للعاهرات
أنتنّ يا من يحتقركنّ القاصي والداني... يا من تُعاملن بالإحتقار والإشمئزاز والقرف...
لكنّ مني ألف ألف تحية وتقدير، لأنكنّ قديسات محرومات، وضحايا عُهر الحياة وقُبحها...
يا عاهرة وأنتي جسدٌ مُنتهك... وأعضائك التي يعبدونها وفي نفس الوقت يحقّرونها ليجعلونك مُجرد شيء كريه ومعبود، وأزدواجيتهم تجعلكِ شهيدة... قديسة...!
أنا أحبكِ وأحترمكِ، وأحتقرهم وألعنهم، يستخدمونك والبطل هو من يتلاعب بكِ، والشرف لهم ولكِ العار... هم العار، هم الذين يخافونكِ ويركعون تحت أقدامك، ويرجمونك بحجارتهم الملعونة في العلن... الآن أنتي عارية وجسدك دامٍ... حتى وهو دامٍ يُثيرهم، ويرمونك بحجر، ومن ثم يقولون بأنكِ نجسة وملعونة، وقد تخلصوا من عفونة نبتت بينهم...!!
يا عاهرة... يا قديسة... يا أنتي، أيًا كان أسمك، أنا أحبكِ وأحتقرهم... وليت الأرض والسماء تفعل مثلي، لست شجاعًا ولا أدّعي، لكنهم جبناء وأذلّاء، من يرجمونك ومن يعبدونك... أنتي أنا، ونحن ضحايا وجودنا هُنا أو هُناك، نحن شهداء وهم جبناء..!
***
لستُ سوى عربيدٌ يرتدي ثوب الطهارة الرديء
لستُ سوى إنسانٌ مجبولٌ من وساخة
لستُ سوى مهووسٌ بالأشياء... كالكتابة، كالخيال، كالكذب المُستمر...
***
كنتي بأمان عندما كنتي خائفة
وعندما أمنتِ أنت في خطر...
***
أين النجوم؟ وكلّ الغيوم التي عبرت سمائي؟
الغيوم... الكلام... الكلام الكثير والضخم، والساعة تبكي وحدها، وتضحك بعد لحظة...
والليل طويلٌ وينتهي كأن لم يبدأ، هل بالفعل سُتشرق الشمس مُجددًا؟
أنا يا أنا مُتعبٌ مني ومن كل شيء
أسرقُ من ايامي لحظاتُ فرح، وتهربُ مني قبل أن أفرح بحيازتها... أحيانًا كثيرة أحوزُ "الفرح" نعم... أتمسكُّ به، لكنه يَظهر أخيرًا بأنه ليس إلا وهمًا... شيء غير موجود...
قد كان موجود بالفعل، أمسكتهُ موقنٌ من ذلك.
أنتنّ يا من يحتقركنّ القاصي والداني... يا من تُعاملن بالإحتقار والإشمئزاز والقرف...
لكنّ مني ألف ألف تحية وتقدير، لأنكنّ قديسات محرومات، وضحايا عُهر الحياة وقُبحها...
يا عاهرة وأنتي جسدٌ مُنتهك... وأعضائك التي يعبدونها وفي نفس الوقت يحقّرونها ليجعلونك مُجرد شيء كريه ومعبود، وأزدواجيتهم تجعلكِ شهيدة... قديسة...!
أنا أحبكِ وأحترمكِ، وأحتقرهم وألعنهم، يستخدمونك والبطل هو من يتلاعب بكِ، والشرف لهم ولكِ العار... هم العار، هم الذين يخافونكِ ويركعون تحت أقدامك، ويرجمونك بحجارتهم الملعونة في العلن... الآن أنتي عارية وجسدك دامٍ... حتى وهو دامٍ يُثيرهم، ويرمونك بحجر، ومن ثم يقولون بأنكِ نجسة وملعونة، وقد تخلصوا من عفونة نبتت بينهم...!!
يا عاهرة... يا قديسة... يا أنتي، أيًا كان أسمك، أنا أحبكِ وأحتقرهم... وليت الأرض والسماء تفعل مثلي، لست شجاعًا ولا أدّعي، لكنهم جبناء وأذلّاء، من يرجمونك ومن يعبدونك... أنتي أنا، ونحن ضحايا وجودنا هُنا أو هُناك، نحن شهداء وهم جبناء..!
***
لستُ سوى عربيدٌ يرتدي ثوب الطهارة الرديء
لستُ سوى إنسانٌ مجبولٌ من وساخة
لستُ سوى مهووسٌ بالأشياء... كالكتابة، كالخيال، كالكذب المُستمر...
***
كنتي بأمان عندما كنتي خائفة
وعندما أمنتِ أنت في خطر...
***
أين النجوم؟ وكلّ الغيوم التي عبرت سمائي؟
الغيوم... الكلام... الكلام الكثير والضخم، والساعة تبكي وحدها، وتضحك بعد لحظة...
والليل طويلٌ وينتهي كأن لم يبدأ، هل بالفعل سُتشرق الشمس مُجددًا؟
أنا يا أنا مُتعبٌ مني ومن كل شيء
أسرقُ من ايامي لحظاتُ فرح، وتهربُ مني قبل أن أفرح بحيازتها... أحيانًا كثيرة أحوزُ "الفرح" نعم... أتمسكُّ به، لكنه يَظهر أخيرًا بأنه ليس إلا وهمًا... شيء غير موجود...
قد كان موجود بالفعل، أمسكتهُ موقنٌ من ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق