الأحد، 8 سبتمبر 2019

أشجان أيلولية(1)

الثاني من أيلول. الليلُ هادئ(الواحدة بعد منتصف الليل)... 

جاء هذا الليل بعد نهار حار جدًا، وحرارة آب وأيلول لطيفة مع أنها شديدة، ليست كحرارة حزيران وتموز. 

الصيفُ يهرب. يكاد يختفي، بدأ الهرب منذ أيار، يعني قبل أن يأتي كانَ يهرب.

أمس الأول من أيلول.
حزبُ الله يُدمر آلية عسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني. 
وهو لذلك يومٌ عظيم، ولو أنه على المستوى الشخصي يومٌ بائس بعض الشيء.

***

حتمية الهزيمة...
لماذا ننهزم بسهولة أو بصعوبة؟!

لماذا الهزيمة تحدث، وتُزلل "إنتصار ما"؟

هل الهزيمة... هزيمة بالفعل؟

وما الإنتصار؟ كيف تنتصر يا هذا أو ذاك؟

الحياةُ مواجهة مُستمرة، تنتهي بشكل مُؤقت بإنتصار مؤقت غالبًا أو بهزيمة مؤقتة غالبًا أيضًا...
ربما الموت هو آخر هزيمة أو إنتصار!
ربما الإنتصار والهزيمة وجهان لعملة واحدة؟

مذاق الهزيمة مُر، وللإنتصار مذاقٌ حلو/لذيذ.

المرارةُ تبقى وإن خفّ تركيزها واللذّة كذلك تبقى كامنة أو تتراجع لما وراء الوعي لكنها موجودة...!

حتمية الهزيمة تأتي من وعي هشّ وروحٌ تفتقد لقوة المُواجهة والصمود،
حتمية الهزيمة فكرة تنمو كورم سرطانيّ خبيث، تُحطم صاحبها على مهل وبالتدريج المُتسارع يتحول لكائن مهزوم... مهزومٌ بالضرورة!
وصاحب حتمية الهزيمة قد يكون، فرد أو جماعة أو دولة أو إقليم.

ماذا لو تحوّلت حتمية الهزيمة لحتمية الإنتصار؟

***



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق