الثلاثاء، 4 يونيو 2019

هل من المُمكن أن لا أكون أنا الذي يجلس الآن ويخشى... مثلًا أنا أخشى أن أرتشف قهوتي لأكتشف بأنها إنتهت... وفي رأسي الأفكار والهواجس تتلاطم وأخشاها، دون أن أعي تمامًا شعوري!
إنني مُنطفئ تمامًا ووحيد وأتألم ليس من وحدتي بل من كل الأشياء التي تبقى تولول في ذهني... إنني أحتفظ بكل شيء، وأفقد شغفي بكل شيء، وأحسُّ بالذنب والبؤس وأنا لستُ مؤمنًا بأيّ شيء!
لا أكره عزلتي هُنا، إنني أكره مشاعري الإنسانية وأفتقدني... ولم أتوقف لحظة عن البحث عني!
بتُّ وحيدًا، وإقتراب الناس مني يُؤذيني، وخوفي من أذيتهم يجعلني أنفرُ من البشر...
ربما لن أدرك حقيقتنا، التي أعتقد بأنها تصف الإنسان بالشيطان والملاك معًا... الإنسان التعيس والخائف والمُتغطرس والشرير والخيّر!
الفكرةُ، تلك النقاط التي تتضخم وتتجمع، وتأخذ أبعادًا وألوانًا شتّى والخوف.... كلّها تغرس بنا مشاعر تُنهكنا أو...!
كل شيء هو فكرة في رأس...
والواقع دائمًا مُختلف، وشئنا ام أبينا، نحن أضعف من أن نكون لوحدنا... نحن بحاجة الآخرين، لأننا نخاف.. وخوفنا هذا مغروس في ذواتنا من زمان!

****

عندما أضع رأسي على الوسادة وأُحاول الذهاب بعيدًا عن وعيي... أشعر بسكين تُحاول نحري، وأذكر مرة أو مرتين وانا أجلس وحدي في مكان عام، أتخيل بشكل لا إرادي حجرًا تضرب رأسي!
كتبت هذه الكلمات بعد أن دخلت فراشي وعادت إلي تلك السكين... في الأيام الماضية كلما شعرت بذلك الأمر، كنت أرجئ كتابته، واليوم قررت أن أكتب، والآن سأحاول النوم! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق