الثلاثاء، 4 يونيو 2019

لماذا أفشل؟
في كل شيء أنا أفشل، أنتصر لكن إنتصاراتي تتوارى خلف فشلي المُستمر!

نعم، أنا مؤمن بأن البشر يعيشون من خلال الإحتمالات، والإحتمالات "حماقة"، لا يوجد نجاح مُؤكد بالإحتمال... ولكن لماذا الفشل وحش مُرعب؟
لماذا لا نتصالح مع الفشل، حتى لا يتحول لسرطان يفتك بصحتنا ويُسرع بنا نحو الهلاك!
لا أقصد بالهلاك الموت، أقصد ذلك الشعور الكريه بالضعف والخسارة والخواء!

الحياة متاهات مُتشابهة ومُختلفة، وليست سوى مُحاولات مُستمرة... مُحاولات والمُحاولة قَلق دائم وخوف... ولكن لماذا؟
لماذا الإستمرار في هكذا جنون؟
هل لأننا نخاف أنفسنا أو نكره ذواتنا؟ وبالتالي نجتهد في محاولة "تجميل" ما نحن مُقتنعين بأنه قبيح!
يُولد الإنسان ليشقى في مُحاولة السعادة أو تخفيف حِدة الشقاء والتعاسة!
والفشل هو قرين المُحاولة، هُناك فشل في كل نجاح... هل حياتنا تجسيد للفشل!!
الذاكرة لا تمتلأ، هي جاهزة دائما لتخزين المزيد من كل شيء نحياه، ثمة حياة موازية لحياتنا الآنية... حياة إنتهت لكنها باقية وحياتنا الآن، والآن غالبًا يمتلأ بالذي إنتهى لكنه مُستمر...!
ونحن نحيا ننسى أن نحيا، ونستمر في حياة لا تُشبهنا، ولأننا نخاف كل شيء تقريبًا، نتمسك بالزيف والوهم!
للأسف الشديد لا نستطيع أن نعترف بأن وجودنا "أحمق"... فعل أحمق، ومُجرد لحظات شهوانية على سرير أنجبت "بُؤسًا" قد يعيش مئة عام، وغالبًا يُكرر نفس الحماقة في إنجاب بُؤس جديد!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق