السبت، 3 نوفمبر 2018

نحن الذين عبدنا الله على حَرف، فإن اصابتنا مُصيبةٌ نظرنا للسماء... للأسقف الاسمنتية من فوقنا؛ وتسائلنا: أين الله.. لماذا لا يُساعدنا ؟ هل يرانا ؟ او يسمعنا ؟
لا نؤمن بالله، بقدر إيماننا بأنه موجودٌ لأجلنا، ينتظر منّا رجاءه، فإن أجاب فله الحمد والشكر.. وإن لم يُجب... فلهُ السخطُ والكُفر! 
كفرنا به ونحن ساجدون، في قصورٍ شيّدناها بإسمه. آمنا بهِ ما دمنا لم نعد كما كان أسلافنا يعيشون، بيتهم الصحراء فإن لم يمتلكوا أسباب النجاة، هلكوا... سواء سجدوا للإله او لم يسجدوا !

الله. هو الذي خَلق.. أوجد.. قدّر.. وأختار.. ونحن مُجرد دمىً.
نحنُ من خَلق الله واوجده من العدم، جئنا من العدم وسنعود... لا إله، ولا رسول... لا إلهٌ يُراقب، ولهُ نارٌ وجنة، ولكننا تشربنا العبودية، فمن يُقنع العبد بأن سيّده قد مات ؟ وهو واقفٌ أمام الباب يحمل صينية الإفطار، ومنشفة، ويرتجفُ خوفاً من لسعات السوط ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق