الأربعاء، 20 مارس 2019

أنا مُحاطٌ بالجميع وأفتقدني. غاضبٌ من كل شيء! وأشعر بغربتي في مكاني... ملعونٌ ومنبوذ وبليد وكريه و و و...!
هُنا ووراء الجُدران وخلف الأماكن وتحت السقوف وفوقها، كل شيء يبدو بلا لون... بلا رائحة... بلا شي...!
وأنا... كيف سأحميني! من برد يتسلل لدفء أوجدته من اللاشيء!
كيف سأحمي زُجاجي الهشّ من كل الأشياء الجميلة والقبيحة التي تعرف جيدًا كيف تُحطمني بلا صوت... بلا جُهد؟؟!
تلك اللحظة... عندما تجدُك في ذات الموقف... وبنفس التفاصيل، تُعيدها، ببلاهةٍ... وتتسائل كيف للأشياء بأن تتشابه بهذه الحِدّة...!
تفهم... بالعادة يأتي الفهم مُتأخرًا...!
تلك اللحظة، عندما تنهارُ كجدار قديم مُهترئ من ويلات الزمن، لكن إنهيارك صامتًا... بلا إرتطام... بلا صوت...!
تأتيك الذكرى تلو الأخرى، تستنزفك المواقف، وتبحث عن أحدٍ ما... يُشبهك ربما! ولن تجد أحد يُشبهك وكلهم مثلك تمامًا!
وتبدأ شيخوختك مُبكرًا، تبدأ تموت بشكل تدريجي... تبدأ تنطفئ شيئًا فشيئًا...! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق