في ليلة واحدة ينتابني ألف شعور، وتستقيظ في رأسي ذكرياتي البعيدة والقريبة، وأبدأ مُحاكمتي لذاتي، أُدينها... أوبخها... ألعنها... لكنني أنسى لحظاتي الجميلة، لا تحضرني سعادتي القديمة... كأن الأشياء الرائعة التي تحدث تختفي، وراء القبح الذي حدث...
أنا مُتطرف... في كل أفعالي مُتطرف،
خطيئتي هي أنني أشعر جيدًا... أشعر بشكل ممتاز، وأُعاني من تكرار خطيئة الشعور، تكرار مُحاولة تجميل القبيح،
لا أملك أداة تجميل... لا أحمل رأسًا مليئًا بالتُرّهات والأوهام والسخافات... لا أملك خبرة الوحش أو المُهان، ولا أعرف سوى "المثاليات النظرية" التي امتلأ رأسي بها...
والواقع... الواقعُ كريهٌ وموبوء، وأنا لستُ أستسيغُ الركون والتسليم... لا أستسلم، دائماً أبحثُ عن نصر ما... عن شيء ما،
شيء ما، يُحزنني ويُسعدني، شيءٌ ما يدعوني للأسف للغضب للثورة وللإنسحاب والهرب... شيء ما يبكي في داخلي وفجأة يضحك... يصرخ... يُنادي ويُدينني ويلعنني و... هو الشيء لطالما كان معي، وفي أوقات مُحددة يبدو أوضح... لكنني لا أراه ولا ألمسه،
شيء ما في داخلي...
لا أفهمهُ رغم محاولاتي الجاهدة، شيء ما في داخلي يرفضُ كل شيء، ويقول لي: لماذا...؟؟
شيء ما، يُحاصرني... يستنزفُ قواي حتى آخر رمق، وعند الرمق الأخير ينهزم... يتراجع...!
أعرفني، لطالما واجهتُ أشباح... ولم أنهزم، لأنني الآن أكتب... وغدًا سأكتب، إلى آخر رمق سأكتب، سيأتي يوم، أتركُ فيه قلمي، وأغضب بيدي... بسلاحي...!
أغضب لأنني لا أحتملُ هذا الكم من الإنهزام والإستغلال والنهب والهدر... لا أحتملُ... موت الورود وإقتلاع الشجر، وخنق الوطن وسجن الطير،
لا أحتمل هذه الإنسانية الطاغية،
وحدي مع الليل...
وأتذكر، لكم أتذكر وأتذكر؟!
وتُصرُّ ذكرى بعيدة وقريبة على الوضوح... على المجيء لحاضري الآن، ذكرى حماقة إرتكبتها وكأنني أرتكبها الآن، لا أندم إنما أشمئز... وأتمنى لو أنني.... لا أعلم، الحماقات دروس وعُقد كندبات ترتسم علينا، وتبقى كعلامات تُذّكرنا... تُدمينا مُجددًا، هل يُمكن للإنسان أن يتصالح مع الماضي، ومع كل الذي حدث...؟!
أنا مُتطرف... في كل أفعالي مُتطرف،
خطيئتي هي أنني أشعر جيدًا... أشعر بشكل ممتاز، وأُعاني من تكرار خطيئة الشعور، تكرار مُحاولة تجميل القبيح،
لا أملك أداة تجميل... لا أحمل رأسًا مليئًا بالتُرّهات والأوهام والسخافات... لا أملك خبرة الوحش أو المُهان، ولا أعرف سوى "المثاليات النظرية" التي امتلأ رأسي بها...
والواقع... الواقعُ كريهٌ وموبوء، وأنا لستُ أستسيغُ الركون والتسليم... لا أستسلم، دائماً أبحثُ عن نصر ما... عن شيء ما،
شيء ما، يُحزنني ويُسعدني، شيءٌ ما يدعوني للأسف للغضب للثورة وللإنسحاب والهرب... شيء ما يبكي في داخلي وفجأة يضحك... يصرخ... يُنادي ويُدينني ويلعنني و... هو الشيء لطالما كان معي، وفي أوقات مُحددة يبدو أوضح... لكنني لا أراه ولا ألمسه،
شيء ما في داخلي...
لا أفهمهُ رغم محاولاتي الجاهدة، شيء ما في داخلي يرفضُ كل شيء، ويقول لي: لماذا...؟؟
شيء ما، يُحاصرني... يستنزفُ قواي حتى آخر رمق، وعند الرمق الأخير ينهزم... يتراجع...!
أعرفني، لطالما واجهتُ أشباح... ولم أنهزم، لأنني الآن أكتب... وغدًا سأكتب، إلى آخر رمق سأكتب، سيأتي يوم، أتركُ فيه قلمي، وأغضب بيدي... بسلاحي...!
أغضب لأنني لا أحتملُ هذا الكم من الإنهزام والإستغلال والنهب والهدر... لا أحتملُ... موت الورود وإقتلاع الشجر، وخنق الوطن وسجن الطير،
لا أحتمل هذه الإنسانية الطاغية،
وحدي مع الليل...
وأتذكر، لكم أتذكر وأتذكر؟!
وتُصرُّ ذكرى بعيدة وقريبة على الوضوح... على المجيء لحاضري الآن، ذكرى حماقة إرتكبتها وكأنني أرتكبها الآن، لا أندم إنما أشمئز... وأتمنى لو أنني.... لا أعلم، الحماقات دروس وعُقد كندبات ترتسم علينا، وتبقى كعلامات تُذّكرنا... تُدمينا مُجددًا، هل يُمكن للإنسان أن يتصالح مع الماضي، ومع كل الذي حدث...؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق