الاثنين، 2 سبتمبر 2019

قلوبهم لا تنبض.  
يموتون في اليوم مرات عديدة، ويرتقبون موتهم الأخير! 

وعيونهم ليس لها بَريق. لا تلمع عيونهم. مُنطفئة ولم تشتعل يومًا. 

وفي ليلة. غادرتُ نحو السماء باحثًا عن نجمة، وفي سِرّي كنتُ أبحث عن الله! لم أجد نجمة. وجدتُ فراغًا، ووجدتُني لم أغادر حجرتي، لم أنفض عني غُبار الأيام! 

لم أجد الله. ولم أبحث عنه كثيرًا وبشكل جيّد، لكنني لمحتهُ كثيرًا: في الصباحات الباكرة وفي أزقة البيوت المُكتظة وفي الشوارع الضيّقة، وجدته في كرفان أو خيمة لاجئين وفي عيون حبيبتي وعندما تضحك. 
وجدتهُ في عيون المقهورين والخائفين، لمحتهُ هناك يُربتْ على كتف أمٌ ثكلا وأبٌ حزين. 
وجدته يبكي. نعم اللهُ يبكي، في صالات الأفراح وفي الأسواق عندما تزدحم. 
وعندما قُتل أول إنسان، بالتأكيد بكى الله...! 

مَن المؤمن أنا أم هُم؟ 
لستُ مؤمنًا. وهم يُؤمنون ويُقدّسون، وأنا لا أؤمن ولا أُقدس! 
هم عبيدٌ ويخافون - كما يُؤمنون ويُقدّسون - من الحُرية والغد والموت والحُب...! 

اليوم أحتضنتُ الشمس وقبّلتُ وجنتيها. لم تكن حارّة! مَن قال أن الشمس تحترق؟ 
وكم من الحمقى ما زالوا يُؤمنون بأن الشمس تحترق؟! 
والنجمة لم أجدها. والله كان غير موجود. ورأيته هُناك وهُناك وفي كل الأماكن. 

كبيتٍ مهجور. ثابتٌ ومُهدّم. باقٍ. أكادُ أنهار. وتمرُّ عليّ الفصول. شُعاع الشمس يتخزّنُ بي ويأتي الشتاء ليُزيل عنّي الحُمّى...، وتُداهمني العواصفُ الرملية! 
أتجمد. أرتجفُ ولا أنهار. 
أكادُ أذوبُ ولا أنهار... متى يحدث الإنهيار! 
إنهارَتْ أجزائي، وكُلي قائم... لماذا؟ وهل يصحُّ ذلك! 

الشمسُ نصف... ربع.. أقلَّ من ربع قُرص بُرتقاليّ. 
اليوم كان حارًا جدًا، أين الحرارة!



أين الشمس؟ 
-غابت...! 
ستُشرق بعد ساعات. 


الأمس الذي يتسللُ إلى الآن.
 يحملني بين جنبيه، ويشدُّني إليه. يُؤلمني. أُحاول الفَرار، لكنني لستُ جبانًا. لستُ مثلهم. أنا ضعيف. شجاعتي/ضعفي.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق