السادس من أيلول
إعتصام للمُعلمين... ينتهي بإعتقالات وإطلاق الغاز المسيل للدموع، ولا جديد إلا إمعان في القمع والتنكيل.
نحنُ شعب حائر وتائه ومُستعبد حتى آخر رمق.
خوفٌ عميق ودوائر ضيّقة وسقوف.
لليل حضورٌ عارم. وكُليّ تحت هذا الليل، أبدو ضئيلًا... غيرَ موجود..
الليلُ سقف. والشمس عندما تُشرق: تحررٌ مُؤقت... إنعتاقٌ لحظيّ
أنا أنحني وعلى كاهلي ترتاحُ أتعابي... مخاوفي... آمالي وهواجسي، أنا شخصٌ آخر أحملهُ فوق ظهري، ويُؤلمني حِملي، ثقيلٌ أنا... أثقلُ من جبال عجلون... أثقلُ من سحابِ فبراير
صورة: رجلٌ ينحني. بعيد. هو كهلٌ يبدو تجاوز التسعين من عمره، لكنهُ: أنا، وأنا شابٌ في العشرين.
وأمضي نحو الشمس أستعجلُ إشراقها. أطيرُ نحوها... نحو الشرق، ولا أتحرك من مكاني. تتعفن الأرضُ تحتي، وتئن... الأرض تئنُّ وتبكي.
والليلُ قاسٍ وشديد الوطأة، هل هو بالفعل كذلك؟
أم أنني مملوءٌ بالهزيمة... بالخوف الأبيض(جدًا)، مملوءٌ بليل بلا نجوم... بلا ملامح، وهذا الليل في الخارج مُشرق بعض الشيء.
سأقتلُ الشمس عندما تُشرق، وسأستقيمُ بوقفتي، ليسقط تعبي... لأسقط أنا الآخر،
عندما تموت الشمس ينتهي الظلام.
السابع من أيلول
صباحًا، وبعدما هدأ ضجيجُ الخارج، وسخّنت الشمس النوافذ والجُدران والهواء... صحا س من نومه، وقد صَحا في آخر لحظة قبل سقوطهُ في فراغ مُعتم!
يعني إستيقاظهُ كان نجاة من.. ربما موت أكيد!
لم يستطع النهوض، وكان يرى الأشياء من حوله وقد صارت بأحجام ضخمة وبألوان غريبة... فمثلًا، ستارة النافذة الآن لونها أصفر وقد كانت... لا يدري الآن، لكنها كانت بالتأكيد غير هذا اللون!
وفجأة إنتبه، بأنه "نملة" سوداء، ولم يُعر الأمر إهتمامًا، بل إستدار وتحرك نحو... عليه أن يبدأ يومه،
هو الآن لا يشعر بغرابة هذا الوضع، هو الآن نملة بالفعل.
النملة، تحمل حبة شعير فوق ظهرها وتسير في خط مُستقيم، حبة الشعير ثقيلة ومسيرها طويل، لا تئن... لا ترفض... لا تستسلم... لا تبكي... ولا تَسخر... تمشي ببطئ مُستمر مع قطيع مُتشابه تمامًا.
إعتصام للمُعلمين... ينتهي بإعتقالات وإطلاق الغاز المسيل للدموع، ولا جديد إلا إمعان في القمع والتنكيل.
نحنُ شعب حائر وتائه ومُستعبد حتى آخر رمق.
خوفٌ عميق ودوائر ضيّقة وسقوف.
لليل حضورٌ عارم. وكُليّ تحت هذا الليل، أبدو ضئيلًا... غيرَ موجود..
الليلُ سقف. والشمس عندما تُشرق: تحررٌ مُؤقت... إنعتاقٌ لحظيّ
أنا أنحني وعلى كاهلي ترتاحُ أتعابي... مخاوفي... آمالي وهواجسي، أنا شخصٌ آخر أحملهُ فوق ظهري، ويُؤلمني حِملي، ثقيلٌ أنا... أثقلُ من جبال عجلون... أثقلُ من سحابِ فبراير
صورة: رجلٌ ينحني. بعيد. هو كهلٌ يبدو تجاوز التسعين من عمره، لكنهُ: أنا، وأنا شابٌ في العشرين.
وأمضي نحو الشمس أستعجلُ إشراقها. أطيرُ نحوها... نحو الشرق، ولا أتحرك من مكاني. تتعفن الأرضُ تحتي، وتئن... الأرض تئنُّ وتبكي.
والليلُ قاسٍ وشديد الوطأة، هل هو بالفعل كذلك؟
أم أنني مملوءٌ بالهزيمة... بالخوف الأبيض(جدًا)، مملوءٌ بليل بلا نجوم... بلا ملامح، وهذا الليل في الخارج مُشرق بعض الشيء.
سأقتلُ الشمس عندما تُشرق، وسأستقيمُ بوقفتي، ليسقط تعبي... لأسقط أنا الآخر،
عندما تموت الشمس ينتهي الظلام.
السابع من أيلول
صباحًا، وبعدما هدأ ضجيجُ الخارج، وسخّنت الشمس النوافذ والجُدران والهواء... صحا س من نومه، وقد صَحا في آخر لحظة قبل سقوطهُ في فراغ مُعتم!
يعني إستيقاظهُ كان نجاة من.. ربما موت أكيد!
لم يستطع النهوض، وكان يرى الأشياء من حوله وقد صارت بأحجام ضخمة وبألوان غريبة... فمثلًا، ستارة النافذة الآن لونها أصفر وقد كانت... لا يدري الآن، لكنها كانت بالتأكيد غير هذا اللون!
وفجأة إنتبه، بأنه "نملة" سوداء، ولم يُعر الأمر إهتمامًا، بل إستدار وتحرك نحو... عليه أن يبدأ يومه،
هو الآن لا يشعر بغرابة هذا الوضع، هو الآن نملة بالفعل.
النملة، تحمل حبة شعير فوق ظهرها وتسير في خط مُستقيم، حبة الشعير ثقيلة ومسيرها طويل، لا تئن... لا ترفض... لا تستسلم... لا تبكي... ولا تَسخر... تمشي ببطئ مُستمر مع قطيع مُتشابه تمامًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق