الأحد، 10 مارس 2019

هَجَرتُهُ بَعيْدَاً
لَيْتَني أسْتَطِيعُ قَوْلَ الحَقِيقَةِ وَ إن كانت خِداعاً

مَلامِحُ الحُزنِ في لِقاءنا الأخيرِ كَانت تَقتُلني باستِمرارْ ... لو كانت نظراتُهُ إحدى خيارَاتي لأَدركتُ الانتصار ْ

يَسافِرُ بي كُل ليلةٍ إلى مُدُن العشْقِ المُختَلِفة ، نجوبُ العالم بِقوارب النسيان ، في بحر الأحلام .... فيقول لندن .. و أقولُ كوريا الجنوبية

استنشِقُ منهُ رائِحة الربيعِ عندما يُطلُ عليّ مُبتسِم الثغرِ في مُخيلتي

يقتُل القَسوة بداخلي ... يَجبرني على عشقهِ كأنني طفلةٌ صغيرةٌ بقطعة حلوى

يَقولُ (عجيبٌ أمري ) اسمُ قصيدتي .... عجيبٌ كل العجب كل وقتٍ يتركُ فينا صدفةَ قوة

أيا عاشقَ زماني .. عاشقَ مكاني .. عاشِقَ كياني ...شَوقَك في قلبي كالجبال

شوقي لكَ كشوقِ السجينِ للحرية ... كشوقِ الجنينِ للحياة ... كشوقِ ضمآن الحر للماء

أصابني الجنونُ ماذا أقولُ ... كأنما الشمسُ هجرتني ... كأنما الهواءُ يخُنقني  ... كأنما الظلامُ تملكني

هذا حُضوركَ يملِكُ قلبي في لحظاتِ اللقاءِ الأخيرة ... فتمضي بيَ السنينُ كالثواني فَتأسِرُني

وَ غيابُك كالأشباحِ تأتي ليلاً تفتِكُ بي وتتناولُ بقاياي الحزِينةَ البائِسةَ فَتُعجِزُني

أشتاق للكلماتِ اللطيفةِ .... للعيونِ الضاحكةِ .... والنظراتِ البريئة

تتمسكُ بي كأني طفلٌ يتيمٌ بلا مأوى .. تُقبّلُ الأنامِل الصغيرةَ والخدُود الوردية

أعشقهُ عِشقاً إن وزِعَ على من في الأرضِ جميعاً لأصبحَ القاتِلَُ متيّماً بالضحية

أُكابِرُ فأتَحرى الكبرياءَ ... وعُيونٌ لامِعةٌ تكشِفُني .... وقلبي مخضَوضِرٌ بربيِعِكَ عَشِقَ الحُرية

أينَ كَلِماتُ الشتاءِ الدافئةَ تُثلجُ صدري .... تَجعَلُ ضحكَتي عنوَانَ يومِك

تَقُولُ لَم أستَطِعْ ... لَن أستَطيعَ ...لا استَطيعُ .. على فراقكِ ، لاتحْزنْ عزيزي فَهذهِ الروحُ مغرَمةٌ بك

لا تَقُل كلاماً يجعَلُني العاشِق الأحمَق ... يكتَنزُ في قلبي كُل الأمَل ... ثُمّ تخون ثُمَ تَمضي وتَتْرك لي ما بَقي من الأرق

تَبعَثُ الطمأنينةَ في قلبي كُل تلك التفاصيلِ الصغيرةِ ..... ترتَدي قلادَتي ... أحتفِظُ بصوركَ تحتفِظُ بصوري ... تَقتُلُ ما ساءَ من أوهام

قلبي أصبحَ بغيابِكَ كالصخورِ ..كالحجَارةِ ... كالقبور ...تَجمَعُ بينَ الحمقى والعِظام

أشتاقُ لِلنورِ الخافتِ في حُجرتي حينَ أهاتِفكَ .... أشتاقَ لمَبسَمِك ... كالرضيعِ أنتَ يحمِلَ في قلبهِ كَل السلامِ

لا تَحزَن يا جار قلبي إن ذَهبُتُ ساعةً .... فلَنْ أنساكَ يوماً ولا عاماً ولا دهراً

سَأَرجَعُ بِحنينِكَ ،  بشوقِكَ  بقلبي الممزقِ يوماً ...فأنا كالمُغتَربِ وأنت لي وطناً

سأعُودُ عزيزي .. فالروحُ تسألُني ..أينَ الحنان أينَ الوئام أينُ كل السلامْ

سأنتظِرُ عودةَ فارِسي مُنتَصراً مِنْ حربِ الأيامْ .... ألا طالتْ مُدةُ سفَرِ فارِس الظلامْ

*********
25.1.2017
Wednesday
2:31am
ب.هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق