الاثنين، 4 مارس 2019

مُنتهكٌ أنا. كبيت في مكان مهجور، يستخدمه "العُشاق" الذين لم يُوقّعوا بعد "عقد قرانهم" لأسباب شتّى، يستخدمونه ليلتحموا عارييّن، جسديّن بلا أقنعة، عرقٌ ورائحة حرارة وأنفاسٌ تلهث...! 
وأنا مُنتهك...! 
كحصن إعتقد صاحبوه بأنه منيع، ولم يكن سوى مكان يسهل إنتهاكه وإحتلاله!
يأخذون منك كُلّ شيء، بلا إستذان حتى! 
يطلبون منك أشيائك الخاصة، ولّاعة سجائرك، تبغك، وقتك، مكانك، مزاجك، يأخذونها بلا أيّ تبرير، ولا يُعيدون لك سوى وجودهم المُستفز، كأنها مشاعٌ للجميع، يومًا ما سأقتل! 
كيف يفهم الآخرون، بأنك "شخصٌ كاره للبشر"؟

نحنُ الشرور التي نتحاشى -بوعي أو بدونه- فعلها.
الليل البارد ونُباح الكلاب في الخارج، وفكرة تأبى الولادة! وأنا الذي إعتاد الليل ونُباح الكلاب والأفكار المُعجِزة؟! 
أنا مُجرد "غاضب"، طفلٌ ربما، لا يفهم الكثير؟ 
ويغضب لتوافه الأمور! 
يغضب لأن الصحيح يبدو خطأ، والخطأ صار صحيحًا، يَعي تمامًا، بأن الأمر قد يكون عَكسيًا، كخطأ يبدو صحيحًا، وصحيح صار خطئًا! وأصلًا ما الذي جعل الصحيح صحيحًا، والخطأ خطئًا؟ 

"الوهم"! 
كذلك يبدو كل شيء، وهمٌ مُستمر، وهمٌ يموت هُناك ويُولدُ هُنا! 
ونحنُ نحيا في وهم إسمه "حياة"! 
ونموت لأجل وهم، ونمرض بوهم، هل أنا وهم؟! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق