سيمضي بك العمر ولن تمنع رقبتك من إلتفات لوراء،
سترى حياة كاملة تجاوزتها دون أن تتعرف ملامحها...!
إلتفاتك للوراء كان خطأ قسري، تُقدم إعتذارك عن خطأك، ولن تغفر لنفسك الكثير، ليس خطأك الأخير فحسب!
****
حدّثني عن مرةً ضحكت بها، وأشرقت في وجهك ملامحُ الربيع... ورد وعُشب وشوية شجر!
****
الساعة الآن 2:36ص
لم أنم رُغم النُعاس الذي داهمني منذ الساعة العاشرة!
لأول مرة أكتب، دائمًا من زمان أنام باكرًا... والليلة لأنني لم أستطع النوم سأكتب:
أنا ميّ أو ليلى أو جوليا... كل الاسماء لا تعنيني الآن، أنا فقط حزينة أو لستُ على ما يُرام!
وكل هذا لا يعنيكم بشيء... إذ ما فائدة معرفتك حُزن أو سعادة أو أيّ شعور يُخامر أحدهم أو يُغرقه أو يقتله حتى!
دائمًا كان إحساسي بالخطر يُقيّدني... يُخيفني... وكنت دائمًا أهرب من هذا الإحساس الكريه بطُرق عديدة،
وأعلم بأنه جادٌ في اللحاق بي، ولكنني أوهمت نفسي دائماً بأنني بعيدة عنه وسيتعب ويتوقف وينساني...
لكنه في هذه الليله أمسكني!
أنا الآن خائفة جدًا، ولكنني لا أبكي... ليتني أبكي فحسب!
لم أبكي من زمان، ربما لأنني إعتدت النوم باكرًا، أو لأنني لم أخف كهذا الخوف قبل هذه الليله!
أحببتُ أحدهم قبل عامين ومنذ خمسة أشهر إتفقنا أن نفترق، ودّعنا ومضينا كلٌ بإتجاه، كنت أعلم وهو كذلك بأننا أحمقيّن عندما إفترضنا بأن النسيان أو التجاوز تحصيل حاصل... أنا لا أعرف ما مدى تأثير فُراقنا عليه؟
لكنني أشعر الآن بفراغ يبتلعني على مهل، والليل كفم مُفترس يمضغني بأنيابه الحادّة في كل ليلة ليلفظني بالصباح مُضغة بصورة إنسان...!
وجهي صار يحمل ملامح رُخامية وأبتسمُ لكل الأشياء من حولي وأرى عبوسها الدائم، وتصفعني المواقف والفكرة... الفكرة التي تبرق في رأسي فجأة، تُعيدني للحظة.. لرائحة ومشهد ضبابيّ وبألوان شفّافه وأغيبُ عن الواقع، مَن يراني شاردة أو ربما مُتعبة أو مش مهتمة، وأصحو كأنني عُدت لسجني بعدما تنفستُ هواء حريتي!
كل الذي أحتاجه الآن ذلك الغائب قُربي ويسمعني ويحتضن خوفي وترددي وحُزني.. وبأن يُخبرني كم أنا بخير وعليّ أن لا أخاف لأننا معًا...!
وكل الذي كنت أهرب منه في لياليّ الماضية، هذه الحاجة المُستحيلة لغائب لن يأتي...
لراحل لم يلتفت وهو يَمضي بعيدًا، ها قد بدأت أنعس، سأنتهي من هذا الكلام الفارغ وأنام...!
وداعًا... ولن أكتب مُجددًا.
***
ماذا أفعلُ هُنا؟
لماذا لستُ هُناك؟
لماذا أنا أنا؟!
خاوي ومُتعب وكل العوامل الخارجية تعبثُ بي!
متى سأنام وأصحو بلا ذاكرتي.. بلا ملامحي.. بلا خوفي وغدًا، واليوم يمضي عليّ كأنني شجرة عمرها ألفُ عام!
سترى حياة كاملة تجاوزتها دون أن تتعرف ملامحها...!
إلتفاتك للوراء كان خطأ قسري، تُقدم إعتذارك عن خطأك، ولن تغفر لنفسك الكثير، ليس خطأك الأخير فحسب!
****
حدّثني عن مرةً ضحكت بها، وأشرقت في وجهك ملامحُ الربيع... ورد وعُشب وشوية شجر!
****
الساعة الآن 2:36ص
لم أنم رُغم النُعاس الذي داهمني منذ الساعة العاشرة!
لأول مرة أكتب، دائمًا من زمان أنام باكرًا... والليلة لأنني لم أستطع النوم سأكتب:
أنا ميّ أو ليلى أو جوليا... كل الاسماء لا تعنيني الآن، أنا فقط حزينة أو لستُ على ما يُرام!
وكل هذا لا يعنيكم بشيء... إذ ما فائدة معرفتك حُزن أو سعادة أو أيّ شعور يُخامر أحدهم أو يُغرقه أو يقتله حتى!
دائمًا كان إحساسي بالخطر يُقيّدني... يُخيفني... وكنت دائمًا أهرب من هذا الإحساس الكريه بطُرق عديدة،
وأعلم بأنه جادٌ في اللحاق بي، ولكنني أوهمت نفسي دائماً بأنني بعيدة عنه وسيتعب ويتوقف وينساني...
لكنه في هذه الليله أمسكني!
أنا الآن خائفة جدًا، ولكنني لا أبكي... ليتني أبكي فحسب!
لم أبكي من زمان، ربما لأنني إعتدت النوم باكرًا، أو لأنني لم أخف كهذا الخوف قبل هذه الليله!
أحببتُ أحدهم قبل عامين ومنذ خمسة أشهر إتفقنا أن نفترق، ودّعنا ومضينا كلٌ بإتجاه، كنت أعلم وهو كذلك بأننا أحمقيّن عندما إفترضنا بأن النسيان أو التجاوز تحصيل حاصل... أنا لا أعرف ما مدى تأثير فُراقنا عليه؟
لكنني أشعر الآن بفراغ يبتلعني على مهل، والليل كفم مُفترس يمضغني بأنيابه الحادّة في كل ليلة ليلفظني بالصباح مُضغة بصورة إنسان...!
وجهي صار يحمل ملامح رُخامية وأبتسمُ لكل الأشياء من حولي وأرى عبوسها الدائم، وتصفعني المواقف والفكرة... الفكرة التي تبرق في رأسي فجأة، تُعيدني للحظة.. لرائحة ومشهد ضبابيّ وبألوان شفّافه وأغيبُ عن الواقع، مَن يراني شاردة أو ربما مُتعبة أو مش مهتمة، وأصحو كأنني عُدت لسجني بعدما تنفستُ هواء حريتي!
كل الذي أحتاجه الآن ذلك الغائب قُربي ويسمعني ويحتضن خوفي وترددي وحُزني.. وبأن يُخبرني كم أنا بخير وعليّ أن لا أخاف لأننا معًا...!
وكل الذي كنت أهرب منه في لياليّ الماضية، هذه الحاجة المُستحيلة لغائب لن يأتي...
لراحل لم يلتفت وهو يَمضي بعيدًا، ها قد بدأت أنعس، سأنتهي من هذا الكلام الفارغ وأنام...!
وداعًا... ولن أكتب مُجددًا.
***
ماذا أفعلُ هُنا؟
لماذا لستُ هُناك؟
لماذا أنا أنا؟!
خاوي ومُتعب وكل العوامل الخارجية تعبثُ بي!
متى سأنام وأصحو بلا ذاكرتي.. بلا ملامحي.. بلا خوفي وغدًا، واليوم يمضي عليّ كأنني شجرة عمرها ألفُ عام!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق