الخميس، 29 أغسطس 2019

عن يومي...

صباح يوم الخميس، 2019/8/29

يرنُّ المُنبه في تمام الساعة السابعة صباحًا وأحيانًا في السادسة وعشرون دقيقة... أستيقظُ عادةً بعد مُقاومة شرسة للنوم الذي يجثمُ فوق كاهلي... أشعرُ به ثقيلًا فوقي!

من عاداتي الثابتة منذُ ثلاثة سنوات، وهي العادة الأثيرة لديّ (جدًا)، ألا وهي الإستيقاظ الباكر، قبل الثامنة صباحًا... والسهر لوقت غير المُحدد، المُهم هو أن أتجاوز منتصف الليل، وأشهد بداية يومي الجديد، والنوم بعمق بعد الغداء والقراءة (مقالات عن مواضيع عديدة، وكتب..)...
أستيقظ وأشرب ما لا يقل عن كأسي ماء، وأصنع قهوة (فوق الوسط تميل للحلاوة) وأضع إبريق الشاي على الغاز، وأنتظر غليان الماء لأضع فيه ثلاثة ملاعق صغيرة من الشاي، أنتظر جالسًا في (المضافة) على أريكتي أحاول عدم التفكير بأيّ شيء مع تفكيري العنيف والمُشمئز بكل شيء...
في هذه الأيام وبعدما أنتهي من تلك الأمور، أذهب بعيدًا نحو المزارع، وأجلس في قناة مياه بقرب شجرة ضخمة (تظهر في الصورة أعلى هذه المقالة)، وأُدخن سيجارة (ع الريق)، وأعود وقد بدأ بطني يئن، ولأن الفصل صيف وحار لا أشتهي الأكل، فأتناول بضعة لقيمات من الخبز المُغمس بالزيت والزعتر مع الشاي بالحليب... وأغسل يدي جيدًا، وأجلس في مكاني وأتناول سيكارة وأشعلها، أمتصها بلذة مع رشفات من القهوة، لذتها تقلّ عن لذة السيكارة الأولى وأنا أستمع لـ"وحدن بيبقو..."!،

والليل... آه كم أعشق الليل؟
الليلُ صديقي الصدوق، وأنيسُ وحدتي وشعوري بالغربة في حضرة/وجود الناس...!

الليل يُداعب وجداني، ويغويني لكتابة مشاعر وعواطف تجيشُ في أعماقي وتُخلخلُ وجداني الهشّ... أخذتُ منك صفاتك يا ليل؛ فأنا هادئ جدًا وبي ضجيجٌ مُدويّ،
أنا مظلمٌ وواضح أكثر مما يجب...!

يا ليل... ويا صباح الغد الباكر، لن أخون حُبي لكما، أعلم بأن الحب لا يتجزأ، وما حيلتي إذا إبتُليت بحبكما؟؟! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق