الاثنين، 10 يونيو 2019

تختفي الشمس وراء الأفق... لتختفي!
ما ضرنا إن إختفت؟
نحنُ سنختفي، ولمرةٍ واحدة للأبد!
لن نعود كما الشمس...
الشمس تعود في اليوم التالي ولم تُخلف موعدها يومًا...
أما نحن، نختفي ولن نعود، ربما سنعود... مَن يدري؟
كل شيء ربما...!

لتنام الصبح ولتشرب قهوتك في مُنتصف الليل، وفي النهار لا تجلس أو نام...!
لا تُراقب الساعة، وفكّر بالله... لماذا هو في السماء؟!
ولماذا إسمهُ "الله"؟!
لماذا أنت هُنا ولستَ هُناك؟
تخيّل بأنك نملة... أو أفعى أو صرصور!
تخيّل بأنك أحدهم... وبأن أحدهم أنت أو جارك البائس أو الجار الآخر الذي لا تعرف أسمه ولم تره ولو لمرةٍ واحدة عن قُرب!

ماذا لو لم يحدث ما حدث؟
ماذا لو أنك لم تفعل ما قد فعلت وفعلت ما لم تفعل؟
ماذا لو أنك في عُمر الخمسين تكتشف كم كنت جبان؟!
وبأنك أمضيت خمسين عامًا تدور حول الأشياء ولا تجرؤ على فعل شيء!
بالفعل أنت الآن وأنت في الخمسين من عمرك تكتشف كم كانت حياتك سخيفة ومُملة ومُكررة...
وتندم لأنك حيّ!
لأنك لم تمت وأنت في عُمر العشرين أو في السابعة من عمرك!

لا تدع شيء يفوتك الآن... الآن قُم وأصرخ وأضحك وأبكي وحدّث الأريكة أو طاولة الشاي أو فنجان القهوة البارد أو منفضة سجائرك المُمتلئة وتكاد تفيض بأعقاب السجائر!
ماذا لو أنك عَقب سيجارة؟
 أو أنت المنفضة؟!

ستتراجع وتقتحم الأماكن وتتسكع كثيرًا، وستتملا الوجوه... ستقرأ منها تراجيديا مُضحكة وستبكي كثيرًا أمام الكوميديا الحياتية!!
عليك حالًا أن تنهض... الآن إنهض، وسمّي نفسك صابر أو تحسين أو ويليام، لا يُهم فالاسامي كلام شو خص الكلام؟
ليست عيناك هُما إسمك... إسمك هو أنت كُلك، لا أحد يُشبهك وتفاصيلك المُملة ليست مُملة، وأنت تمضي نحو غياتك لا تنسى عيناك ويداك وأقدامك...
لا تنساك!
حذاري أن تنساك!
وتعال وأذهب ودعهم يسبقوك أو يتراجعوا لا بأس...
دعهم فهم مشغولون باللاشيء!
وأنت كذلك... ونحن جميعاً كذلك، مشغولون باللاشيء!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق