لم تكن نهاية العشاء سعيدة. فقد مات الجميع عن بَكرة أبيهم. أعقب الضجيج خمودٌ رهيب. وسُمعت ذبابةٍ تطنُ في الظلام، لا أحد يدري هل قُطع تيار الكهرباء إيذاناً ببدء النهاية ؟ ام أن الأمر حدث بمحض الصدفة؟
كعادة التيار الذي ينقطع متى ما هبَّ الهواء وذاعَ في الأرجاء نبأ "إحتمال" حدوث منخفض جويّ.
إنتهى الحصار. وطَلع الصُبح، ليفضح ليلةً شيطانية.. تزعمها الشيطان وتابع سير العمليات.
الصباح أظهر كل ما كان الليل يستره.. فأعمدةٍ رمادية من الدخان تتوزع بإنتظام فوضوي في أرجاء المدينة، إذ يستحيل أن يتجاور عامودان.
الناس كأنهم ماتوا جميعا في الليلة الماضية. فالصباح لم يُخرجهم من بيوتهم كعادتهم كل صباح، ام أنهم ما زالوا نائمين فحسب؟؟
أخبرتكِ كل شيء دون أن تسمعي. أخبرتك بأنني "ضعيف" ضعفاً لم يبدو ظاهراً عليّ.. لم يكن واقعيا لكنه حقيقيّ ! لكنه موجود..
لذلك تجاسرت الظروف التي ألعنها وأبصق عليها الآن..
تجاسرت من خلالك، دون أن تعي ذلك وتُدركيه..
لم تُدركي لأنني لا أفصح.. لا أتحدث كثيرا.. بل لا أتكلم دائما إلا كواجب !!
ومع ذلك لا أجدُ في بعض الأحيان جانياً مُدان إلا أنتِ!
وأعلم مع ذلك بأنني أُبرئكِ ولا أتهم احداً.
هل تُدركين معنى "الموت" الأسمى ؟ هل تعرفين أنني أؤمن بأن هذه الحياة لا شيء.. إلّا وهمٌ يُفضي إلى عدم !
أنا أتخبط في هذا الوجود كتائه.. وأعلم علّتي، وهي أنني لا أُدرك الوجود كإدراكي لغياب شمس أو كلمةٍ أنطقها !
لم اتوصل بعد ليقين ولعلّني لن اتوصل أبدا.. أعلم بأنه يجب عليّ أن لا أُتابع في هذه المتاهة، ولكنني ألقيت نفسي فيها.
هاشم عبدالله 6:22م، 2017/10/18
كعادة التيار الذي ينقطع متى ما هبَّ الهواء وذاعَ في الأرجاء نبأ "إحتمال" حدوث منخفض جويّ.
إنتهى الحصار. وطَلع الصُبح، ليفضح ليلةً شيطانية.. تزعمها الشيطان وتابع سير العمليات.
الصباح أظهر كل ما كان الليل يستره.. فأعمدةٍ رمادية من الدخان تتوزع بإنتظام فوضوي في أرجاء المدينة، إذ يستحيل أن يتجاور عامودان.
الناس كأنهم ماتوا جميعا في الليلة الماضية. فالصباح لم يُخرجهم من بيوتهم كعادتهم كل صباح، ام أنهم ما زالوا نائمين فحسب؟؟
أخبرتكِ كل شيء دون أن تسمعي. أخبرتك بأنني "ضعيف" ضعفاً لم يبدو ظاهراً عليّ.. لم يكن واقعيا لكنه حقيقيّ ! لكنه موجود..
لذلك تجاسرت الظروف التي ألعنها وأبصق عليها الآن..
تجاسرت من خلالك، دون أن تعي ذلك وتُدركيه..
لم تُدركي لأنني لا أفصح.. لا أتحدث كثيرا.. بل لا أتكلم دائما إلا كواجب !!
ومع ذلك لا أجدُ في بعض الأحيان جانياً مُدان إلا أنتِ!
وأعلم مع ذلك بأنني أُبرئكِ ولا أتهم احداً.
هل تُدركين معنى "الموت" الأسمى ؟ هل تعرفين أنني أؤمن بأن هذه الحياة لا شيء.. إلّا وهمٌ يُفضي إلى عدم !
أنا أتخبط في هذا الوجود كتائه.. وأعلم علّتي، وهي أنني لا أُدرك الوجود كإدراكي لغياب شمس أو كلمةٍ أنطقها !
لم اتوصل بعد ليقين ولعلّني لن اتوصل أبدا.. أعلم بأنه يجب عليّ أن لا أُتابع في هذه المتاهة، ولكنني ألقيت نفسي فيها.
هاشم عبدالله 6:22م، 2017/10/18
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق