الأحد، 9 يونيو 2019

لم أخبركِ بشيء
هو ليس ذا أهمية ولا يعني شيء إلا بالنسبة لي... فهو مصيريّ نعم مصيريّ جدًا

أنا يا صغيرتي هشٌ جدًا، وأخافُ كثيرًا من أشياء كثيرة كلّها لا تعني أحدًا... وربما لو حدثت بها أحد سيسخر مني إن لم يوبخني ويتهمني بالبلاهة والسذاجة والسُخف!

أخاف غدًا لا أجدك فأشعر بالخوف وحدي وأبقى حزينًا بإنتظار عودتك المُستحيلة، وبأن أكون عبئًا عليك... إذ كيف ستحتملي طفلًا يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عامًا؟!
وأنا أيضًا لا أستطيع أن أكون غيري وأن أُمارس أدوارًا... أنا أفتقد للأمل والرغبة والطموح!
لذلك لا أجد في داخلي شغفًا لأفعال مُحددة، أنا شغوف وأشعر جيدًا بل أكاد أشعر بكل شيء حتى بمشاعر من أصادفهم في يومي... أشعر بخيبة أحدهم وبفرح آخر وأحزن كحزن في وجه صديقي وغريب!
أحمل في داخلي عزائات وأفراح ومشاهد بقيت عالقة في ذهني... عالقة وتتدلى كل حين لترتسم أمامي وأراها جيدًا.. أراها حقيقةً!

لستُ كئيبًا ولا حزينًا كما يُمكن لحزين أن يشعر، أنا فقط خائف!
من ماذا؟ لا أدري وأدري بأنني كنت كذلك، وما زلت... أنا هناك في لحظات مُختلفة أراني وأشهد ما قد حدث كأنه يحدث للتو!
هل تُدركين معنى الخوف من اللاشيء؟!

هل تفهمين تلك الرغبة المُلحة للبكاء على كل الذي حدث ويحدث وسيحدث؟ هل تفهمين خوفي الآن من كل شيء! ورغبتي بأن أتكور في حُضن آمن ومُستحيل؟!

مَن سيحتضنني دون أن يُشفق علي؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق