قبل لحظة حذفت - دون قصد - مقالة قصيرة كتبتها أمس الأول، بعد عودتي من صلاة الجمعة، هذه الصلاة التي أمارسها شكليًا لا أكثر!
المقالة نسختها لأنشرها على مدونتي، وحذفتها من الملاحظات، ولأنني لا أستسيغُ بقاء الملاحظات حذفت ملاحظة بإسم فيلم أردت مُشاهدته وهو "الإرهاب والكباب"... وعندما فتحت المُدونة ولصقت ما نسخت... كانت ملاحظة الإرهاب والكباب!
لا أدري لماذا... بالمُناسبة الساعة الآن الثانية وثمان وعشرون دقيقة صباحًا، واليوم هو الرابع عشر من تموز/يوليو لعام ألفين وتسعة عشر!
فيلم الإرهاب والكباب لم أكمله للنهاية، بل شاهدت أقل نصفه، الفيلم بطولة عادل إمام، وأول الأمس وهو يوم الجمعة وبعد تناول الغداء "المنسف" لم أستطيع ممارسة عادتي اليومية وهي النوم بعد الغداء وبعد التقلب بالفراش ومحاولة الغرق في النوم، فشلت محاولتي ونهضت... ولأن الملل صديقي اللعين والذي أكره وجوده طبعاً، فتحت اليوتيوب وبدأت بمُشاهدة الفيلم...
عنّت على بالي سيجارة، وسجائري من نوع أجنبي وأعتقد بأنها "مضروبة" ولا أعلم مغزى هذه التسمية، ربما تعني بأنها مُنتهية الصلاحية!
المهم سحبت سيجارة من الباكيت، ودخنتها وأنا أُشاهد بدايات الفيلم، وطعم السيجارة كان مُرًا... والجو حار!
هذا النوع من السجائر النحيلة، والتي إشتريتها منذ أسبوعين... إضطررت لشرائها لأنني في هذه من العام، كما هي حالتي كل عام "طفران جدًا" وكانت في جيبي عشرة دنانير فقط، وذهبت للمدينة كي اشتري "كروز" من أي نوع سعره عشرة دنانير، أي دينار للباكيت الواحد...!
وللأسف في هذه البلاد صحة الإنسان ليست ذاتُ قيمة، لا أقصد مضار التدخين بل بيع البضاعة التالفة أو الغير صالحة... كنت أُدخن من تلك السجائر المُقرفة، وأنا أعلم بأنني أشربُ تبغًا غير صالح والله وحده يعلم ما الذي دخل في جسمي بعد تدخيني لتسعة باكيتات ونصف الباكيت العاشر تقريباً...!
أعود للموضوع الأساسي، مقالتي القصيرة بالأمس الأول... كلماتها قليلة، لكنني كتبتها من أعماقي، لم أتكلّف كلمة، مع أنني في هذه الفترة أعاني شُحًا في التعبير اللغوي!
بدأتها بأنني لا أستسيغُ هذا الكمّ من العفونة... وأقصد العفونة الاجتماعية... والآن مثانتي مُمتلئة وأعجز عن النهوض إلى الحمّام لإفراغها!
لماذا عليّ أن أتبوّل في الحمام؟
لماذا أنا مُثقل باللاشيء... أقصد رأسي مليء بالقرف والإشمئزاز والخوف والريبة والشكّ والحُزن ومشاعر الذنب والإضطهاد واللاجدوى ومن وراء كل هذا تنتابني حماسة وتفائل ورغبات... اللعنة على العقل والتفكير!
معي قهوتي وسجائري الجيّدة، وقبل ساعتين تقريبا كنت في مكان مع أُناس لا أدري لماذا كنت معهم... كان إجتماعنا لعمل، والعمل بحاجة عمل كثير لإنجازه وأنا منذ وعيت أفتقد للصبر والإلتزام، دائمًا تراودني رغبة عدم الوجود والإنطواء، والعودة بسرعة لمكاني، لإريكتي وطاولتي التي تحمل فوقها كتاب ودفتر ونفايات ووصلة كهرباء... أطفئ ضوء الغرفة وأُضيء النيون الخارجي، ويتسلل الضوء من خلال زُجاج الباب، والنافذة الشمالية تُدخل هواء الليل المليء برائحة الحقول الجافة...!
لطالما شعرتُ بأنني عبدٌ للأماكن والأمزجة والماضي، ولطالما إستذكرتُ حتى أتفه الحوادث التي صادفتني قبل أشهر أو سنوات أو أيام أو لحظات!
كم هي حياتي كريهة وفاتنة؟!
المقالة نسختها لأنشرها على مدونتي، وحذفتها من الملاحظات، ولأنني لا أستسيغُ بقاء الملاحظات حذفت ملاحظة بإسم فيلم أردت مُشاهدته وهو "الإرهاب والكباب"... وعندما فتحت المُدونة ولصقت ما نسخت... كانت ملاحظة الإرهاب والكباب!
لا أدري لماذا... بالمُناسبة الساعة الآن الثانية وثمان وعشرون دقيقة صباحًا، واليوم هو الرابع عشر من تموز/يوليو لعام ألفين وتسعة عشر!
فيلم الإرهاب والكباب لم أكمله للنهاية، بل شاهدت أقل نصفه، الفيلم بطولة عادل إمام، وأول الأمس وهو يوم الجمعة وبعد تناول الغداء "المنسف" لم أستطيع ممارسة عادتي اليومية وهي النوم بعد الغداء وبعد التقلب بالفراش ومحاولة الغرق في النوم، فشلت محاولتي ونهضت... ولأن الملل صديقي اللعين والذي أكره وجوده طبعاً، فتحت اليوتيوب وبدأت بمُشاهدة الفيلم...
عنّت على بالي سيجارة، وسجائري من نوع أجنبي وأعتقد بأنها "مضروبة" ولا أعلم مغزى هذه التسمية، ربما تعني بأنها مُنتهية الصلاحية!
المهم سحبت سيجارة من الباكيت، ودخنتها وأنا أُشاهد بدايات الفيلم، وطعم السيجارة كان مُرًا... والجو حار!
هذا النوع من السجائر النحيلة، والتي إشتريتها منذ أسبوعين... إضطررت لشرائها لأنني في هذه من العام، كما هي حالتي كل عام "طفران جدًا" وكانت في جيبي عشرة دنانير فقط، وذهبت للمدينة كي اشتري "كروز" من أي نوع سعره عشرة دنانير، أي دينار للباكيت الواحد...!
وللأسف في هذه البلاد صحة الإنسان ليست ذاتُ قيمة، لا أقصد مضار التدخين بل بيع البضاعة التالفة أو الغير صالحة... كنت أُدخن من تلك السجائر المُقرفة، وأنا أعلم بأنني أشربُ تبغًا غير صالح والله وحده يعلم ما الذي دخل في جسمي بعد تدخيني لتسعة باكيتات ونصف الباكيت العاشر تقريباً...!
أعود للموضوع الأساسي، مقالتي القصيرة بالأمس الأول... كلماتها قليلة، لكنني كتبتها من أعماقي، لم أتكلّف كلمة، مع أنني في هذه الفترة أعاني شُحًا في التعبير اللغوي!
بدأتها بأنني لا أستسيغُ هذا الكمّ من العفونة... وأقصد العفونة الاجتماعية... والآن مثانتي مُمتلئة وأعجز عن النهوض إلى الحمّام لإفراغها!
لماذا عليّ أن أتبوّل في الحمام؟
لماذا أنا مُثقل باللاشيء... أقصد رأسي مليء بالقرف والإشمئزاز والخوف والريبة والشكّ والحُزن ومشاعر الذنب والإضطهاد واللاجدوى ومن وراء كل هذا تنتابني حماسة وتفائل ورغبات... اللعنة على العقل والتفكير!
معي قهوتي وسجائري الجيّدة، وقبل ساعتين تقريبا كنت في مكان مع أُناس لا أدري لماذا كنت معهم... كان إجتماعنا لعمل، والعمل بحاجة عمل كثير لإنجازه وأنا منذ وعيت أفتقد للصبر والإلتزام، دائمًا تراودني رغبة عدم الوجود والإنطواء، والعودة بسرعة لمكاني، لإريكتي وطاولتي التي تحمل فوقها كتاب ودفتر ونفايات ووصلة كهرباء... أطفئ ضوء الغرفة وأُضيء النيون الخارجي، ويتسلل الضوء من خلال زُجاج الباب، والنافذة الشمالية تُدخل هواء الليل المليء برائحة الحقول الجافة...!
لطالما شعرتُ بأنني عبدٌ للأماكن والأمزجة والماضي، ولطالما إستذكرتُ حتى أتفه الحوادث التي صادفتني قبل أشهر أو سنوات أو أيام أو لحظات!
كم هي حياتي كريهة وفاتنة؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق