الثلاثاء، 21 مايو 2019

لم أهرم بعد ولم ينحني ظهري.
لم أقف ذاهلًا... لا أفهم كيف سنواتي الماضية مضت وهي الآن تبدو لحظة!

أنا طفلٌ صغير يتشبثُ برداء أمه، ينتظرُ أبوه ويخاف الغرباء!
يندهش لرؤية القمر... لتأثير لحن... لرائحة مطر ذات صباح...!

أُعاني عجزًا كتابيًا، والألفاظ في رأسي تأبى السقوط هُنا...!
في أعماقي لاجدوى تنمو وتترعرع، وقد تغلغل بي كسلٌ وحيرةٌ وبقايا أشياء كثيرة... ليتني أعي فقط بأنني ما دمت أحيا ففي كل يوم أخسرُ وأربح... وقد لا أربح! لكن الخُسران تحصيل حاصل!
كيف سأحميني مني؟
من خوفي وكسلي وضعفي وموتي البطيء... لماذا عليّ أن أخسر لأعيش؟
سأربح وسأحيا... وسأقف كثيرًا حزينًا على ما مضى، وسيغزوني ذلك الشعور الكريه باللاجدوى!
أدورُ في دائرتي، وتُدهشني... تُبكيني وقليلًا تُضحكني المواقف!
الأيام تسيلُ من علو وتنحدرُ بي نحو... اللاأدري!
هل وُلدت فوق، وكلما تقدم بي العمر أسقطُ مسافةً للأسفل!
أفتقدني وأحاول الوقوف في مساحات مائلة... أميلُ معها وأخشى سقوطي، السقوط نحو الظلام الدامس... حيث اللاشيء ربما!

أين أنت؟ يا أنا...

وجوهٌ وأصوات وملامحُ بعيدة، ورؤية جديدة في كل مرة... هل أنا في أمسي لم أزل عالق؟
لماذا أنا هُنا الآن؟؟
وساعتي اللعينة لا تتحرك، وقهوتي جليستي اليومية، وأنا هُنا جالسٌ وأكتب... لا أفعلُ سوى الكتابة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق