الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

إحتلالي..!

إحتلني وأمتلئتُ به. هكذا وبلا مُناورات؛ دَخلني وأَسقط حُكمي عليَّ وأسرني... وها أنا ذا أنتظرُ حُكم إعدامي. 
هو اللون وأبعاد الصورة، هو الطعم والرائحة..!
لا يُرى ولا يُسمع لحفيف ثوبهِ صوت.. ليسَ واحداً ولا هو مجموع.. لكنهُ كثيرٌ.. مكروهٌ وقاسٍ، في طُغيانه..
يهدأ ويعود.. يعودُ بشدةٍ وقوةٍ لا قَبل لها، ويغيبُ مُجدداً..
هو اللاشيء بعد غيابه وحضوره لا نهائيّ.. كرداء ثقيل يُلبس عنوةً ويُخلع كذلك!
يجعلُ من الليل ضجيجاً صارخاً، ومن النهار بُؤساً وشقاء رقيق..!
يجعلني أستعجل.. النهايةُ والخَلاص، يجعلني لستُ أنا ولا أعرفني.. يُنسيني مَن أكون وأين المسير ولمَ.. كل شيء! هو أنا...!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق