الثلاثاء، 4 يونيو 2019

تتواطئ الأشياء مع بعضها، وتُعاديني أو تُحبني... عدائها عنيف كما حبّها!

السماء والطيور والشجر والسيارات وحتى الحاوية المُمتلئة بالقاذورات... كل تلك الأشياء تبدو فَرحة أو حزينة، تبدو مثلي تمامًا... كأنني انا كل شيء!
هل يوجد شعور لا فَرح ولا حزين؟

شعورٌ باللاشيء، يحتلُّ أركاني وأنا كبلد ضعيف (شعبًا وحكومةً) أستسلم لذلك المُحتل الغاشم... ليس ثمة محتل بلا شيء، دائمًا الإحتلال يهدف لشيء ما!

أنا يا وطني يائسٌ منك ولستُ مُؤمنًا بك... ولكنني كطفل يتيم... كطفل مُشرد!

هل أنت يا وطني ظالم؟ أم أنك لست موجود أصلًا... لست سوى وهم جميل، والوطنية كالآخرة مُجرد عزاء للذين خذلتهم الحياة وأستسلموا لطاحونها القاسي!
ما الوطن؟
 لماذا يحمل الوطن عبئ حكوماته العاهرة؟!
والشعوب أليست عاهرة... أليست هي الحكومات العاهرة... كلهم عاهرون، وكلهم ضحايا أوطانهم... اللعنة على الأوطان وشعوبها!
ما هو العُهر؟ هو العار، أليس هو فعلًا مُشينًا... أليس في عقلية الشعوب المطحونة... يتلخص العُهر في أنثى وأعضائها المُرعبة لأطفال لا يكبرون مهما تطاولت أعمارهم!
لا أدري لماذا كتبت... كنت أحاول كتابة شيء عن ذاكرة... عن أيام... وعن قديم أنتهى ولم ينتهي فعلًا!
ذاكرة وأيام، وأمضي أنا سائرًا مع الأوهام... كل شيء وهم! كل شيء ليس ثابتًا... هو القديم الذي يتجدد ويتكرر، كأنني في دائرة تدور وتدور وتدور...! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق