الثلاثاء، 4 يونيو 2019

"كائن حجريّ"

لستُ أنانيًا ولا نرجسيًا أو مغرورًا أو أفتقد الشعور والعاطفة، أنا عاطفيّ جدًا وحسّاس أكثر!
بعد مُقدمتي تلك، كرهت ما كتبت!
ربما هذا الأمر هو الذي يجعلني "نافرًا من الناس ككل"!
الناس لا يفهمون ولا يُدركون شيء، وإيمانهم الزائف... إيمانهم الركيك، يضعهم دائمًا في دوائر بُؤسهم وتعاستهم... فيُمضون حياتهم "خاسرين"!
أنا كائن دنيويّ لا أنتمي ولا أستقر، ولا أكره قَلقي وخوفي وكل شيء يعتريني!
تغيّرت وسأتغير دائمًا، لن أبقى كثيرًا... سأكفر بكل شيء، ولن أؤمن إلا بيقيني الخاص!
لن أدّعي المثالية ولا الفضيلة والأخلاق... إنني أبصق على كل هذه المفاهيم والمصطلحات البالية!
ولكنني لا أحتملُ أن أكون سيئًا، ولأن علاقاتنا ولأننا نعيش في مُستنقعات كريهة، تتمحور حول الأذى، فالاطراف ضحايا وجلادين، أمقت هذه العلاقات وأهربُ منها... ليس خوفًا منها، وإنما لأحيا دون أحمال وأوهام ومشاعر تستنزفني وتُرهقني...
لن أخاف المُستقبل ولن أخشى الناس، سأحيا بينهم دون أن أنتمي إليهم... لن ألتمس وجودهم ولن أبحث عنهم، حتى أولئك الذين يخترقون درعي، لن أرحب بهم... لأنني لست بحاجتهم، وأنا لا أقوم بدور مُتكلف تجاههم.
كلّنا "ضحايا" وجودنا هذا... لن يحتملنا أحد، هذا يقيني إلى الآن!
وبأن نعيش كضحايا هو إمعانٌ في الإستسلام والغباء، ولعلّ دور الضحية سهل ولذيذ، وشمّاعات بؤسنا وتعاستنا جاهزة دائمًا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق