"الجميع الآن ينتظر الموت ويقف على حدّ المقصلة"
لماذا... لماذا كل هذا الحزن؟
فجأَةً تكتشف بأنك غيرك تمامًا؟ لم تكن هكذا يومًا؟! والـ"لماذا وكيف؟" تتزاحم في ذهنك!
ماذا تفعل وكيف ستواجه هذا الكم الهائل من اللاشيء وكل شيء!!
وتعلم يقينًا بأنك واهم، وتُبالغ في شعورك...! ولكن كيف ستحتمل ذلك الشعور، عندما تجدك أمام... الضباب... اللاشيء...!
وكأنك لم تكن يومًا... كأن كل شيء تمامًا كان سراب، وها أنت الآن ترتطم بما يُشبه الحقيقة، الحقيقة التي تصرخ بك وتنتزعك من كل شيء وتضعك أمام التساؤلات المُستحيلة...!!
مَن سيفهم حزنك الشديد، والذي يمتلأ بك فجأة وأنت ربما تجلس في سيارة مع أشخاص، وتمتلأ عيناك بدموع الألم مع الشعور باللاجدوى والخسارة والفشل و...!
لا أحد، وكل الوجوه تحمل ملامح الفشل والخسارة، ولكن لماذا لا نفرح؟ لماذا عندما نضحك نتذكر كل مآسينا... ونحتضن الحزن القابع في أعماقنا، لماذا نفشل؟ ونحن فقط نحاول الحياة البسيطة ولم نطلب المُستحيلات؟
أنتفض في وجه حزنك، أو مُتّ... نعم الموت هو الخَلاص من كل هذه السخافة!
للحياة وجوهٌ عديدة، وهي تختلف كلما ظننت بأنها تتشابه... ثمة بُعدٌ آخر، ومشهد لم تُشاهده، وعلينا أن لا نأخذها (الحياة) على محمل الجد... علينا أن نحيا ونحن مُتصالحين مع فنائنا ووحدتنا وحماقة وجودنا هُنا... حيث الاحتمالات والخسارات والانتصارات،
علينا أن نواجه هذا الكم الهائل من الموت الوحشي والإستسلام الجبان، والرضوخ وكل شيء يحتلُّنا ويُحيلنا مسوخ تتفادى الحياة ولا تموت إلا بشقّ الأنفس!
علينا أن نعيش بمقدار ما نَعي اللحظة وما فيها... لا أن نرمي بأنفسنا على قارب نجاة يموج بنا مع الأمواج، لا نحن في مأمن ولا نغرق... ربما سنغرق إذا واجهنا موج عالٍ، العاصفة قريبة، والموج أقرب، وها نحن ننتظر!!
****
تقول لي الساعة بصوت هامس: قُم يا أنت وتوقف عن موتك، توقف عن قتلك البطيء... قُم وأصرخ أو إضحك بأعلى صوتك وأسمع صوت الأشياء من حولك، لكم أنت أعمى وأصمّ... لكم أنت ميت!
وينتهي صوتها وتتدحرج عقاربها، وأنتبه... لتكّاتها الرتيبة... تِك.. تِك!
ولصوت المروحة يختلط بصوت تلفاز بعيد... ولأحدهم يُنادي من بعيد...!
أنا أعمى؟!
أنا لا أرى شيئا وكثيرًا ما أشعر بأنني لا أُبصر... الرؤية ليست مُهمة، لكنني لستُ كفيفًا!
وأكتبُ عن طريقي، عندما تستوقفني المحطات وأتوقف لتحية العابرين!
بعضهم لا يراني، ومنهم من يدعوني للبقاء... وأنا أستعجل الرحيل دائما... دائمًا أُريد أن أمضي نحو البَعد... نحو الأمام!
وأتوقف، لأراني مُنهكًا وخائف ومذعور، هل لأن الظلام دامس في الأمام؟!
هل لأنني وحدي؟
أم لأن الطريق إستطال... متى ظننت بأن الطريق سهلٌ وسريع؟!
هو سريع وأبطأ وأسهل وأصعب، هو التناقض... هو حر وبرد، هو نحنُ التائهون في هذه الحياة، نبحث عن واحات في صحرائنا... نسيرُ ونحن نأمل ونتخيل ما ستؤول إليه النهاية...!
الأمل والنهاية، الموت ليس هو النهاية!
والأمل هو الموت!
والنجاة بأن لا ننجوا... ربما نحن خائفون فقط!
ربما من الطبيعي أن نكون خائفين... ولكن خوفنا قاتلنا...!
لماذا... لماذا كل هذا الحزن؟
فجأَةً تكتشف بأنك غيرك تمامًا؟ لم تكن هكذا يومًا؟! والـ"لماذا وكيف؟" تتزاحم في ذهنك!
ماذا تفعل وكيف ستواجه هذا الكم الهائل من اللاشيء وكل شيء!!
وتعلم يقينًا بأنك واهم، وتُبالغ في شعورك...! ولكن كيف ستحتمل ذلك الشعور، عندما تجدك أمام... الضباب... اللاشيء...!
وكأنك لم تكن يومًا... كأن كل شيء تمامًا كان سراب، وها أنت الآن ترتطم بما يُشبه الحقيقة، الحقيقة التي تصرخ بك وتنتزعك من كل شيء وتضعك أمام التساؤلات المُستحيلة...!!
مَن سيفهم حزنك الشديد، والذي يمتلأ بك فجأة وأنت ربما تجلس في سيارة مع أشخاص، وتمتلأ عيناك بدموع الألم مع الشعور باللاجدوى والخسارة والفشل و...!
لا أحد، وكل الوجوه تحمل ملامح الفشل والخسارة، ولكن لماذا لا نفرح؟ لماذا عندما نضحك نتذكر كل مآسينا... ونحتضن الحزن القابع في أعماقنا، لماذا نفشل؟ ونحن فقط نحاول الحياة البسيطة ولم نطلب المُستحيلات؟
أنتفض في وجه حزنك، أو مُتّ... نعم الموت هو الخَلاص من كل هذه السخافة!
للحياة وجوهٌ عديدة، وهي تختلف كلما ظننت بأنها تتشابه... ثمة بُعدٌ آخر، ومشهد لم تُشاهده، وعلينا أن لا نأخذها (الحياة) على محمل الجد... علينا أن نحيا ونحن مُتصالحين مع فنائنا ووحدتنا وحماقة وجودنا هُنا... حيث الاحتمالات والخسارات والانتصارات،
علينا أن نواجه هذا الكم الهائل من الموت الوحشي والإستسلام الجبان، والرضوخ وكل شيء يحتلُّنا ويُحيلنا مسوخ تتفادى الحياة ولا تموت إلا بشقّ الأنفس!
علينا أن نعيش بمقدار ما نَعي اللحظة وما فيها... لا أن نرمي بأنفسنا على قارب نجاة يموج بنا مع الأمواج، لا نحن في مأمن ولا نغرق... ربما سنغرق إذا واجهنا موج عالٍ، العاصفة قريبة، والموج أقرب، وها نحن ننتظر!!
****
تقول لي الساعة بصوت هامس: قُم يا أنت وتوقف عن موتك، توقف عن قتلك البطيء... قُم وأصرخ أو إضحك بأعلى صوتك وأسمع صوت الأشياء من حولك، لكم أنت أعمى وأصمّ... لكم أنت ميت!
وينتهي صوتها وتتدحرج عقاربها، وأنتبه... لتكّاتها الرتيبة... تِك.. تِك!
ولصوت المروحة يختلط بصوت تلفاز بعيد... ولأحدهم يُنادي من بعيد...!
أنا أعمى؟!
أنا لا أرى شيئا وكثيرًا ما أشعر بأنني لا أُبصر... الرؤية ليست مُهمة، لكنني لستُ كفيفًا!
وأكتبُ عن طريقي، عندما تستوقفني المحطات وأتوقف لتحية العابرين!
بعضهم لا يراني، ومنهم من يدعوني للبقاء... وأنا أستعجل الرحيل دائما... دائمًا أُريد أن أمضي نحو البَعد... نحو الأمام!
وأتوقف، لأراني مُنهكًا وخائف ومذعور، هل لأن الظلام دامس في الأمام؟!
هل لأنني وحدي؟
أم لأن الطريق إستطال... متى ظننت بأن الطريق سهلٌ وسريع؟!
هو سريع وأبطأ وأسهل وأصعب، هو التناقض... هو حر وبرد، هو نحنُ التائهون في هذه الحياة، نبحث عن واحات في صحرائنا... نسيرُ ونحن نأمل ونتخيل ما ستؤول إليه النهاية...!
الأمل والنهاية، الموت ليس هو النهاية!
والأمل هو الموت!
والنجاة بأن لا ننجوا... ربما نحن خائفون فقط!
ربما من الطبيعي أن نكون خائفين... ولكن خوفنا قاتلنا...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق