2019/8/1، 12:44ص والكهرباء مقطوعة
بلا كل تلك الحكايات والسيناريوهات المعهودة والمُكررة!
سأكتبُ عن شعور... عن حياة... عن شيء جديد يقلب الأشياء ويلوّنها بألوان جديدة!
"الحُب" كلمة من حرفين إذا إستثنينا ال التعريف!
"حُبْ" كلمة مُبهمة وواضحة وغريبة ومألوفة ومُريحة ومُرعبة...!
كلمة تعرضت لكثير من التحوير والتحريف والتدليس واللف والدوران!
حتى باتت تحمل معاني كثيرة ومُتناقضة وتُؤدي بالباحث لحالة من الضياع والحيرة، وأنا لستُ بصدد كتابة مقال مثالي يحتوي معاني الحب وأشكاله ومشكلاته... الخ
هُنا سأكتب عن "الحُب" من منظوري الشخصي ومن رؤيتي القاصرة جدًا، كوني واحد من مليارات "مشاريع أحبة"!
تبدأ الحكاية، بصُدفة وبلقاء، وفجأة تتغير الأشياء وتتبدل، ويتحوّل الغريب لمألوف والمألوف لمُعتاد والمُعتاد لحاجة أساسية...!
أن يُصبح أحدهم أنت، وشيئًا فشيئًا تختفي الأنا... ويتماهى الجسديّن في جسد واحد، ومن هنا تبدأ "المعركة"...!
معركة التماسك والبقاء والتحمّل و... "الحُب"، هُنا يكون الحُب هو الرابط ما بين الجسدين، وقبل ذلك يكون الإعجاب والرغبة...!
وأنا لستُ حبيبًا حقيقيًا، ولا أصلح لأن أكون كذلك، لأنني أرفض التخلي عن "أنا"!
وأيضًا، لستُ بحاثًا عن آخر... عن وجود خارجي وعن ذات غيري!
لستُ ممن يمتلك... أنا لا أستقر، ولا أطمح للبقاء كثيرًا حيث أنا...!
والتي أحببتها، لا أراها بحاجتي... لستُ بطلها، ولا مُخلّصها، الحب قد يعني الفشل في حُب الذات، الحُب خوف من الوحدة، ونقصٌ يرغب بالإمتلاء...!
ونحن نُعاني النقص، ونبحث عن الإمتلاء، و الإمتلاء وهم... نحن نمتلأ بالأوهام، والأوهام ترياق لسُم يُعشعش في حياتنا، فالحُب يأتي كضوء شحيح يُنير ظلام حياتنا التي تنضح بالبؤس والمخاوف... ويُناقض ذلك ليُنبت مخاوف جديدة، وليجعلنا نفتقد بشدّة للنقص الحقيقي!
الحُب لحظة إشراق تتبدد بسرعة...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق