هذه ليلةُ عيد جديد..
لماذا الأيام تمضي مُسرعةً كأنها هاربة.. خائفة ؟ ولماذا كل عام (منذ ثلاثة أعوام) اتسائل نفس السؤال (في ليلة العيد) ؟؟
العيد يومٌ واحد بل ساعاتٌ قليلة.. هو ساعات الصباح الأولى قبل آذان الظهر تحديداً.
العيد في هذه السنوات يأتي في شهور الصيف القائضة..
لكنني أتذكر ذلك العيد الذي جاء مع سماء مُمطرة، وتلاهُ عيدٌ بااردٌ زمهرير..
لم أكن أعي شيئاً.. سوى افلام كرتون (السنافر، سابق ولاحق، أبطال الديجيتال..) تلك الافلام استحوذت على مُخيلتي، وبعضُ "هلوسات" الكبار تتردد كل حين في ذهني دون أن تجد مكانا تستقر فيه !!
في صباح ذلك العيد (عيد الأضحى، 2006/12/31)، لا اذكر سوى مشهد لتلفزيون في مضافة جدي، وعلى الكنبات يجلس عدد من الرجال، ويُشاهدون شاشةً تعرض خبر "إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين".. كنت أعرف "صدام"، هتفنا بإسمه ونحن نلعب بجانب بيتنا في أواخر شهر 3 عام 2003، مُشجعين إياه في حربه مع الأمريكان، وكنا نتسائل -نحن الصغار- فيما بيننا؛ "مين تشجع العراق ولّا أمريكا؟"، طبعاً العراق، لذلك هتفنا كلنا: "يا رب تفوز العراق.." وسقطت بغداد.. وأحسست في ذلك الحين بوخزة الخذلان الأولى، إلا إنها لم تتمكن من اختراقي تماما.. يُمكن لأنني لم أكن كبيراً بعد؟
منذ ذلك اليوم، ارتبط عيد الأضحى لديّ بشعور قاتم ومزاجٌ حزين، بعكس عيد الفطر الذي ولسبب ما.. أصبح من أجمل وأحبّ أيام العام لديّ..
وكلُّ "العيد" صار مشهدا جميلا يحتوي لحناً جنائزيا ولوناً رمادياً يطغى على لونٍ أحمر وآخر أخضر..
لماذا الأيام تمضي مُسرعةً كأنها هاربة.. خائفة ؟ ولماذا كل عام (منذ ثلاثة أعوام) اتسائل نفس السؤال (في ليلة العيد) ؟؟
العيد يومٌ واحد بل ساعاتٌ قليلة.. هو ساعات الصباح الأولى قبل آذان الظهر تحديداً.
العيد في هذه السنوات يأتي في شهور الصيف القائضة..
لكنني أتذكر ذلك العيد الذي جاء مع سماء مُمطرة، وتلاهُ عيدٌ بااردٌ زمهرير..
لم أكن أعي شيئاً.. سوى افلام كرتون (السنافر، سابق ولاحق، أبطال الديجيتال..) تلك الافلام استحوذت على مُخيلتي، وبعضُ "هلوسات" الكبار تتردد كل حين في ذهني دون أن تجد مكانا تستقر فيه !!
في صباح ذلك العيد (عيد الأضحى، 2006/12/31)، لا اذكر سوى مشهد لتلفزيون في مضافة جدي، وعلى الكنبات يجلس عدد من الرجال، ويُشاهدون شاشةً تعرض خبر "إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين".. كنت أعرف "صدام"، هتفنا بإسمه ونحن نلعب بجانب بيتنا في أواخر شهر 3 عام 2003، مُشجعين إياه في حربه مع الأمريكان، وكنا نتسائل -نحن الصغار- فيما بيننا؛ "مين تشجع العراق ولّا أمريكا؟"، طبعاً العراق، لذلك هتفنا كلنا: "يا رب تفوز العراق.." وسقطت بغداد.. وأحسست في ذلك الحين بوخزة الخذلان الأولى، إلا إنها لم تتمكن من اختراقي تماما.. يُمكن لأنني لم أكن كبيراً بعد؟
منذ ذلك اليوم، ارتبط عيد الأضحى لديّ بشعور قاتم ومزاجٌ حزين، بعكس عيد الفطر الذي ولسبب ما.. أصبح من أجمل وأحبّ أيام العام لديّ..
وكلُّ "العيد" صار مشهدا جميلا يحتوي لحناً جنائزيا ولوناً رمادياً يطغى على لونٍ أحمر وآخر أخضر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق