الاثنين، 19 نوفمبر 2018

صديقي الله... أنت غير موجود بشكل حقيقي لأضمن سماعك لي او قراءتك لكلماتي هذه... أنت لست صديقي لأنني لا أعرفك جيداً، لنُصبح أصدقاء. ولستَ عزيزي ولا أستخدم كلمة "سيّدي" في حديثي مع الآخرين أبدا... اوووه لماذا كل هذا التبرير..
الله... أنت الذي أعرفك ولا أعرفك، هُنا أنت مسؤول عن كل شيء حَدث ويَحدُث وسيحدث، الناس هُنا يخافون منك جداً... هل أنت مُرعب لهذه الدرجة ؟ كيف أدخلت هذا الرعب في نفوسهم ؟؟
مَن أُحدّث أنا ؟ أنا لا أهذي ولا اُعاني من ذُهان افقدني صوابي وجعلني أرى ما هو غير موجود !
حسناً... الله هو الموجود اللامرئي، لذلك حديثي معهُ حقيقيّ، وعندما أحدثه فأنا أتحدث لموجود يُنصتّ ويَعي، يا الله هُنا يتحدثون عنك كثيراً... كثيراً جداً، بل يتحدثون بلسانك... مثلا هل أنت قلت: كهيعص او وانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع او القارعة... ما القارعة ؟ وما أدراك ما القارعة ؟ هل أنت من كَتب هذا السجع والحشو المُفرط في النصّ... الشعري؟ 
يا الله أنا أكرهك بقدر حُبي لك، أنا أعرفك جيدا بل ولم أتخيل في لحظة بأنني قد لا أؤمن بوجودك...! أين أنت ؟ الجميع هُنا يخافونك ويُحبونك وأنت لم تظهر سوى في الكتب والمعابد والأحلام !
كيف نعرف شيء ونحن لا نعرفه ؟ كيف نؤمن باللاشيء ؟ 
يا الله، يقولون بأنك الخالق، والبارئ، والمُصور، وبأن لك أسماء... أسماء حُسنى عددها تسعاً وتسعون! هل كنت عاجزاً عن اكمالها مئة أسم ! لا تزعل إنني أُمازحك، ههه أنت تُعاقب بالحرق والتعذيب إن زَعِلتْ..! وتُجازي المؤمنين بوجودك بجِنان فيها كل شيء.. تحديداً أنهار من خمر ولبن وطبعا ماء زُلال ونساء فاتنات ووِلدان مُخلدون، هل جنانك مواخير ؟؟

هل كل الذي تريده هو إيماننا بكَ... آمنا بك ما الذي تغيّر ؟ هل خلقت العالم والكون أجمع سواءً في ستة أيام او عشرة او لحظة، من أجل أن تكون سيداً لمليارات العبيد !! هل أنت ساديٌّ ومهووس لهذه الدرجة ؟؟ مَن أًحدّث ؟ لا يوجد من حَولي سوى جُدران وأرائك وصوت تلفاز يأتي من الغرفة المُجاورة... أين أنت يا الله هل أنت في السماء كما يقولون ام أنت مُجرد وهمٌ لذيذ يسكن الرؤوس ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق