الأحد، 8 سبتمبر 2019

أشجان أيلولية (3)

الرابع من أيلول

قلبي ينبض، أكادُ أسمع نبضهُ الواهن والرتيب، لماذا لا تتسارع نبضاتك أو تتوقف نهائيًا يا قلبي الواهن والمُرهق؟

أحببتُكَ لأنني عثرتُ بملامحك عليّ... عليّ الذي لطالما تمنيتُ أن أكونهُ يومًا.

إن ملامحك تتحدث. 

عيونك تقول: لا تبتعد أرجوك. وفمك لا ينطق إلا بصقيع... وعقلك أرهقك. أخيرًا تبكي وتنام مُثقلًا. 

أنا إنسان تجاوزتُ ذاتي... نعم. أراني في الآخرين وأعيشُ بعض حياتهم/مُعاناتهم تحديدًا. 
لستُ مثاليًا، ولا أرغب بحيازة محبة أو شعور بالشفقة والإعجاب و و... لكنني أخافُ جدًا من خيبات الآخرين وحزنهم وتعاستهم..، وكم هو مُرهق هذا الشعور! 

كيف تتغير الأشياء؟ 
مثلما كنت طفلًا قبل أعوام، ها أنت اليوم شابًا... لكنك تحمل وستبقى حاملًا، لملامح/طباع وُلدت وستموت معك، وهذا هو اللاتغيير الذي يحدث. 
وثمة أشياء تحدث وتستمر/ لا تتغير، كشعور عميق كمحبة خالصة لشخص ما. 

الخامس من أيلول

يحملني الطريق.

وظلّي يبتعد. ظِلي طويلٌ كالطريق، ظٍلي في الظلام يختفي.

تاهَ ظِلّي. أنا في الظلام.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق