6:56ص
قبل دقائق نزلت البنت التي كانت تجلس بجانبي لكلية البوليتكنك كعادتها، ولا أعلم كيف أُغلق باب الباص الكهربائي على رأسها؟ صراخها دوّى في الصمت المُطبق، لثوانٍ قليلة بقي الباب مُغلقاً على رأسها، وعندما أنتبه السائق، وفَتح الباب، كانت تُمسك رأسها بيديها وتجلس على أرضية الباص وتبكي.. وكان الجميع خائفون، حتى الشاب الذي حاول مُساعدتها كان يبدو خائفاً منها لا عليها.. قامت ونزلت بعصبيّة، وبدأت تشتمُ.. أعتقد بأنها كانت تشتم كل شيء تراه بعينيها. بَرر السائق الأمر بأنها لم تضغط زر النزول عندما توقف الباص لإنزال أحد الركاب.. لم أفهم تبريره.. لكنني لم أفهم شعوري في لحظات صراخها وراسها عالقٌ بين حديد الباب الكهربائي.. شعوري بأن كل شيء.. تماماً كل شيء لا يستحق !؟
****
مُلاحظة: هذه الكلمات وجدتها مكتوبة بلا تاريخ.
2:56ص
رأيتها لأول مرة وهي تجلس وحيدةً، على مقعد تحت أشجار ضخمة، بعيداً عن صَخب الطُلاب، تجلس هكذا بلا أي إنشغال، ولا يبدو بأنها كانت تُفكر بأي شيء. كانت كطفل لا ينتظر شيء، الّا عودة أمه التي وعدته بأن تشتري له أي شيء يريده، إن بقيّ جالساً بأدب وهدوء..!
إقتربتُ منها، وانتابني خوفٌ شلَّ اركاني، وتراجعت عن رغبتي في.. لا أدري! كأنها وضعت حدوداً لا مرئية، تحول بينها وبين المُتطفلين أمثالي..!
لم أقترب، من ذلك المكان، غادرتُ بسرعة نحو كليّتي، ولم أرى تلك.. هل هي بشر ؟ لم أراها منذ ذلك اليوم ولم أكن قد رأيتها قبل ذلك أبدا..!
هل كانت وهماً.. خيالاً.. ابتدعهُ عقلي ؟
*خطوط مشطوبة..
جُرعات القهوة التي تعاطيتها خلال يومي السابق، تأتي بمفعولها الآن، الساعة تجاوزت الرابعة صباحاً وعقلي مُصحصح.. فيّ حماسٌ ورغباتٌ تنهشني، لأقوم بـ: إعادة قراءة رسائل موقع صراحة.. إرتداء أجمل ملابسي والرقص على أنغام أغنية هابطه.. مُداعبتي لأنتشي، أثناء مُشاهدة فيلم إباحي عنيف..
يُخمدُ سُعار الرغبات، صوت الآذان، أقوم لأتوضئ وأُصلي.. وأضع رأسي على وسادتي واسمعُ ياسر الدوسري يُرتل:" حتَّى إذا جآءَ أمرُنا وفارَ التَّنُّور قُلنا احمِل فيهَا من كُلّ زَوجينِ اثنينِ وأَهلكَ إِلّا مَن سَبَقَ عَليهِ القَولُ ومن ءامَنَ وَمَآ ءامَنَ مَعَهُ إلّا قَليلٌ "، وانام بعد ذلك، وقد هدأ فيّ كل شيء، واطمئنت نفسي كثيراً. إلهي لا تتركني حائرةً في هذا السديم المُعتم، دُلّني على الصواب، ولا تُحملّني ما لا طاقة لي به.
***
ما أدري ليش أول ما صحيت من النوم قبل شوي تذكرت كلمة كتبتها (مدري وين ومتى؟) وهي:"إن صح التعبير"، لمّا تذكرتها حسيت بغثيان وقرف من كلّ الكتابة.. اليوم الجمعة وأنا جائعة للنوم والمنسف.
***
2017/12/10
1:56ص
شو الحلّ مع هالتفكير ؟ أفكر بكل شي ومش قادرة أركز بشي. لازم أنام وبس.
قبل شوي كتبت هالمنشور عالفيسبوك:"أحيانا يجب علينا أن نصمت وحسب، أن نرى فقط، وأن نسمع دون تركيز"، نفسي أكتب أشياء كثيرة، بس خايفة من... يعني مثلاً لو أكتب:"عيناكَ ليلٌ وفي ملامحك غُبارٌ وفوضى، ثم إنني آمنتُ بك، وألقيت بنفسي في لُجتك، فهل تحتملُ سقوطي ام أنك ستكتفي بإغراقي؟"، كيف بدي أقنع اهلي/صاحباتي بأنني مُش عاشقة.. مُش "ساقطة" ؟
لطالما أحببتُ عابربن لم أَأبهُ بإسمائهم، وفُتنتُّ بواحد واثنين وعشرة، لكنني لم أفعل سوى الشعور ؟ وهل يُحاسب المرء على شعورة، لا أُطالب بمنحي رُخصة الحُب/العشق -مَعاذ الله- ولكنني أرغب بقوةٍ، بأن أُمنح حُريّة الشعور والتخيّل فقط ؟ أنا لم أزل مُراهقة، أعلم ذلك! ولكنني منذ أشهر، أشعر وكأني نضجتُ أكثر مما يجب ! ما هو النُضج ؟ هل يعني -ببساطة- التبلّد ؟
أنا خائفةُ فقط! أعلم بأنه شعورٌ قد يكون مُبالغٌ به! لكنه أحيانا يجعلني.. يُميتني عذاباً وألماً! بالطبع لا أموت... فقط أصمت وابتلع آلامي واوجاعي، وأحيانا أبكي!
قبل شهرين عملت موقعي على صراحة، وشاركته أكثر من مرة على صفحتي الشخصية، وصلتني رسائل كثيرة -أغلبها- من بنات دفعتي وصاحباتي بالجامعة متأكدة من ذلك، ومتأكدة كمان إن أغلب رسائل العشق والحب منهن، على أساس أنهن شباب!! بس فيه رسالة وصلتني قبل شهر تقريباً، لحد الآن ما فهمتها.."إنتي مُبدعة وناجحة.. لولا عيونك وشخصيتك الضعيفة، عيونك فاتنات.. وشخصيتك ما تزبط الّا لبنت عادية"، حسيّت بوقتها إني مش بأمان، ما بعرف ليش راودني هالشعور؟ وندمت إني عملت الموقع، ومع ذلك ما قدرت احذفه بل استمريت بمُشاركتة كل فترة، شو الحلو برسائل ما تعرف أصحابها ؟ لهالدرجة إحنا "خايفين من بعض.
2018/9/4 | 10:52م
قبل دقائق نزلت البنت التي كانت تجلس بجانبي لكلية البوليتكنك كعادتها، ولا أعلم كيف أُغلق باب الباص الكهربائي على رأسها؟ صراخها دوّى في الصمت المُطبق، لثوانٍ قليلة بقي الباب مُغلقاً على رأسها، وعندما أنتبه السائق، وفَتح الباب، كانت تُمسك رأسها بيديها وتجلس على أرضية الباص وتبكي.. وكان الجميع خائفون، حتى الشاب الذي حاول مُساعدتها كان يبدو خائفاً منها لا عليها.. قامت ونزلت بعصبيّة، وبدأت تشتمُ.. أعتقد بأنها كانت تشتم كل شيء تراه بعينيها. بَرر السائق الأمر بأنها لم تضغط زر النزول عندما توقف الباص لإنزال أحد الركاب.. لم أفهم تبريره.. لكنني لم أفهم شعوري في لحظات صراخها وراسها عالقٌ بين حديد الباب الكهربائي.. شعوري بأن كل شيء.. تماماً كل شيء لا يستحق !؟
****
مُلاحظة: هذه الكلمات وجدتها مكتوبة بلا تاريخ.
2:56ص
رأيتها لأول مرة وهي تجلس وحيدةً، على مقعد تحت أشجار ضخمة، بعيداً عن صَخب الطُلاب، تجلس هكذا بلا أي إنشغال، ولا يبدو بأنها كانت تُفكر بأي شيء. كانت كطفل لا ينتظر شيء، الّا عودة أمه التي وعدته بأن تشتري له أي شيء يريده، إن بقيّ جالساً بأدب وهدوء..!
إقتربتُ منها، وانتابني خوفٌ شلَّ اركاني، وتراجعت عن رغبتي في.. لا أدري! كأنها وضعت حدوداً لا مرئية، تحول بينها وبين المُتطفلين أمثالي..!
لم أقترب، من ذلك المكان، غادرتُ بسرعة نحو كليّتي، ولم أرى تلك.. هل هي بشر ؟ لم أراها منذ ذلك اليوم ولم أكن قد رأيتها قبل ذلك أبدا..!
هل كانت وهماً.. خيالاً.. ابتدعهُ عقلي ؟
*خطوط مشطوبة..
جُرعات القهوة التي تعاطيتها خلال يومي السابق، تأتي بمفعولها الآن، الساعة تجاوزت الرابعة صباحاً وعقلي مُصحصح.. فيّ حماسٌ ورغباتٌ تنهشني، لأقوم بـ: إعادة قراءة رسائل موقع صراحة.. إرتداء أجمل ملابسي والرقص على أنغام أغنية هابطه.. مُداعبتي لأنتشي، أثناء مُشاهدة فيلم إباحي عنيف..
يُخمدُ سُعار الرغبات، صوت الآذان، أقوم لأتوضئ وأُصلي.. وأضع رأسي على وسادتي واسمعُ ياسر الدوسري يُرتل:" حتَّى إذا جآءَ أمرُنا وفارَ التَّنُّور قُلنا احمِل فيهَا من كُلّ زَوجينِ اثنينِ وأَهلكَ إِلّا مَن سَبَقَ عَليهِ القَولُ ومن ءامَنَ وَمَآ ءامَنَ مَعَهُ إلّا قَليلٌ "، وانام بعد ذلك، وقد هدأ فيّ كل شيء، واطمئنت نفسي كثيراً. إلهي لا تتركني حائرةً في هذا السديم المُعتم، دُلّني على الصواب، ولا تُحملّني ما لا طاقة لي به.
***
ما أدري ليش أول ما صحيت من النوم قبل شوي تذكرت كلمة كتبتها (مدري وين ومتى؟) وهي:"إن صح التعبير"، لمّا تذكرتها حسيت بغثيان وقرف من كلّ الكتابة.. اليوم الجمعة وأنا جائعة للنوم والمنسف.
***
2017/12/10
1:56ص
شو الحلّ مع هالتفكير ؟ أفكر بكل شي ومش قادرة أركز بشي. لازم أنام وبس.
قبل شوي كتبت هالمنشور عالفيسبوك:"أحيانا يجب علينا أن نصمت وحسب، أن نرى فقط، وأن نسمع دون تركيز"، نفسي أكتب أشياء كثيرة، بس خايفة من... يعني مثلاً لو أكتب:"عيناكَ ليلٌ وفي ملامحك غُبارٌ وفوضى، ثم إنني آمنتُ بك، وألقيت بنفسي في لُجتك، فهل تحتملُ سقوطي ام أنك ستكتفي بإغراقي؟"، كيف بدي أقنع اهلي/صاحباتي بأنني مُش عاشقة.. مُش "ساقطة" ؟
لطالما أحببتُ عابربن لم أَأبهُ بإسمائهم، وفُتنتُّ بواحد واثنين وعشرة، لكنني لم أفعل سوى الشعور ؟ وهل يُحاسب المرء على شعورة، لا أُطالب بمنحي رُخصة الحُب/العشق -مَعاذ الله- ولكنني أرغب بقوةٍ، بأن أُمنح حُريّة الشعور والتخيّل فقط ؟ أنا لم أزل مُراهقة، أعلم ذلك! ولكنني منذ أشهر، أشعر وكأني نضجتُ أكثر مما يجب ! ما هو النُضج ؟ هل يعني -ببساطة- التبلّد ؟
أنا خائفةُ فقط! أعلم بأنه شعورٌ قد يكون مُبالغٌ به! لكنه أحيانا يجعلني.. يُميتني عذاباً وألماً! بالطبع لا أموت... فقط أصمت وابتلع آلامي واوجاعي، وأحيانا أبكي!
قبل شهرين عملت موقعي على صراحة، وشاركته أكثر من مرة على صفحتي الشخصية، وصلتني رسائل كثيرة -أغلبها- من بنات دفعتي وصاحباتي بالجامعة متأكدة من ذلك، ومتأكدة كمان إن أغلب رسائل العشق والحب منهن، على أساس أنهن شباب!! بس فيه رسالة وصلتني قبل شهر تقريباً، لحد الآن ما فهمتها.."إنتي مُبدعة وناجحة.. لولا عيونك وشخصيتك الضعيفة، عيونك فاتنات.. وشخصيتك ما تزبط الّا لبنت عادية"، حسيّت بوقتها إني مش بأمان، ما بعرف ليش راودني هالشعور؟ وندمت إني عملت الموقع، ومع ذلك ما قدرت احذفه بل استمريت بمُشاركتة كل فترة، شو الحلو برسائل ما تعرف أصحابها ؟ لهالدرجة إحنا "خايفين من بعض.
2018/9/4 | 10:52م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق