الخميس، 20 يونيو 2019

وفجأة تنتبه لغُربتك وهشاشتك!

لا تفهم... ولا تستطيع مواجهة أشياء لا تُدركها لكنها موجودة بل وحاضرة بقوّة عنيفة!

فجأة تشعر بأنك تدور في حلقة مُفرغة... وبأنك ضائع... من زمان أنت ضائع!

وتفاصيل تكبر وتتشعب وتأخذ تتورم وتتعفنُ بك... تُحاول التخلص منها ولا تستطيع!
رائحتها تملأ عالمك، وتتزاحم الأشياء مرةً واحدة، وتُدرك مرةً واحدة أيضاً بأنك تغيّرت ولم تتجاوز معظم الأشياء التي تركتك وغادرتك!
يتسلل الشكُّ إليك... وتشعر بإنهيارك البطيء، وبك صوتٌ بعيد يسخرُ منك... يضحك عليك... يطلب منك ما يبدو صعب المنال!
وتقف...
تنظر... وتُحاول، ها أنت ذا تُحاول مُجددًا، وهذا يعني أنك حيٌ وتستطيع المُواجهة والإقدام!

والأشباح... ماذا عن الأشباح أو تلك الأشياء التي لا تراها لكنك تشعر بوجودها القويّ والدائم... وتتصادم في أعماقك كل الأشياء!

تخافُ فَقد أو خواء أو... لماذا لا تترك الأشياء كما هي؟ لماذا لا تتوقف عن مُحاولة فهم ما هو مُعقد أو حلّ مُعضلة حسابية؟!
تخافُ الخذلان منك أكثر من الآخرين... تخافُ الهزيمة وأنت تُهزم في كل يوم، وتخافُ اللاشيء... واللاشيء صعب، كما هو الوعي وإدراك الأشياء! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق