو الصُبح يقترب دون أن أنام!

سأنام فورًا أو بعد قليل!

لم أنم، بعد ثلاثة أيام...
في صدري ضحك وبُكاء وسعادة وحُزن مُظلم!

في صدري كلامٌ وخوف وشجاعة وندم وقوة ولاجدوى!
أُحاول الفرح وأسترق من عبوس الأشياء من حولي إبتسامات... ولكن كل شيء مُزيف! وثمة ظلامٌ يبتلعني ويلفظني دون أن يدعني وشأني!
لن أستسلم كعادتي... سأُقاوم وأقاوم وحدي... ووحدي قوي وأنتصر دائماً!

لا تحتملني الكلمات، وكأني سقطت في قعر مُظلم!
حزين جدًا وسعادتي ناقصة ومخاوفي تتكاثر وجداري هشّ وليلي طويل!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق